الثلاثاء ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم أشرف بيدس

المرتبكة

دعك من هذه التصرفات، وكوني صريحة ولو لآخر مرة في حياتك، ماذا جد؟ هل هناك شخص آخر؟ الأمر كما ترين أسهل مما تتصورين، يمكنك الرد بنظرة عين، فأنا أعرف لغة عيونك، وكثيرا ما كنت اقرأها وأكشف ما بها من رغبة وشبق، وكثيرا ما ارضيتها.. مرت ساعة ونصف الساعة ومازالت تدورين في حلقة مفرغة، نفس الكلمات تتكرر، وكأنها اسطوانة لموسيقي جنائزية. لم أعهد فيك هذا الخجل من قبل، كانت دائما رغباتك وطموحاتك تجد لها طرق يسيرة للخروج، ماذا حدث الآن؟

دعيني أيسر لك الأمور، في الفترة الأخيرة من علاقاتنا، هبت علينا ريح باردة، جثت جذور الحب والعشق في أرضنا البور، وذهبت عن لقاءاتنا الحميمية والشوق والعبارات المعسولة، ربما أكون أصبحت أكثر عصبية، أتكلم كثيرا دون اعطائك فرصة للرد أو التعليق، لم أعد أشتري لك الورود كل يوم، أو أغدق عليك بالهدايا في أعياد الميلاد، حتي اللحظات القليلة التي تتسم فيها طباعي بالهدوء، أكون شاردا وتائها عنك.. وفي هذه الأونة خفق قلبك لشخص آخر، هادئ ورزين وعفوي، غالبا يعمل في إحدي البنوك ويتلقي راتبا بالدولار أو اليورو، لديه شقة، وسيارة، والأهم من كل ذلك أنه لا يعرف عن ماضيك القذر أي شيء..

ربما يتوق لك هذا السيناريو السريع، لإنهاء هذا الموقف السخيف، اشفق عليك من الإحراج، تكلمي لا تقفي مثل التماثيل في الميادين العامة، فليكن ما رددته صحيح، لكن السؤال المحير لماذا أتيت؟ ليس لدي منك أي هدايا أو رسائل، ولا أري معك هداياي ورسائلي، ربما لأنها غالية احتفظتي بها، أقصد أسعارها غالية..

أري علي الجانب الآخر من الطريق رجلا ينظر إليك، هل تلاحظينه، أنه يرفع يديه، أراه قادما نحونا، ارتباكك يؤكد أنه الحبيب الجديد، لا تقلقي، إذا سألك عني، فقولي أنني اعترضت طريقك، لا يهم توجيه صفعة أو نظرة ازدراء، فلن تكون بأي حال بقسوة صفعاتك!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى