الخميس ٢١ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم إبراهيم النمر

همسات الشوق

الشمس كانت في السماء تميل للرحيل، وهاتفي نائم في الجراب لا يهتز ولا يصدر صوت، في الانتظار شقاء – قالها.. الشوق.. بداخلي يزيد ولا يطيق الانتظار، قد تمضي الأيام في تكاسل ولكني أتوق إلى اللقاء.

اشعر بالوحدة بدونك، فوجودك يلقي علي ظلا احلم باللقاء تحته، وجودك يلقي على الأشياء بهاء، ويعطي للحياة طعما، في غيابك أرى الزهر شاحبا، قد تأتي الشمس وتذهب، قد يأتي القمر ويذهب، وقد تستمر الحياة.. ولكنها حياة بلا ظل.. بلا بهاء.. بلا طعم.. بلا من يمنحني الظل والبهاء والطعم، ينتفض كائن الخوف الخرافي بداخلي.. أتراها ترحل لبعيد و ترى أو سيختفي الظل والبهاء وطعم الحياة، علمتني الحياة أن من بين لحظات الألم تولد بارقة الأمل.. أيها الرماد الساكن اعلم جيدا أن جذوة النار بداخلك.. أيها النابض بين أضلاعي فلتخبرها إني قادم.. فلتنتظرني الليلة.. أطفيء نار الشوق وأنهل من ذاك النهر وأداعب شاطئيه.. فلتخبرها أيها النابض أني سوف أنسج من حبات الشوق بيتا يؤوينا عند اللقاء.. وعندها أيها النابض سنعرف معها معنى الاحتواء.. معنى الاحتواء.

- تمت -



السنبلاوين في 14 أغسطس/آب 2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى