الأربعاء ٢٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٧
بقلم نوري الوائلي

الحيران

بكيتُ لحَالتي أملا ً وصبرا
أنا الحيرانُ دربي صَارَغبْرا
فأنْ قصَّرتُ في عَملي فأني
أنا الخاوي بدوْنك ضقت ُصبْرا
فلا تترُكْ ضَعيْفا فيك َ يرْجو
لقدْ أعْطيْت للأكوان وفرا
تقلبُني همُومي مثل أم ٍّ
لها طفل ٌ بنهر ِ الغدر ِدهرا
فلا أملا ً بكشف ِ الهم ِ يوْما
أذا لم تعطني يا رب ُّ نصرا
تُحيّرني دروبُ الدهر ِ ربّي
فلا أدْري سهوْل َ الزرع ِ وعرا
فوَكلتُ المُجيْرَ بكل ِ أمر
فأنّي واثق ٌ يختارُ يُسرا
بكيْت ُ بحيْرتي لله أشكو
وسَالتْ أدْمُعي في الخد ّجمْرا
بكيْت ُ مُناجيا منك العَوافي
فضيْقُ وسَائلي قد هد ّظهْرا
أذا خوّلت َ ناسا في أموري
بدوْن عزائم ٍ لم يأت ِأجْرا
دليل ُ الحَائريْن أليك َوجْهي
فأكرمْني بفضْل ٍحل ّ وزرا
فعُمري كالسَحاب ِيسيرُ قدْما
كهذا الليل برقٌ صارَ فجْرا
حَسبْتُ سنيْن عُمري مَد ّبحر ٍ
ولكن ّ الحَياة تظل ُّقطرا
اناغمُ دنيتي أمَلي بعيْد
وهذي دنيتي مدا ًوجزرا
حياتي قد أرتني غدرَ جنسي
بها دربي ظلام بات َ نكرا
ضيوفٌ راحِلون َ فشدّ رحْل ٍ
فلا أملٌ لنا بالليل ِوطرا
فلا أدري بأنّ الموْت يُجري
حَبائله علي َّ فضَاقَ صدْرا
يُناديني بأني مثل ُ سهم
أتابعُ صدْرَك الخفاقَ صبْرا
وبعدَ الموتِ قد تأتي جنان ٌ
وقد أجني بظلم ِالنفس ِصقرا
فلا أدْري اذا أمْسيتُ
يُزاورني ضياءُ الشمس ِفجرا
تلاحقني عُيون ُ الناس ِ جورا
فهذا حاسد ٌ قد بات َ عثرا
وفوق الناس ِأشكوعجْزجسمي
تقابلني منايا الموت ِجبرا
صراع ُالخيرضد ّالشر يجري
بفعل ِالظلم ِ والشيطان ِدهرا
الهي حيْرتي من جهل ِ دربي
فلا أدري أكان َالدرب ُ قعرا
فصارت حيرت الدنيا كشوك ٍ
بحلقي واقفا ً قد شل ّ ثغرا
أنا الحيرانُ في درْبي الهي
أنا الحيرانٌ هل وضّحت أمْرا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى