الثلاثاء ٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم بوشعيب الساوري

الكتابة بالألم في رواية جراح الروح والجسد

أحيانا تكون الكتابة ترفا فكريا ومتعة جمالية، وأحيانا أخرى تكون معاناتنا دافعا للكتابة والبوح والصراخ في مواجهتها، ينطبق هذا الكلام على المبدعة مليكة مستظرف التي ولجت عالم الكتابة من باب الألم والمعاناة مع المرض.

تحاول مليكة مستظرف في روايتها الأولى جراح الروح والجسد1 تكسير الطابوهات ونزع الأقنعة بتسليط الضوء على بعض الظواهر الاجتماعية وبعض السلوكات التي تدخل في إطار المسكوت عنه، فالكتابة عندها صرخة مقاومة ومواجهة مدوية ضد الألم والخراب الروحي. بجرأة في الطرح وصدق في تحريك المسكوت عنه الذي نعجز عن البوح عنه. تقول في إحدى حواراتها:" بالنسبة لروايتي: (جراح الروح والجسد) فهي نسخة من الألم والغضب، ربما الظروف التي عشتها عبر غسل الكلي بالدياليز، وعملية جراحية فاشلة، كل هذه الأشياء دفعتني للكتابة، حيث كانت علي ضغوطات، فكان يجب علي أن أفجرها بطريقة، أو بأخرى عبر الكتابة. والكتابة بالنسبة لي هي نوع من المخدر، يلهيني عن التفكير في الألم، فإذا استمريت أفكر في الألم والمشاكل التي أعانيها صحيا، وبكل صراحة سوف أجن، أو سأنتحر، لذلك الكتابة كانت عندي نوعا من المخدر، و نوعا من المهدئ لهذا العالم الذي أعيشه، لأغرق في عوالم أخري وشخصيات أخرى"2

1- عنف المجتمع

يعد اغتصاب الأطفال هو البؤرة التي يتأسس عليها السرد في الرواية، منها يبدأ الجرح ومنها يبدأ السرد. تلك الظاهرة التي نسمع عنها كثيرا في أخبار الحوادث. انطلاقا من حادثة اغتصاب الساردة وهي طفلة في السنة الرابعة من عمرها من قبل رجل غريب لا تعرف عنه إلا لون وجهه الأسود، تبدأ الفاجعة انطلاقا من حسد طفلة في السنة الرابعة من عمرها، ثم وهي ابنة السادسة، ثم وهي ابنة الثالثة عشرة من قبل بقال الحي الذي استغل سذاجتها الطفولية وقريب والدها قدور، الذي كان يرغمها. لكنها تعجز عن البوح نظرا لوجود مجموعة من الطابوهات التي تمنعها من ذلك. تكبر الطفلة وتكبر معها جراحها الجسدية والروحية، وتنفتح عينها على تناقضات أسرتها وتناقضات مجتمعها. انطلاقا من عنف الوالدين عليها، سجن الوالدة لها وتعذيبها، العنف داخل البيت(الوالد على الوالدة)، عنف المعلمة:"كلهم يصرخون. أبي، أمي،" قدور القذر"، المعلمة. لماذا لا يتكلمون بلطف ؟"(ص.27.) وتسلط الأب برفضه أن تتمم تعليمها بالرباط. يقول لها بعد أن استشارته في أمر متابعة دراستها بمدينة الرباط:" اسمعي كلام الجرائد هذا لا يلزمني. قوليه هناك في المدرسة أو الجامعة. لكن في بيتي أنا من يقرر وأنا من يحكم. لا سفر معناه لا سفر."(ص.60.) ومحاولته إجبارها على الزواج من قدور مغتصبها في الطفولة، طمعا في ثروته يقول والدها:"ماذا به قدور؟ لديه عمارة من خمس طوابق هنا بالمغرب ورصيد ضخم في البنك وسيارة.. و.. و..."(ص.75.)

فتجد الساردة نفسها أمام مجموعة من المفارقات، انطلاقا من تعريضها للتعذيب على فعل لا تفهم عنه أي شيء بينما أختها خديجة التي تمتهن الدعارة وتفعل ما تشاء ولا احد يسألها. فتزداد استفهاماتها الطفولية من فعل أفعال لا تعرف سببها. تقول مستفهمة:" لما لا ينتقم الله منها ؟ في كل الأفلام التي نراها يعذب الله الأشرار وينتقم منهم وينصر المظلومين. لكن متى ينتقم الله منها ؟ متى ينتهي هذا المسلسل ؟ يبدو أن الأشرار يموتون في الأفلام فقط أما في الواقع شيء آخر."(ص.40.) وتنفتح عيناها على العديد من التناقضات التي يعيشها المجتمع كالتمييز بين الذكور والإناث. تقول:"خيانة الرجل ليست كخيانة المرأة."(ص.71.) وتناقضات الأب الذي يتميز بالشح داخل البيت وبالتظاهر بالتدين وفي المقابل يبحث عن بائعات الهوى ويتظاهر بالغنى أمامهن. وخيانة زوجة الأب. فتخلد للمونولوج الداخلي لأنها لم تجد من تبوح له بمأساتها، المونولوجات كأداة لمقاومة الواقع القاسي. تقول في أحد مونولوجاتها:" أبي ماذا تفعل أنت الآخر هناك؟ تبذر أموالك في تلك الشقق وخديجة تأتي بها من هناك. أية سخرية؟ "( ص.44.)
كما تجد في الاستيهامات التي تلجأ إليها أداة للمقاومة:" أسرح بأفكاري ثانية، أتخيلني رجلا شرطيا طويل القامة. ألقي القبض على “قدور القذر” أضربه ضربا مبرحا في بطنه. أحمل سيخا حديديا أضعه في النار حتى يحمر وأكوي قضيبه حتى ينتفخ وأراه يتلوى أمامي من الألم. يركع عند قدمي يقبلهما وأنا أرفسه بقدمي وبعنف وأغرز أظافري في وجهه حتى يسيل الدم وأعلقه في ميدان عام ويرجمه الأطفال بالحجارة ويموت. تأكل الكلاب جثته النتنة. تهزني يد بعنف. أستفيق من حلمي الرائع."(ص.36-37.)

وفي أحيان أخرى تلجأ إلى أسلوب السخرية، مثلا في حديثها مع نفسها عن فعل أختها خديجة التي امتهنت الدعارة:" نزعت ملابس “العمل” وارتدت الجلابية والبلغة ووضعت المنديل على رأسها كأنها مريم العذراء انتهت للتو من صلاتها."( ص.43.)

محاولة تشبتها بخيط من الأمل، بناء البطلة لحب وهمي مع طالب لبناني لكن دون جدوى، والذي عاد إلى بلده. تقول: "وأنا أنتظر أن يأتي حبيبي وينقذني مما أنا فيه ونتزوج ونعيش في ثبات ونبات ونخلف صبيان وبنات. هكذا علمونا في الأفلام المصرية."( ص.48.)

وفي الغالب ما يكون الصمت هو ملاذها:" كنت أصمت لأنه لا أحد يصدقني. أرى واصمت. علموني أن أبتلع لساني وأصمت."(ص.30.)

2- من الصمت إلى المواجهة

تواجه البطلة واقعها وتصفي الحساب معه على عدة مستويات:

أولا بالبوح لصديقتها إلهام التي وجدتها ملاذا للبوح، والتي تبوح لها هي الأخرى بمأساتها:" هل تظنين نفسك الوحيدة التي اغتصبت في الطفولة ؟ إنك واهمة إن حكايتك لا شيء بجانب الحكايات الأخرى.. ستجدين داخل كل بيت حكاية يندى لها جبين الشيطان وسأعطيك مثالا بسيطا على ذلك: أنا. هل تعرفين من كان يغتصبني في الطفولة؟ خالي وأخي. لا تفتحي عينيك دهشة. انتظري حتى أكمل. كانا يتناوبان علي: يخرج خالي ويدخل أخي الأكبر والوحيد. كنت حينها في الرابعة ربما اغتصباني وأنا ما زلت رضيعة في المهد من يدري؟ أنا الأخرى لم أقل لوالدتي شيئا لأنها لم تكن موجودة بكل بساطة. يا إما في “البار” أو سكرانة"( ص.81.) وتتمردان على واقعهما المزيف. وتبوح لها كذلك بشرى التي التقتها في البار:"المهم ذلك العام ذهبنا إلى أرفود كالعادة. كنت أكره تلك المدينة. كانت كالسجن: حرارة لا تطاق، لا يوجد أي مكان للتسلية، رمال، رمال. شيء واحد كان يصبرني هو أنني كنت أعرف أنني سأعود إلى فرنسا: الحرية، الأوكسجين. في أحد الأيام قال أبي لنا أنا وأختي:

  ستتزوجان ابني عمكما وتسكنان هنا في أرفود

  ضحكنا. ظنناها نكتة. لكنها أبدا لم تكن نكتة. كانت كابوسا مخيفا. أتعرفين ماذا كانت حجته ؟ قال انه يخاف أن نبلغ سن الرشد ونتمرد عليه ونتزوج أجانب. والدتي لم تستطع الدفاع عنا. لم أستطع أن أتخيل نفسي واحدة مثل باقي النساء: آكل، أتغوط وأفتح فخذي لأنجب دزينة من الأطفال. وأرفود هذه أكرهها. مزق جوازي سفرنا، ليبقى حل واحد الهرب. لم أفكر أبدا في الانتحار. هربنا إلى البيضاء والنهاية ها هي أنا هنا، أختي في أكادير مع الخليج والألمان وأبي يبحث عنا وأنت تتفرجين وأنا أسكر وأدخن الحشيش وانتظر زبونا جيبه منتفخ أذهب معه واسرقه صباحا."(ص.87-88.)

  تؤكد هذه الحكايات التي ترويها الساردة وإلهام وبشرى أنهن ضحيات للمجتمع ومؤسساته وتنشئته الاجتماعية الخاطئة، وقيمه الخاطئة، وتصوراته الدونية للمرأة. عبر هذا البوح أدركت الساردة بأن تجربتها ليست تجربة شخصية وإنما هي ظاهرة اجتماعية.
كما تبوح لزوجة مغتصبها قدور. التي تبوح لها باغتصابه لأولاده. ""(ص..)

  هنا تؤكد الساردة أن الأمر لا يتعلق بظاهرة فردية، وإنما بظاهرة جماعية، فتنتقل من كتابة سيرة طفلة ضحية إلى سير مجموعة من ضحايا مجتمعها الموبوء.
وثانيا بالفضح المباشر والكشف عن المسكوت عنه، عبر مواجهة أقربائها، بحوار قوامه التهكم السقراطي وإرباك الخصم وتعريته من الأقنعة التي يختبئ وراءها.
مواجهة الأب: وإحراجه، عندما طرحت عليه السؤال حول ما إذا كان يخون زوجته، فيرتبك فتجيببه: "لا أكاد أفهم إنكم تجيزون أشياء وتحرمون أخرى حسب أهوائكم."( ص.70.) "رأيت وجهه أصفر كما لم أره من قبل."(ص.71.)

  مواجهة زوجة الأب: " وأنت كم مرة أسقطت نفسك ؟ هل تظنيني غبية ؟ رائحتك الكريهة قبل الزواج وبعده تزكم الأنوف. هناك في دوار " أولاد مصباح " ألم تحبلي سفاحا مع راعي غنم ؟ وأسقطت نفسك ولولا الرشوة والمحسوبية لكنت دخلت السجن. تكلمي لماذا احمر وجهك ؟ عجبا يا أولاد القحاب ان وجوهكم لازالت تحمر خجلا. وبعد الزواج.. ألم تخوني أبي مع الجميع ؟ حتى مع بائع الأواني المتجول ؟ لقد رأيتكما. هل تذكرين ؟ رفع سرواله واختفى. وعندما ذهب أبي إلى الحج اختفيت أنت الأخرى ولم تأت إلا قبل مجيئه بيومين. ادعيت أنك كنت عند أهلك بدوار " أولاد مصباح " في حين أنك كنت عند قوادة في درب السلطان. الأخبار السيئة هي التي تصل. أما الجيدة لا تهم أحدا."(ص.78.)

  مواجهة الأخ وإبراز تناقضاته وإحراجه:" لكن بودي لو أسألك أنا كذلك: لماذا لم تسألها قبل الآن ؟ لماذا لم تقل من أين لك هذا عندما كانت تدفع مصاريف دراستك في المدرسة الراقية الحرة التي اخترتها عوض الجامعة ؟ أربع سنوات وهي تدفع مصاريف دراستك وملابسك ومصروف جيبك ولم تفكر في طرح أي سؤال عليها، والآن بعدما تخرجت وأصبحت في مركز مرموق أصبحت تطرح الأسئلة وتستعرض عضلاتك ورجولتك."(ص.51.) "احمر وجهه, تلعثم, كور قبضته و ضرب المائدة الرخامية."(ص.51.)

  مواجهة الأخت خديجة:" لا لم أنس أبدا. كما لم أنس كم تركتني في الحديقة وحدي , وكم أخذتني الى تلك الشقة المتعفنة وشقق أخرى كثيرة. تقفلين علي الباب وتنصرفين لمجونك. ولم أنس كذلك ضربك لي وإهاناتك المتكررة وسجني داخل المرحاض المظلم المليء صراصيرا.. فئرانا وعفاريت. كيف لي أن أنسى كل هذا ؟ أنت لم تكوني أما لي أبدا، كنت جلادي لسنوات وأشفق على هذا الطفل القادم لن تستطيعي أن تكوني أما له."(ص.105.)
وذلك بوضع بعض القيم الاجتماعية والأخلاقية موضع تساؤل كالشرف والخيانة.

  وثالثا بمحاولة إصلاح هذا الواقع بالموافقة على إنشاء جمعية رفقة الفرنسية، عبر الأمل الذي يجسده سفرها إلى فرنسا، "الآن ازداد اقتناعي بضرورة السفر، لو أستطيع تغيير جلدي وعظامي وحتى هذا الدم الذي يجري في عروقي لما ترددت لحظة واحدة." (ص.107.)وتقول الساردة لأختها خديجة: "سأسافر لكنني سأعود لأجل دعاء ابنة إلهام، لأجل هذا الطفل الذي سيولد لكي لا ترتكبي جريمة في حقه هو الآخر."(ص.107.)
ورابعا جراح الروح والجسد تقرر البطلة التي لا تحمل اسما، بعد خوف وتردد البوح بمأساتها. هناك إصرار على البوح السير الذاتي:" اليوم لملمت ما تبقى من شجاعتي وقررت أن أقول كل شيء بدون خوف أو حشومة … أو عيب…سأحكي بكل جرأة…سموني ما شئتم زنديقة…مجنونة…فما عدت أهتم…لقد طفح الكيل."( ص.5.)
هكذا مارست مليكة مستظرف في رواية جراح الروح والجسد الفضح بامتياز، وحاولت الكشف عن الطابوهات التي تعشش في واقعها، عبر البوح والمكاشفة حينا والمواجهة حينا آخر.

3- الآخر والأمل

  تتأثر علاقة الأنا بالآخر، بوضع البطلة وجراحها ووضعها بين أهلها ووطنها، إذ تعيش الغربة داخل الأهل، تقول: "لم نجتمع منذ زمن طويل على صينية شاي. ونحكي همومنا وأحلامنا. كنت أحس بالغربة معهن. آلاف من المسافات الضوئية تفصل بيننا. في بعض الأحيان لا يكون المرء في حاجة للسفر بعيدا لكي يحس بالغربة، يمكننا أن نحس بها ونحن بين أهلنا وفي بلدنا." (ص.102.)

  أمام هذا الوضع يصبح لآخر الغريب قريبا والقريب غريبا، انطلاقا من حادثة اغتصابها الأول من قبل الرجل الأسود، إذ وجدت الحنان والإنسانية في امرأة أوربية في مقالب لم تجد من والدتها وأختها إلا التعذيب. تقول:" صعدت امرأة أوربية سمينة جدا. كانت ترطن بلغة لا أفهمها. لم أعد أفهم شيئا. حملتني، أخذتني إلى بيتها بالطابق السفلي. أدخلتني إلى الحمام نزعت ملابسي وأخذت في غسل جسمي بماء دافئ وصابون. كنت أتلوى من الألم، أرتعش، أبكي. وكانت تحاول إسكاتي. غسلت عضوي جيدا. لم تكن تكف عن السب والشتم بلغة لا أفهمها. ألبستني ملابسي، أعطتني كأس حليب دافئ وبسكويت. ضمتني إليها. هدأت شيئا فشيئا."( ص.8.)

  انطلاقا من تلك الحادثة بدأت تنظر إلى الآخر نظرة الأمل والانعتاق والحرية انطلاقا من الشاب اللبناني الذي علقت عليه مجموعة من الأحلام وصولا إلى الفرنسية جوزيان التي منحتها نوعا من الأمل:" تحرري من هذه الأغلال والأصفاد التي تكبلك. ستجدينني دائما رهن إشارتك." (ص.96.) واقترحت عليها جوزيان السفر معها إلى فرنسا لإنشاء جمعية تعنى بضحايا التحرش الجنسي من الأطفال. والعودة إلى المغرب لمواجهة واقعها المنحط. تقول جوليان مخاطبة الساردة:" "ساعديني على إنشاء الجمعية. اجعلي من تجربتك درسا للآخرين، ساعديهم على تجاوز أزماتهم وعندما تنجح التجربة هناك نفتح فرعا هنا، تكونين المسؤولة عنه."(ص.94.)

  تتولد عن ثنائية الأنا والآخر ثنائية جديدة وهي ثنائية الهنا والهناك، المغرب وفرنسا، هنا تشير إلى الخوف والقمع والطابوهات والفشل وانسداد الأفق والجراح. تقول الساردة:"هنا نرضع الخوف والقمع من ثدي أمهاتنا."(ص.94.) "لم أعد أحتمل الحياة في هذا الوسط الموبوء."(ص.107.) وهناك تشير إلى الأمن والحرية والأمل تقول الساردة البطلة موجهة الكلام إلى الفرنسية جوزيان:"ستنجحين هناك في بلدك، لكن هنا أشك." (ص.94.).

  هكذا تهاجم مليكة مستظرف عادت وتقاليد التربية المتقادمة المرتبطة بالمرأة، كما تهاجم بعض السلوكات التي يفرزها المجتمع كالعنف ضد الأطفال والمرأة والخيانة الزوجية، في قالب تهكمي ساخر ينم عن فقدان الثقة في الأنا وتعليق الأمل على الآخر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- مليكة مستظرف، جراح الروح والجسد، مطبعةAccent، القنيطرة، المغرب، 1999.
2- في حوار أجراه عبد الحق بن رحمون مع الكاتبة، جريدة الزمان، العدد1691، بتاريخ 22 دجنبر 2003


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى