الاثنين ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم حسين أبو سعود

بعد منتصف الليل عقلي يكتب عني

لا ماء هنا
ولا سراب
جاء المشيب ولم يذهب الشباب
في رحلة البحث الممتدة منذ قرون
لم اجد شيئا يدوم
وهذا الظمأ الطويل
اخذ يسلبني وقاري
ويلبسني ثوب العار
هذا الظمأ الطويل
يدفعني نحو النار
وهذا الشبق القرمزي
يسكنني
يهزني
يعذبني
اريد نهرا جاريا
وماء رقراقا صافيا
ادس فيه جسدي
واطفئ هذا الحريق
وكأي غريق
يبحث في الظلمات عن طريق
اتشبث بالنتوءات
***
اسبح في الظلام
ابحث في ذاكرة الايام
عن ثقب يسعني
وحدي اداوي الجرح النازف
والزمن على ضفاف بحيرة الملح
جاف
هنا ملتقى العابثين
والمتعبين
واللاهثين
في هذا المنفى البارد
حيث الاحساس الجامد
يُكثر الحراس الاسئلة
صوتي
صوت الحفيف في الخريف
صوتي
صوت الضعيف الذي انهكه النزيف
ابحث عن ثقب
يزهرمنه النوم
تعرفني مقاعد المقاهي المغلقة
وحواف الارصفة
تعرفين حزني ولا تاتين
استانسي يا ايتها النخلة بلعبتك
وضاعفي آثار هذا الوهم
و مواقع الالم تسافر
مع اسراب البط
نحو الشمال
وحين يحين موعد الهجرة نحو الجنوب
تعود معها ثانية الى صدري
ومهما امتدت لعبة الشروق والغروب
فان لكل درب نهاية......

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى