الجمعة ١٣ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم أحمد نايف معروف

البداية والنهاية

ها هي قد أتت إلي, نعم إلى هذا من وجهة نظري ولا أحد يستطيع أن يعلن أني على خطأ, نعم أعيدها ثانية ها هي قد أتت الي على غير توقعاتي ومن دون مقدمات قمت باستقبالها والترحيب بها من قبل يداي وفمي وعيناي ولكن القلب لم يقم بالواجب ولا العقل الذي كان يعاني من الصدمة...

ماذا أرى انه ملاك ...انه القمر....لا بل أجمل.....
بعد أن جلسنا سويا لبضع دقائق اعتذرت وأعلنت بأني ذاهب, ما أن صدحت بقولي وقبل تطبق تلك الشفتان على فمي إذ بعيناي تقران علامات الاستغراب في وجهها وعدم تقبلها لفكرة خروجي وكاد الفم أن يخون العقل ويتبع القلب ليصيح عاليا "لا تخرج ... ابقى معنا ... ابقى معي لأتشربك قطرة قطرة....

ولكن الواجب هو الواجب وعلى القدمين أن تطيعا العقل وأن تخونا القلب وخان قلبي يداي أيضا, لقد فتحت الباب ورحلت ... نعم لقد خرجت وفي طريقي نادى علي قلبي...عد ... لماذا ترحل... ولكني تابعت الدرب وكلي علم بأنه طويل وصعب ........ وشائك.

لم تطل غربتي ولكني عدت, عدت محملا بالجراح ومثخنا بالدماء والطعنات, عدت لأعلن للملأ بأني حي لم أمت, عدت ولم نستطع أن نتقابل, لقد حاولت جاهدا ولكن مع الأسف كانت نداءاتي تذهب مع الشمس الغاربة والقمر الآفل.
وأعدت الرحيل والسفر على أمل أنه عند عودتي سنلتقي وبقيت أعيش على هذا الأمل إلى أن تحقق... والتقينا لعدة مرات ولكن الجمود كان سيد الموقف, لكن نظراتها كانت تقول لي هذه عقوبتك على تركي في المرة الأولى وعليك أن تعيش العذاب المر الذي أذقتني إياه وكنت على يقين بأننا كنا نشرب من نفس الكأس ولكني لا أعرف لمن كانت الجرعة الكبرى .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى