الأحد ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم فرانسوا باسيلي

استجواب

ذات مساء
في ميدان النهضة
في درب الشهداء
سأسير فقيرا
في جمع الفقراء
أبايع قمر الليل
وغصن النخل
وأحلام البسطاء
 
أبايع من لا يبيع
ومن لا يضيع
ولا يلتوي للوراء
 
وأهتف للحرية البيضاء
 
وأعلن للأشهاد وعودي
انثر فوق الجند ورودي
وأقرأ شعرا ممنوعا
فيفر رفاقي
يسأل رجل الشرطة عن أوراقي
يأخد بصماتي العشرين
وبستجوبني:
 
- ما اسمك؟
- طفل
- عنوانك؟
الريح الثاني عند البرق,
الخامس من صحراء العالم
- عائلتك؟
- فقراء الارض ,جموع المنفيين
- أين تنام؟
- فوق صقيع العالم
- أين تقوم؟
- في نيران العالم
- مادا تقرأ؟
- طوب الارض وأشجارالبستان
- مادا تكتب؟
- أحزان الانسان
- لم لا تكتب عن أسياد الارض,عن الزعماء؟
- أكتب أسماء الفقراء
- لم لا تكتب عن مجد الاوطان؟
- أكتب حزن المطرودين من الاوطان
- لم لا تكتب عن معركة النصر؟
- أكتب أسماء الشهداء
- لم لا تكتب عني ؟
- أكتب عن أطفالك
 
صاح بوجهي:
- أدخل للزنزانة !.....
.............
 
جلست في زنزانة الابد
أحفر الاشعار
في الجدار والجسد
انتظر البشارة التي تجيئني
والوعد
أو رسالة من طائر يغرد
 
أو زائر يزورني
غدا... أو بعد غد
.......
 
وحين حل موعد الزيارة
صرت أرتعد
من لهفة ووجد
 
أطل حارسي
وقال:
لا أحد.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى