الخميس ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم حسين أبو سعود

أريد ان أولد من جديد

الى الذين ولدوا معي في نفس اليوم
وعبروا الى الضفة الاخرى بسلام
مازلت اداعب قسوة المستحيل
وأئن بين فكي الدوامة

كل العيون المرهقات ترى جرحي
وانا فيما يرى النائم رأيت
أن أهاجر
بحثا عن ارض تحبني
وسماء حنونة ترعاني
بحثا عن نهار منير وليل ساتر
حمّلتُ الزورق الصغير كل احزاني
وكل احلامي
ابحرت مع التيار وضد التيار
مرغت وجهي في تراب الممرات
فلم أحصد سوى ذل اللجوء
لست القصة الاولى
ولن اكون الاخيرة
 
2
 
اريد ان اولد من جديد
لأغير بعض مساراتي
وانظم حبات العقد الممزق
وأوزع انفاس اغنياتي
ولكن العمر لم يعد يرحم
والقبر مازال يكبر
وتظل تعذبني ذكرياتي
في غرفة باردة رمتني اقداري
بين كومة من الاوراق
والالغاز
وموعد مع الموت
صارت الجراح تنتمي الي
فانا قبيلتها المتلاحمة
حتى الساعات
صارت ترجع الى الوراء
وانا امارس الهذيان في الخفاء
(المطر الدائم كالجدب الدائم)
لا امهات ولا رفاق طفولة
ولا مواويل
لا شئ سوى تعب الروح والجسد
غير اني لا اخلو على تعبي من الحسد
حقا اريد ان اعود
مللت الهبوط
مللت الصعود
يقتلني هذا البرود
يعذبني هذا الجمود
انا غيمة، انا مطر
هطلت على بلاد ناسها لا يزرعون
انا الطرف الاضعف في النزاع
ماذا تفعل بضع ترانيم للوداع
وبقايا شراع
لألف سبب وسبب
اريد ان اولد من جديد
وأغير كل مساراتي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى