الثلاثاء ٣١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم ثائر ثابت

هناك أو هنا ...

في غربة الوجود تستوحشك الأرصفة الضيقة، الشوارع الحزينة، الوجوه العبثية، الأغاني الهادئة ، عبورك البدائي في فراشي كغيمة زهر ندية. تستذكرك ذاكرتي بعنف تنهيداتك راكعا بين عالمي المنفرج. حرارة أناملك ما زالت تشعلني رغم عنوة التناسي، كل شيء يعيش في، فمنذ غيابك صاحبت ما كنت تهوى ، الموسيقى والكتابة و القراءة، ثالوثك المقدس، حتى أنني لوحدتي المخيفة صادقت الجنون، فصرت أطيل التأمل في رسائلك الالكترونية، وكتبك الموقعة بعبارات رمزية، لا أعثر على قاموس؛ ليفكك سحرها المعقد كانت.

أحيانا تأخذني الأماكن إلى حيث تشاء، فأتخيلك تحدثني عن قسوة الغياب، ودفء الحنين، وقبلات الحب بعد دمعات الجسد المعمد بالدهشة.

لا تلومني كأنثى أو كصديقة عادية تنشر ماضيها على حبل غسيلك ، قطعة، قطعة ، تفجعك اللحظة حين تكون القطعة الأخيرة سوداء، يؤلمني أن اجرح صفاء روحك .

لكنني سأخبرك برسالتي هذه عن أمر تسلل إلي صدفة، مثلما كنت تقتحم صدري بفوضى طفولية، وتمضي.
لا أعرف حقيقة المسمى، ولفظ حروفه المربكة ،... إنه الســــــــرطان، اهو مرض أم لعبة حسابية تعد فيها أيامك بسخرية ، وكأنك تنهزم بألم ، أو تنتصر بآمل ، وشتان بينهما .... وتختتم كلماتي برعشة وجع .. اشتياق.. لكن لا تبكي شفقة.. لأنني هنا أو هناك أبقى .... ولك ... !؟


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى