الأحد ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
استجواب
ذات مساءفي ميدان النهضةفي درب الشهداءسأسير فقيرافي جمع الفقراءأبايع قمر الليلوغصن النخلوأحلام البسطاءأبايع من لا يبيعومن لا يضيعولا يلتوي للوراءوأهتف للحرية البيضاءوأعلن للأشهاد وعوديانثر فوق الجند وروديوأقرأ شعرا ممنوعافيفر رفاقييسأل رجل الشرطة عن أوراقييأخد بصماتي العشرينوبستجوبني:- ما اسمك؟- طفل- عنوانك؟الريح الثاني عند البرق,الخامس من صحراء العالم- عائلتك؟- فقراء الارض ,جموع المنفيين- أين تنام؟- فوق صقيع العالم- أين تقوم؟- في نيران العالم- مادا تقرأ؟- طوب الارض وأشجارالبستان- مادا تكتب؟- أحزان الانسان- لم لا تكتب عن أسياد الارض,عن الزعماء؟- أكتب أسماء الفقراء- لم لا تكتب عن مجد الاوطان؟- أكتب حزن المطرودين من الاوطان- لم لا تكتب عن معركة النصر؟- أكتب أسماء الشهداء- لم لا تكتب عني ؟- أكتب عن أطفالكصاح بوجهي:- أدخل للزنزانة !..................جلست في زنزانة الابدأحفر الاشعارفي الجدار والجسدانتظر البشارة التي تجيئنيوالوعدأو رسالة من طائر يغردأو زائر يزورنيغدا... أو بعد غد.......وحين حل موعد الزيارةصرت أرتعدمن لهفة ووجدأطل حارسيوقال:لا أحد.