الخميس ١٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
من سميح القاسم إلى روح الشهيد السوري مصطفى العقاد
بقلم سميح القاسم

القصيدة العمانية

للقدس يذبحني الغزاة فمن ترى
يا رب يذبحني على عمان؟
والعرس عرسي، كيف صار مناحة
تبكي على القاصي ضمير الداني
العرس عرسي كيف أصبح مأتما
واستبدل الحناء دمعي القاني؟
ومدينتي الزرقاء حلت شعرها
والسلط والرمثا.. بحزن معان
يا رب هل كفرت بنا أوطاننا
أم نحن أهل الكفر بالأوطان.
واذا الشعوب تشعبت أسبابها
وشعابها فالعذر للقطعان
أهل، بلى، أهل وشهوة نصلهم
ذبحي من الشريان للشريان
وأنا أسير ضبابهم وغيابهم
عن نكبتي ومذلتي وهواني
القتل باسم الله مهنة شيخهم
والله عز وجل عن طغيان
ما أفلت الجلاد من إثم ولا
أجدى اللسان حصافة الملذان
فقه الجريمة أن كل جريمة
ترتد طعنتها لنحر الجاني
فبأي سر يعبثون بجثتي
ويمجدون السر بالإعلان؟
يا من تموت على حزام ناسف
عش للكفاح بثورة الشجعان
شرف الشهادة أن تنال ثوابها
لا أن تنال الموت بالمجان
وإذا طلبت الثأر من أبخازيا
ما شأن أهل الصين واليابان؟
وبأي شرع تستبيح بظلمة
في القلب قلب العالم النوراني؟
والله يهدي من يشاء فمن ترى
ولاك عرش الحاكم الرباني؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى