الثلاثاء ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم أفراح الكبيسي

الأباتشي والهمرات

في زمنٍ ما.. حينَ كانَ الزمانُ زماناً يوماً ما

كانَ العشاقْ يحمّلونَ الطيورَ أشواقهمْ ..

وسلامهمْ إلى حبيباتهمْ

الآنْ.. نحنُ نحمّلها "للأباتشيْ" و "الهمراتْ"

في زمنٍ ما.

كانَ العشاقْ تكفيهمْ شجرةْ.. تظللُ أحلامهمْ

ووردةْ.. تصفُ حجمَ الشوقِ الذي بداخلهمْ

الآنْ.. يصعبُ إيجادَ شجرةْ لا تحترقُ من وحشةِ مشاعرنا

أو وردةْ.. لا تبكيها جروحُ أصابعنا

في زمنٍ ما.. كانتْ كلُّ مقوماتِ الفارسْ.. رجولتهُ.. وحصانٌ ابيضْ

الآن على الفارسِ أنْ يبحثَ ولو في القمامة.. لتوفيرِ لقمةِ العيشْ

في زمنٍ ما.. كانتْ كلُّ مقوماتِ المرأة.. عينٌ وثغرْ

الآن مقوماتُ المرأة تعتمدُ على براعتها في التزييفْ

في زمنٍ ما.. كانَ الحبُ حباً

أو منْ يدري لعلهُ لمْ يكنْ

فمنْ يصدقُ الشعراءَ على أيِّ حالْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى