الثلاثاء ٥ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم محمد بن خليفة العطية

إشـراقـة

عبرتُ بِعَيْنَيَّ ذاك المدى

وكم كنتُ أَجهل فيه الصدى

ظننت بأن الدروب القصَارَ

طوالٌ وعمري طواها سُدى

فَسَلَّمْتُ نفسي إلى وائِدَيها

سكون الحياة وهمس الردى

وما عُدتُ أطرق باب الزمانِ

وقد وَلَجَ العُمْرُ باب المدى

يقيناً بشكي سلكتُ الضلالَ

وبعض الشكوك سبيل الهدى

فأجهضت دهري بما فات منه

لعلَّ الذي فات أن يُوْلَدا

لَكَمْ تفتدي بي مقادير فكري

وإني بأقدارها مُفْتَدى

على أي وَهْمٍ أقلب جنبي

فقد بتُّ من حيرتي مُوقَدا

أيايقظةَ الدهر هذا صباحي

يخبُّ إلى ظلمتي بالندى

وتلك بقايا النجوم الخوابي

تسَاقَطُ في النور لَمَّا بدا

فغني لبسمة حُسْن الوجود

فكم فَتَنَ الحُزْنُ لمّا شدا

مضى الليل بالهم والحُلم خلفي

غريق وما كان لي مُنْجِدا

لقد راق موج الحياة الغضوب

وما أعذب العيش لما هدا

فيا شمس يومي إذا كنتِ خُلداً

فكوني مدى العمر لي موعدا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى