الخميس ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٨
بقلم آمال عواد رضوان

نـُعـاسُ السُّـؤالِ تـَنـَغـَّمَ دمْـعًـا

عَلَى شِفَاهِ الصُّبْحِ
تـَنـَغـَّمَ نـُعاسُ سُـؤالِـكَ دمْـعًـا
مغموسًا في قهوةِ البَوْحِ
وَأَحْلاَمُ نـَدَاكَ
تَـنُوسُ فِي رَنِينِ نَظْرَةٍ
كَمْ زَاحَمَتْ أَسْرَابَ هُتَافٍ
يَجْمَحُ فِي نَكْهَةِ خَفْقَة!
أَتَرْصُدُ رَشْفَةَ خَمْرَةِ نَجْمٍ
ذَابَتْ بَرْقـًا
فِي كَأْسِ الأَدْمُعِ؟
مَتْحَفُ وَجْدِكَ
يَنْحَتُ خـُطـَاكَ شِعْرًا
كَمْ سَالَ لـُهَاثَ فُتُونٍ
عَلَى نـَهْـدِ الْغـَمامِ
لكِنَّ قِيثَارَةَ حَنِينِكَ
مَا دَاعَبَـتـْهَا أَصَابِعُ صَلاَةٍ
مُنْذُ اشْتَعَلَ
غُمُوضُ الزَّهْر!
أَيَا حَارِسَ آذَانِ الْقَوَافِي
لِمْ تـَبـَتـَّلَ صَوْتـُكَ
فِي قـُدْسِ فـَجْـرِهَا
وَبِرَشَاقَةِ بَحْرٍ
أَنْضَجَـتـْكَ مَوْجَ قـُبَـلٍ
يَـشْـتَـعِـلُ اتـِّسَـاعـًا
فِي هَيْكَلِ الأَسْرَار؟
قَامَتـُكَ الْمُتوهِّجَةُ
بِصَهِيلِ الزَّنْبَقِ
فَاضَ تـَوْقُ فوْضَاهَا
وَنَبْضُكَ الْمُـثْـقَـلُ
بِمَلَكُوتِهَا
سَمَا بِـطـَوْقِ الضَّوْءِ!
أَتَنْقُشُ مَرْجَ عيْنَيْهَا
تَبَاشِيرَ نَشِيدٍ أَزَلِيٍّ؟
أَتَسْطُرُ وَابِلَ اسْمِهَا
هَوًى
يُلاَغِفُ ضُلُوعَ الرِّيحِ؟

من ديواني الثالث (رحلةٌ إلى عنوانٍ مفقودٍ- عام 2010)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى