الجمعة ١٩ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨
بقلم جميلة شحادة

سيدة الخصب

هذا الرحيقُ الذي لملَمَتْه منْ حقولِ الزهرِ
أَمَا حانَ قطافُه شهْدا؟

وذاكَ الأحمرُ القاني، الذي ينسكبُ في ساحاتِ الوهْمِ
أَمَا حانَ تبخرُهُ، لتزهرَ الأرضُ ورْدا؟

أَمَا حانَ لشقيَّ الروحِ، أنْ يهْدا؟
وتاجرُ الشرِّ معْ شيطانِهِ، يُلغي عَقْدا؟

أَمَا حانَ لسارقِ الفجرِ ان يعترفَ؟
وظلامُ ليلِها الموحشِ ان ينقشعَ؟

ما عادتْ سيدةُ الخصبِ
تلد الصبرَ سندا،
ولا تحفظُ الشوقَ للغائبين عهْدا

ما عادت ترضى بمواسم الجفاف
ما عادت تستسيغ صفقات قرنٍ
أو بيعة دهر أو تسوية وهُدنا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى