الجمعة ٢٣ آذار (مارس) ٢٠٠٧

التلمود تاريخه وتعاليمه القسم التاسع من عشرة أقسام

ظفر الاسلام خان

المذكورة في الكتاب

أكيبا بن يوسف، الحاخام، مؤسسة اليهودية الحاخامية، وواضع القانون الشفهي اليهودي. ولد فيما بين 40 – 50، ومات سنة 135 تقريباً.

راشي، اسمه الحقيقي: سليمان بن اسحاق، وقد ولد في بلدة ترواز الفرنسية سنة 1040م. وسمي "راشي" باختصار الأحر الأولى من اسمه : رابينو (حاخامنا) شيلومو يتسحاقي.

عرف بالنبوغ، وأكمل تفسيره الشهير للتوراة في سن الثالثة والثلاثين؛ ولا يزال هذا التفسير من أحسن تفاسير اليهود للتوراة. وقد قام "راشي" بتفسير التلمود أيضاً وزار أرض مصر وفلسطين. ومات في سن الخامسة والسبعين. [1]

شمّاي، ويلقب أحياناً بـ حازاكن أي "الأكبر". أنشأ مدرسة لحكماء اليهود في أورشليم في القرن الأول الميلادي. وكان من ألد أعداء "الفريسيين" الذين اتخذوا الأهواء مذهباً بقيادة هلّيل. ومن المفهوم أن شمّاي كان أعظم مرتبةً وعلماً من هلّيْل، ويتضح ذلك من أن التلمود يورد اعتراضات شمّاي كان أعظم مرتبةً وعلماً من هِلّيل، ويتضح ذلك من أن التلمود يورد اعتراضات شمّاي على آراء هليل وأتباعه الفريسيين قبل تسجيل المناقشات بينه وبينهم. وتسمى مدرسته الفكرية والدينية ببيت شمّاي ورغم أن دائرة المعارف اليهودية العامة (مادة شاماي) تتهمه بالتشدد – وذلك راجع الى مخالفته الفريسيين، خالقي التلمود – إلا أن التعاليم المنسوبة اليه في دائرة المعارف هذه تدحض ذلك الادعاء، لأن شماي لا يدعو إلا الى اتباع الدين الحنيف، فمن أقواله:

"إجعل من دراستك للقانون (التوراة) أمراً مقرراً؛ تكلم قليلاً واعمل كثيراً، واستقبل كل إنسان بوجه بشوش ودّي". (Aboth; I: 15)

ويبدو واضحاً أن الحاخام شمّاي يعارض التلمود المخترع تعارضاً كلياً.

مئير، ويسمى أيضاً بـ Baal Hanes أي "عامل المعجزات" وهو أحد علماء الجيل الثالث من الحاخامات الذين يسمون تنّائيم، وأكبر رجال التلمود في القرن الثاني الميلادي، بعد أستاذه أكيبا. كان اسمه الحقيقي ميشا ثم سمي "مئير" أي "المنير" بسبب خدماته في إكمال التلمود.

موسى بن ميمون، من كبار مفكري اليهود، وأحد أحفاد الحاخام المقدس يهوذا هاناسي الذي أسس المشناه. ولد ابن ميمون في مدينة قرطبة بالأندلس في 30 مارس عام 1135م. عين راهباً في كنيس قرطبة، وهو لا يزال شاباً. أول كتبه شرح للمشناه، جاء في مقدمته:

"أنا موسى بن ميمون بدأت هذا الشرح عندما كنت في الثالث والعشرين من عمري، وقد أكملته في سن الثلاثين في أرض مصر [2]".

هرب موسى بن ميمون من اضطهاد موحدي الأندلس، الى القاهرة: "حيث كان يحكم عاهل متفتح العقل وحر السيادة. وأصبح موسى بن ميمون طبيباً خاصاً لهذا العاهل – الأمير صلاح الدين – الذي كان سوف يحرر أورشليم بعد بضع سنين، من قبضة الأمراء المسيحيين، ويعيد أكبر أجزاء البلاد (فلسطين) الى حكم الخلافة مرة أخرى. وقد كان لتدخل موسى بن ميمون (لدى صلاح الدين) أثراً كبيراً في فتح باب فلسطين مرة أخرى للمستوطنين اليهود، وهو نفسه وجد هنالك – بعد وفاته – جنة خلده التي فشل في الحصول عليها في حياته [3]".

وفي القاهرة تعلم موسى بن ميمون الكلدانية واليونانية، وبعد سبع سنوات أصبح أستاذاً في المدرسة التي أنشأها يهو مصر في الفسطاط لتعليم الديانة اليهودية والفلسفة والرياضيات والطب.

وقد سمى هذا العالم لدى العرب بأبي عمران موسى بن ميمون عبيد الله. وكان من أبرز تلامذته يوسف بن عقنين المعروف عند العرب بأبي الحجاج يوسف بن اسحاق السبتي المغربي، والذي اشتهر كطبيب وفلكي بارع، وكذلك سعديا بن بركات [4].

ويذهب د. محمد بحر عبدالمجيد، الى أن موسى بن ميمون قد اعتنق الإسلام في أواخر أيامه، ويستدل على ذلك بما كتبه أحد معاصريه (لم يذكر اسمه) على شاهد مقامه في طبرية بالعبرية ما ترجمته: "دفن في هذا القبر موسى بن ميمون الطريد المحروم الكافر" [5].

وأنا لم أجد في الكتب اليهودية والمراجع الأخرى ما يثبت هذا الرأي؛ ولا غرو، فإنه ليس من مصلحة اليهود التشهير بإسلامه، لأن بن ميمون من أكبر علمائهم وأجل مفكريهم، حتى إنهم يشبّهونه بموسى النبي (عليه السلام) قائلين: "من موسى الى موسى لم يظهر واحد كموسى".

ومن كتبه الهامة:

  دليل الحائرين: في الفلسفة اللاهوتية، باللغة العربية. ترجم الى الإنجليزية بعنوان: Guide of the Perplexed.

  يد حزاقة: أي يد قوية، وهو منقسم الى 14 قسماً؛ ومعنى "يد" في العبرية: 14!

وقد انتقل موسى بن ميمون الى جوار ربه سنة 1204 وهو في السبعين من عمره [6].

هِلّيْلْ، ولد في بابل ثم انتقل الى فلسطين، وأسس مدرسة يهودية لاهوتية تحمل اسمه (Beth Hillel) في القرن الأول الميلادي. وأصبح هليل رائد ورئيس اليهود الديني في أورشليم لأربعين سنة؛ من 30 ق.م. حتى سنة 10 الميلادية. وهو زعيم الفريسيين الذين يتوعدهم الإنجيل كثيراً لأجل انحرافهم.

يهوذا هاناسي، ويسمى أيضاً "الحاخام المقدس" أو "الأمير"، وهو من أكبر علماء اليهود وهو الذي جمع المشناه – سنّة اليهود – فيما بين 190 و 200 م.

ظفر الاسلام خان

[1كتاب The Talmud, H. Polano, pp. 223 – 4.

[2كتاب The Talmud, H. Polano, pp. 224 – 5

[3كتاب Palestine in the Jewish History, Albert M. Hyamson, p. 15

[4د. محمد عبد المجيد، اليهود في الأندلس، ص 88 – 89.

[5المصدر السابق، ص 90.

[6يراجع للمزيد: مادة (Maimanodes) في دائرتي المعارف اليهوديتين، وكذلك كتاب الدكتور إسرائيل ولفنستون "موسى بن ميمون" (لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة).


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى