السبت ٤ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الغفور الخطيب

أمر الجمال...

على مقربةٍ منكِ أنا..
وعلى نأيٍ منِّي أنتِ.
فماذا أفعلُ وماذا تفعلينَ، كي نلتقي بقلوبنا وأرواحِنا؟
كيفَ أكتشِفُ عطرَكِ وسرَّكِ؟
كيفَ ألجُ ثَغْرَكِ؟
كيفَ توقدينَ ثغري وعمري؟
كيفَ أدلُّكِ عليَّ؟
على عراقةِ وَجْدِي ووعدي.
كيفَ أُسرُّك ما بي؟
وتُسرِّينني ما بكِ.
كيفَ نَعْلَمُ وَنُعَلِّمُ بَعْضُنَا بعضاً؟
ومقامُ حالي بعدٌ عنكِ!
ومقامُ حالِكِ قُرْبٌ منِّي!
قد جئتُ منِّي إليـكِ
وطفتُ حوليَ فيـكِ
سعيْتُ هِمْتُ انتشيتُ
أضْحى أناكِ شريكي
من قبـلِ عهدٍ طويلٍ
أُسكِرْتُ في ماضيكِ
يا سـرَّ قلبي وعقلي
آياتِ حبُّـي أُريكِ
آيـاتُ فجرٍ ووعدٍ
أنـوارُها تحتويـكِ
كـلِّي إليـكِ عطاءٌ
من منبـعي أسقيكِ
وباسـمِ مَنْ أنشاني
وباسـمهِ منشـيكِ
أحياكِ عشـقاً بعشقٍ
مِـنْ نوره أُعطيـكِ
فكـلُّ أمري جمـالٌ
حتَّى السَّـنا أهديكِ
أنتقلُ بأنايَ إلى أناكِ
يفيضُ العشقُ فيَّ وفيكِ..
نتَّحِدُ..
أنا أنتِ وأنتِ أنا،
نصبحُ كلاً،
نحيا عشقاً،
فمنبتُنا واحدٌ
ونسلُنا واحدٌ
وسلالتُنا واحدةٌ
وتاريخُنا واحدٌ.
ألسنا من طينٍ؟
ثمَّ كُنَّا في قرارٍ مكينْ.
فنورُ عشقِكِ وعشقي واحدٌ
أنا وأنتِ كلٌّ يا حبيبتي،
واحدٌ لا يتجزَّأ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى