الاثنين ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم رأفت دعسان

أين ذهبت

في كل إنسان يسكن طفل يبحث عن زمن الطفولة في صفحات الواقع يبحث عن زمن البراءة في سواد حبر الحياة.

أمامك يا أمي يجد هذا الطفل طريقه للطفو على أمواج الواقع العالية مفندا الأسطورة القائلة بتطور الانسان وانتقاله من مرحلة الطفولة الى مرحلة الرجولة، فالإنسان بأسطورته الجديدة مثل البناء يبدأ لبنات صغيرة ثم يصبح مبنى كبيرا ولكن البناء الصغير باق ولا يمكن محوه وإلا إنهار البناء بأكمله.
ولعل ظهور هذا الطفل نابع من رؤيته الأرض التي منها خرج وفي بطنها جبلت أولى أبتساماته ودمعاته وتناقضات نفسه وجدلية البحث عن الحقيقة فشرب أولى قطرات الحياة.

أمي، يا أسطورة الحنان المحفورة على أعمدة حياتي، يا نبعا تتدفق منه ذكريات ماضي السابحة بين ثنايا مخيلتي.
أمي يا قيثارة الحنان الناثرة للآلىء الحنان في أبعاد الكون المترامية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى