الأحد ٣٠ تموز (يوليو) ٢٠٠٦

اليمن: المرأة التي تقود السيارة تتعرض لمضايقات وشتائم!

عدن: تتعرض المرأة اليمنية التي تقود سيارة بنفسها إلى الكثير من المعاكسات والمضايقات من أغلب من يراها من المجتمع اليمنى، وخاصة الذكور، بل إن البعض قد يتهمهن باتهامات مخلة بالآداب، ورغم عدم وجود دراسات رسمية حول ذلك تبين عدد من يقدن السيارات في اليمن، إلا أن استطلاعا أجرته صحيفة "الاقتصادية" السعودية، في عدن وصنعاء وتعز ومأرب والحديدة لحوالي عشرين امرأة يقدن السيارات، يؤكد تعرضهن للمضايقات باستمرار.

وبحسب الاستطلاع كانت نساء عدن أقل اليمنيات تعرضا للمضايقات، وأرجعن ذلك إلى تعود المجتمع في المدينة منذ الاستعمار البريطاني منذ حوالي 60 عاما، على رؤية المرأة تقود سيارتها.

وفي صنعاء أكدت أغلب السائقات أنهن يتعرضن للمضايقات، ولا يخفي بعض رجال المرور استياءهم من المخالفات المرورية التي ترتكبها بعض قائدات السيارات إضافة إلى عدم احترامهن له في حال طلب منها إبراز رخصات القيادة.

وحسب مسؤولى إدارة المرور فإن 98 في المائة ممن يقدن السيارات لا يملكن رخص قيادة، وأن السيارات اللاتي يقدهنا بأسماء آبائهن أو زواجهن

وتعد مدينتي مأرب والجوف من أكثر المدن التي يقود فيها النساء السيارات في نطاق محافظتهن، ولا يستطيع رجل المرور أن يوقفهن في حال قمن بأية مخالفة لأن ذلك قد يجلب عليه متاعب لا تحمد عقباها، قد تصل إلى إطلاق الأعيرة النارية عليه من أسلحتهن الشخصية أو ضربه من قبل الآخرين باعتبار إيقاف المرأة عيبا.

من جانبها تقول لصحيفة "لاقتصادية" فاطمة سعيد الصنعاني، إنها في أكثر الأحيان تفكر في ترك قيادة السيارة نتيجة ما تتعرض له من مضيقات (شتم) أثناء سيرها وخاصة في الصباح وبعد الظهيرة وهي الأوقات التي تكون فيها حركة السير مزدحمة.

وتضيف أنها تعرضت لرمي بمخلفات مياه معدنية من المارة وسائقي السيارات من الرجال، مشيرة إلى أنها تخاف في أوقات ازدحام الطرقات من تعرقل حركة السير سواء بتعطل سيارتها أو الاصطدام، حيث تنهال عليها كلمات جارحة قد تصل إلى اتهام أسرتها بعدم تربيتها.

وأكدت سائقات مدينة تعز والحديدة أنهن يتعرضن باستمرار لمضايقات مما يجعلهن في أغلب الأوقات لا يقدن السيارات وخاصة في الليل.

ويري مختصون أن المجتمع اليمنى غير متقبل أن تقود المرأة السيارة، بل إن البعض يشعر بأنهن خالفن تقاليده واقتحمت مجال الرجولة وتخلت عن أنوثتها التي تتمتع بها وقد توصف بالمرأة المسترجلة.

وتشير دراسة غير رسمية إلى أن 90 في المائة ممن يقدن السيارة هن من النساء العازبات أو العانسات أو المطلقات بينما 10في المائة منهن هن ممن تزوجن قبل آن يقدمن على قيادة السيارة.

عن لها أون لاين


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى