الخميس ١٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم علي دهيني

الحب أقوى من الموت

لملمت كلماتك من نافذتي..

لثمتها، صنعت منها صورة جميلة ..

اعتصرتها في زجاجة شرابي

كي أتناولها شفاء عند الصباح..

ومُهدءا ً عند المساء..

حين يفيض الحنين ويئن وجع الخوف...

اكتب اليك يا بغداد :

مهلا أيها العمر،

كفاك صعوداً وكفاني سهراً،

***

غبار الأرض يملأ حقائب سفري

الريح الخريفية تحمل تواقيع الرحيل

الشمس تهتف ..

البحر يبتلع قرص الشمس

تـتـفلـّت ضفائر العروس عند الجباه السُمر

صار الفراش امرأة..

يسكنها الطيف

الحبيبة في حزمة من افكار تحملها الذاكرة

كجواز سفر الثوار

الأرض ملئى بالغبار..

بالدخان..

بالشهداء تلبية للأمر

الأشلاء في كل مكان

تواقيع .. تواقيع.. تواقبع........

***

صدى الموت يصم الآذان

من وراء النافذة تعلو الأصوات

من خلف الأبواب ياتي الموت

وطيف كدخان الحرائق يطل من ذاكرة العمر

يسكن فوق الشفاه

يلثمها

ينطرح عند الفراش

يتأبط الخَـيَـال عروسه ويبيت ليلته عندها

يهمس في تاريخها إن:

"الحب أقوى من الموت"

ان الحب.. أقوى... من....

***

ذاكرتي تتهاوى مثل شهيد

تلف ساقيها تحوط خصره

تلحمه في دوافنها

تعتصر آخر تنهيدة شوق

كان العمر نسيها عند سفر السنين

يرتهز الخوف.. يرتعش الطيف...

يأتي الصدى من النافذة المطلة على باب مدينتي:

..... "الحب.. أقوى.. من.. الموت"...

إن الحب.. أقوى... من....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى