الأحد ٢٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٩
الشاعرة والروائية عائشة البصري

في مقر الأمم المتحدة بجنيف

مراد قادري

قالت الشاعرة والروائية عائشة البصري: "إن علاقة الكاتب باللغة علاقةَ شغف وتماهٍ. وفي منطقة الإبداع تصبح اللغة أعمق وأجمل وأكثر شساعة، قابلة للاستعارة والمجاز والكنايات بعد تطويعها..."

و أضافت الكاتبة المغربية متحدثة عن روايتها الجديدة: إن"الحياة من دوني"، ليست تثبيتا لأحداث تاريخية، بل هي تاريخ تلك الأنَّة الخافتة للمرأة المغتصبة في الحروب، إنها حكاية من الماضي لإدانة العنف الذي يمارس على المرأة في حروب الحاضر.."الحياة من دوني" دعوة لتحييد جسد المرأة في الحرب"

كان ذلك في الاحتفالية الكبرى التي نظمها مكتب الأمم المتحدة في جنيف، تكريما للغة العربية بمناسبة يومها العالمي، بشراكة مع بعثة الجامعة العربية لدى المنظمة الأممية. وشاركت فيها الكاتبة عائشة البصري كضيفة وجهت إليها الدعوة بالمناسبة للحديث عن علاقتها باللغة وعن تجربتها الإبداعية.

تناول الكلمة في هذه الاحتفالية السيد مايكل مولِر المدير العام لمكتب الأمم المتحدة بجنيف كلمة بدأها "بالسلام عليكم" و أكد فيها على أهمية اللغة العربية حيث قال: "اللغة العربية أيضًا أحد أعمدة التنوع الثقافي للبشرية... لقد سافرت هذه اللغة عبر عشرات القرون والطرق اللانهائية عبر القارات. وبالفعل، فإن مفرداتها تتواجد بشكل ملحوظ في العديد من اللغات..إن عامل تعدد اللغات، وهو عامل أساسي في التواصل المتناغم بين الشعوب، له أهمية خاصة بالنسبة للأمم المتحدة. و من خلال تعزيز التسامح، فإنه يضمن المشاركة الفعالة والمتزايدة للجميع في عمل المنظمة، فضلا عن زيادة الفعالية والنتائج الأفضل والمزيد من المشاركة.

وكما قال الأمين العام السابق كوفي عنان "إن التسامح فضيلة تجعل السلام ممكنا..."
وأضاف السيد مايكل مولر في نفس السياق:" العربية هي أيضاً لغة حية وديناميكية، وهي وسيلة هامة للتبادل السياسي والاقتصادي والعلمي. إنها تتكيف بشكل دائم مع التغيرات...ولها مشهد أدبي مفعم بالحيوية، وهي ممثلة في هذا الاحتفال بشكل جيد في كاتبين بارزين ، هما السيدة عائشة البصري والسيد سفيان بن فرحات,.. لدينا أيضًا عشرات الزملاء في الأمم المتحدة جنيف، لغتهم الأولى هي العربية، وجميعهم لديهم نصوص يعتزون بها بشكل خاص .."

و ألقت السيدة كورين مومال فانيان مديرة شعبة المؤتمرات كلمة ترحيب باللغة العربية كتحية لهذه اللغة وللناطقين بها.

وقد افتتح اللقاء بكلمة من السيد السفير علي السماك الممثل الدائم لجامعة الدول العربية. كما ألقى السيد عبد الله ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان، بيانا باسم اللجنة التنظيمية التي سهرت على الاحتفال.

وقدم السيد نيكولاس دوسيمتيير نائب رئيس مؤسسة مارتن بونْمر، مجموعة المخطوطات العربية الإسلامية لدى المؤسسة. وتحدث السيد مامون مبكى عن تجربته في الترجمة الفورية، والكاتب والصحفي سفيان بن فرحات عن تطور اللغة العربية ومكانتها اللسانية.

واختتم الحفل بقراءات شعرية، وبعرض للخط العربي، قدمه الخطاط عبد الرزاق حمودة (تونس).

بعد هذا الحفل الرسمي، الذي حضره عدد من السفراء و أقسام الترجمة الفورية والتحريرية، نظم حفل استقبال يتضمن أصنافا من الأطباق العربية للتعريف بثراء المطبخ العربي.

يشار إلى أن هذه الدعوة التي وجهت إلى الكاتبة المغربية عائشة البصري، تأتي في أعقاب فوز روايتها "الحياة من دوني" (الصادر حديثا في القاهرة) بجائزة أفضل رواية عربية لسنة 2018 في معرض الشارقة.

مراد قادري

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى