الاثنين ٦ أيار (مايو) ٢٠١٩
بقلم عبد الله علي الأقزم

رحلة نحو كتاب الله

الفكرُ إبحارٌ لكلِّ مثـقـَّـفٍ
قد صيِّرَ القرآنَ في يِدِهِ وثيقةْ
ما ترجَمَ الآياتِ في أفعالِهِ
إلا اخضراراً عاشَ في لغةٍ رشيقةْ
طوبى لكلِّ قراءةٍ لمْ تتخذْ
إلا كتابَ اللهِ عائلة عريقةْ
أفرادُها الدرُّ الجميلُ و كلُّ مَنْ
في الآي يَنسجُ مِنْ تلاواتٍ فريقَهْ
مَنْ لا يرى القرآنَ وجهَ نهارِهِ
هيهاتَ في الظلماء ِ يكتشفُ الحقيقةْ
ما ذلكَ القرآنُ يُشرقُ في دمٍ
إلا و يُنشئُ في العروق ِ لهُ حديقة
الطائرون لكلِّ فكرٍ مثمرٍ
أضحوا ظلالاً في معالمِهِ الدقيقةْ
ما جاورَ الآفاقَ إلا طائرٌ
لولا الجوارُ لصارَ أوديةً سحيقة
إنَّا وجدنا الذكرَ في أعماقِنا
سُبُلَ الخلاص ِ لكلِّ جوهرةٍ أنيقةْ
لمْ يختمرْ نجمٌ بآياتِ الهُدى
إلا ليُظهرَ مِنْ مشارقِها شروقـَهْ
ما قيمة ُ الأضواءِ إنْ هيَ أينعتْ
و جذورُها لجذورِهِ ليستْ لصيقةْ
هذا هوَ القرآنُ شقَّ طريقَهُ
للدينِ و الدنيا و لمْ يُغلقْ طريقَهْ
و تحرَّرتْ كلُّ القيودِ و لمْ تكنْ
قبلَ الولوج ِ إلى جواهرهِ طليقةْ
قرآنُنا روحُ الجديدِ و ما لهُ
بين الجديدِ الغضِّ ألبسةٌ عتيقة
كلُّ الروائع ِ لمْ تكنْ إلا إذا
أمستْ و أضحتْ في روائعِهِ غريقةْ
إنْ كانْ ذكرُ اللهِ نبضَكَ يا أخي
فاعلمْ بأنَّك مِن معانيهِ العميقةْ
و اعلمْ بأنَّ المؤمنينَ زهورُهُ
و جميعُهم لجميعِهم صاروا رحيقَه
العطرُ لا يسمو بأطرافِ النَّدى
إلا إذا هذا الكتابُ غدا صديقَهْ
ما مرَّ فكرٌ أخضرٌ بتلاوةٍ
إلا و يفتحُ مِن تألُّقها بريقَهْ
مَنْ لمْ يكنْ قرآنُهُ مصباحَهُ
فخُطاهُ يَعجزُ في الوصولِ إلى الحقيقة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى