الخميس ١٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦

البنا: حديث "من بدل دينه فاقتلوه" يخالف آيات القرآن

قال الباحث الإسلامي المصري جمال البنا إن بعض الأحاديث النبوية "تخالف" ما ورد في القرآن الكريم آيات القرآن وخاصة في موضوع الردة. كما حمل البنا بشدة على ما اعتبره تمييزا ضد المرأة وفصل الجنسين الذي بدأ بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، مشددا على أن شعر المرأة ليس عورة بل كانت تتوضأ جنبا إلى جنب مع الرجل.

وأضاف البنا، في حواره مع برنامج إضاءات الذي يبث على قناة "العربية" الجمعة 15-9-2006م في الساعة الثانية بتوقيت السعودية ويعاد بثه الثلاثاء في منتصف الليل ويقدمه الزميل تركي الدخيل، أن الحديث النبوي "من بدل دينه فاقتلوه" يخالف آيات القرآن الكريم، موضحا أن الرسول لم يعاقب الذين ارتدوا كما أن الخليفة الأول أبو بكر رضي الله عنه لم يحارب الردة.

ثم استطرد البنا: السنة النبوية جزء لا يتجزأ من الإسلام وإننا ننظر إلى الرسول باعتباره المعلّم والمشرّع والمبلّغ الأمين عن الله تعالى وكذلك قائد الأمة الإسلامية الذي وضع أساليب القيادة. لكن الفقهاء لم يعتبروا ما قاله الرسول في بناء المدينة والدولة والحكم تشريعا وتجاهلوا القواعد التي اتبعها في أسلوب الحكم واكتفوا بمسائل العدة والحيض وهذه الأمور، ولو اعتبرت مسائل الحكم جوهر التشريع لما استطاع معاوية أن يقضي على الخلافة.

وأشار البنا إلى أن الصحابة وقعوا في الأخطاء وهم ليسوا ملائكة، متسائلا "ما معنى كلمة صحابة وهل نطلق على أي شخص شاهد الرسول مرة واحدة أنه صحابي. الصحابي هو الذي صاحب الرسول مثل أبو بكر وعمر".

وفي موضوع آخر، رأى الكاتب الإسلامي جمال البنا أن شعر المرأة ليس عورة، وقال "يمكن أن تؤدي المرأة صلاتها وهي كاشفة عن رأسها كما أن الإسلام لم يفرض الحجاب".

وتابع "كانت النساء تتوضأ بجانب الرجال بما في ذلك من غسيل للرأس والرجلين، ولكن هناك نص فقط بتغطية فتحة الصدر.. المرأة في الجاهلية وضعت خمارا لحماية شعرها من الشمس والتراب وكذلك فعل الرجل، وليس من شأن الإسلام أن يلزم المرأة بلبس الخمار وأن يلبس الرجل عمامة.. كما أن الفصل بين الجنسين حصل بعد الرسول".

عن العربية


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى