الأحد ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم شادية عواد

أمي

أمي حنانك كنهر جاري

وحبك كعمق البحر باقي

في عيدك

ماذا اهديك؟

يا أحن من طيور السماء

وأرق من نسمات الربيع

وبحبك رحلت بين الطبيعه الساحره

وجمعت زهر الأقحوان باقتا

والجور و الياسمين عطرا

والؤلؤ و الأرجوان والياقوت حليا

وكل هذا لا يسد مكانا

لهدي لاغلى حبا

في القلب باقي

حبا لم يعرفه قلبي وحده

بل تعدى خيالي

أنت نبع جاري في الوريد

وفي أعماق الصميم

يا أول كلمة فاهي

وأحلى كلمات حياتي

الى المدى حبك

وهذا ليس كافي

لا أقدر أرد لك

ما منحتني اياه

من أول أيام حياتي

وعلى طوال الزمان

يا من جعلتي الشوك وردا

والحزن فرحا

والجحيم جنتا

وزرعتي الارض حنطا

و ذقتي المر و الهوان

والسهر طوال الليالي

من تحت عنقك تفوح رائحة العطر

وبين أحضانك تورق أزهار الورد

ضمني وبحنانك أرشفيني

وبين ذرعك توقني

يا ملاكا في القلب يشجي

وبرضاك ينير دربي

وجنت أحلامي تشرق

يا ربيع العمر أنت

في عيدك تضاء الشموع

وليس وحدها

بل الشمس و القمر و النجوم

تشع بنورها

ويزين الربيع الأرض ببساطه

وتتراقص عناقيد الشجر

وكل هذا لا يكفي

الرب اوصى بك

والجنه يهديك


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى