الأربعاء ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦

أنت والفراغ وبنادق الضجر

محمد حجي محمد
مرة أخرى
 
يحاصرني صيفك
 
بحرائقه
 
وكسل الظهيرة
 
مرة أخرى
 
تحاصرك البيوت
 
بالفراغ
 
وبنادق الضجر
 
الطقس الذي في الخارج
 
جحيم ليس يطاق
 
فالهواء خانق
 
بغير ما حد
 
والغبار الذي
 
تغدقه علينا شوارعك
 
بالمجان
 
مثل القبعات الزرق
 
أراه منتشرا
 
في خياشيم العابرين
 
مرة أخرى
 
نهارك
 
قائظ
 
أيتها المدينة
 
والموتى في المقاهي كعاداتهم
 
يشتمون العالم
 
بكلمات
 
لا نبل فيها
 
بأعدادهم الهائلة
 
طويلا
 
سيعمرون
 
هناك
 
وإن غادروا
 
تركوا للعشيرة
 
موائد
 
تجيد
 
التلصص
 
وكراسي تقتنص أخطاء الأحياء حينا،
 
وحينا تقذفهم بحجارة
 
من ضغينة
 
ولأنك قاسية
 
على العنادل
 
منحازة كما دائما
 
إلى طابور الموتى
 
أناشدك شيئا من الملائكة
 
أيتها
 
المدينة
 
العادلة
 
في توزيع اليأس
 
على الشعراء
 
فلماذا
 
لا تطلقي
 
رصاصة الرحمة
 
على آخر شدو
 
وتنصرفي
 
غير آسفة؟
محمد حجي محمد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى