الخميس ٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم
إماتة
صاح: أمِّيونام على حِجرهابين عينيه ثقبٌ ينزُّ دمًاوصديداوقال ـ كمن شقَّ عن حلُمٍ يقظًة ـسأموتُ وحيداومن جيبهِ سقطتْ خرقة ٌونقودٌ مُفكَّكة ٌوارتعاشٌ يؤرْجِحُ شكواه:أمَّاه لم أستطعْ فعلَ ما يأمرونفألقى بيَ القاتِلون من الأرضِصوبَ السما!يتعالى الصياحُ: أتىوعلى لهفةٍ أمُّه تتدحرجُ: جاءَ؟وإذ خرجتْ لم تُناجِ السماءَلتحفظَ أغلى فتى!سفر أو سفريا بلادًا ُنغنِّي اسمَهاوهي تطعننا واحدا واحداقبلَ سهم القدرْ!كلُّ أحبابنا انحدروا في مدار الرغيفولم ينزل السيلُ بعدُفمِن أين هذا النزيف؟الذي مات في الحرب نعرفُ قبرًا لهُوُنحدِّثُ عن موتهِ الآخريننقول: افتدانا ليرعى الزمانُ المكانَفماذا نقولُ عن السابحين مع الماءِ والناربين الأسى والحنين؟وقد خرجَ الظِلُّ من ظِلِّهِضاربًا في الفراغ الطريِّيقولُ: أنا الأبديُّوللشمس سيفِيوللجائعين رياحُ التقصُّفِ تحملُ ما لا تبيعلينسى الرحيلَ الرجوعُإلى أي صفِّ!