الجمعة ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم جميل حمداوي

المنحى الپيكارسكي في رواية جذور الضباب لميمون الحسني

تمهيــــد:

يعتبر ميمون الحسني بروايته" جذور الضباب" من رواد الرواية البيكارسكية في المغرب الأقصى إلى جانب محمد شكري صاحب رواية"الخبز الحافي" ورواية "الشطار"، والعربي باطما في سيرتيه الذاتيتين:"الألم"، و" الرحيل" ، و محمد زفزاف في رواية" مجنون الورد" ، ومحمد الهرادي في"أحلام بقرة"... وهذا النص الروائي الذي كتبه الدكتور ميمون الحسني هو أول نص روائي يكتبه صاحبه، وقد صدر عن مطبعة "اقرأ " بالناظور سنة 2006م في مائة واثنين صفحة(102) من الحجم المتوسط. ويندرج النص كذلك ضمن الرواية الواقعية الاجتماعية التي تصور تناقضات المنطقة الشرقية من المغرب وخاصة مجتمع بني سيدال تصويرا وثائقيا قائما على المعاينة الصادقة والمحاكاة الساخرة والتسجيل التارخي الحي. إذا، ماهي خصوصيات هذه الرواية على المستوى الدلالي والفني والمرجعي؟

1- المستوى الدلالي:

تنقل لنا رواية" جذور الضباب" لميمون الحسني سيرة مجموعة من الشطار المهمشين والمنبوذين في مجتمع بني سيدال ، ومن هؤلاء: بغداد والهوراي وحدو وشيشحال وعبدو. بيد أن الشخصية الرئيسية في الرواية هي شخصية" بغداد" التي كانت تعاني من الحرمان والإقصاء والتهميش والتغريب داخل البلدة الصغيرة ألا وهي " بني فكلان"، وقد مات بغداد مكبوتا هزيلا هرما بدون زواج يستر حياته أو ابن يحمل اسمه ويحافظ على نسبه وذكره.

هذا، وقد عاش بغداد حياته في يتم ووحدة وعزلة واغتراب ذاتي ومكاني أعزب إلى أن سرقته الأيام فأصبح إنسانا عاجزا خائر القوى. ظل في الماضي يقاوم المستعمر الإسباني بعد أن فقد أباه صريعا في غمار الحرب الأهلية التي انتصر فيها الجنرال الإسپاني فرانكو على اليساريين الجمهوريين . كما شارك في حرب الجبل التي كان يقودها الجنرال أفقير بكل عنف وشراسة ضد الريفيين الذين أرادوا الحرية والاستقلال رافضين الظلم والاستبداد والاستلاب المهان والتقوقع داخل المغرب غير النافع حسب التعبير الكولونيالي أو الانزواء في موقع التهميش والنفي في المغرب المستقل الجديد.

وقضى بغداد حياته على غرار كل الريفيين في بني سيدال في الشقاء والبؤس والجوع بسبب الفقر وانعدام فرص الشغل وجفاف المنطقة،ولاسيما في الأيام الكالحة التي كان يحكم فيها فرانكو المنطقة. ومن المعروف أن إسپانيا كانت ضعيفة على جميع الأصعدة تعاني الكثير على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بالمقارنة مع فرنسا المتحضرة والمتطورة اقتصاديا في بداية القرن العشرين. وكان لأوضاع الدول الحامية تأثير مباشر على المغرب ومدنه وبواديه، فإذا كانت المناطق التابعة لفرنسا تعيش في بحبوحة ورغد النعيم، فإن المناطق التابعة لإسپانيا كانت تعاني من الفقر و الجوع و شدة البؤس والحرمان والخصاص المدقع. وكان سكان الريف في شمال المغرب إبان سنوات الجفاف والجوع يأكلون الأعشاب وكل ما يوجد من نباتات فوق وجه الأرض؛ مما أدى بالكثير من ساكنة القبيلة إلى الموت والاندثار ، بينما فضل الآخرون الهجرة إلى الجزائر، وبعد الاستقلال إلى أوربا للاشتغال في مناجم الفحم والصلب.

وتتمحور الرواية في إطار حبكتها السردية حول شخصية رئيسية وهي "بغداد" الذي اشتغل في الكثير من الحرف والمهن، ولكنه كان فاشلا فيها يخرج منها بدون" شغلانة " وبدون رصيد نقدي يؤمن حياته . وبعد ذلك، قرر الهجرة إلى الجزائر للبحث عن العمل والحياة السعيدة هاربا من الفقر والبؤس والجوع على غرار مهاجري بني فكلان، فاشتغل في حدائق العنب التي كان يشرف عليها الفرنسيون، و عاد بعد مدة إلى بلدته بشيء من النقود ليكون قريبا من أمه التي بقيت وحيدة بعد وفاة زوجها في معركة تحرير إسپانيا من قبضة اليساريين الاشتراكيين.

لكن بغداد سيضيع حياته في العبث والمجون مع زمرة من أصدقائه المنبوذين المشردين كالهواري وحدو وشيشحال الذين يقصدون معه المقاهي لشرب الشاي واحتساء الخمر وتدخين الكيف لنسيان مشاكل الحياة والتلذذ بالأحلام الخيالية الواهمة. وكان بغداد مرفوضا في بني فكلان بسبب شذوذه وكبته الشديد وسلوكياته العابثة الماجنة حتى أصبح كالحيوان في بني فكلان مهمشا ومنعزلا بدون زوجة ولا أولاد.

ومرة خرج بغداد إلى السوق فأوقف الناس ليطالبهم بالمساعدة المادية والمعنوية لتكوين أسرته الصغيرة ؛ لكن الناس سخروا منه واعتبروه مجنونا لا يستحق أن يكون بينهم في هذه البلدة المحترمة يشوههم بوجوده الأحمق وهياجه الأرعن إلى رؤية المرأة تلذذا واستمناء . وكان يدفعه الكبت إلى التعدي على شابات بني فكلان حيث كان لايعرف بغداد شهر شعبان من رمضان كتصرفه الشائن مع كليلة بنت زحيلة. ومن جهة أخرى ، أضمر حبا كبيرا لنونجة بنت مغلوب، يريد الزواج منها على الرغم من كبر سنها وكبر سنه، بيد أن نونجة رفضت الاقتران به في هذا العمر الذي لم يعد الإنسان فيه قادرا أن يرضي الطرف الآخر.

ويبدو لي أن الرواية تطرح قضية الزواج في مجتمع بني فكلان وخاصة زواج الفقراء والضعفاء والعجزة وكبار السن والعانسين و العانسات في مجتمع لا يرحم ولا يتعامل إلا بالنقود والجاه والسلطة والقوة. كما تثور الرواية على المتمسلمين الذين يدعون الإسلام، ولكنهم لا يملكون الرحمة ولا يحسون بالآخرين ولاسيما الفقراء منهم والمشردين والمحرومين حتى في الأعياد الدينية التي تستوجب المحبة والتعاون والتضامن الاجتماعي.

وفي آخر الرواية، سيبقى بغداد وحيدا بدون زوجة تسعده في حياته المضنية ، وأصبح البحث عن الزوجة في بني فكلان من قبل الشطار المنبوذين سرابا مستحيلا كالذي يبحث عن جذور الضباب .

لقد أحس بغداد بالغربة القاتلة بعد أن هاجره أصدقاؤه وخاصة الهواري وشيشحال وحدو ، فصاريناجي ذاته وقطته ويرثي حياته البئيسة التي قضاها في عبث ومجون بدون زوجة تراعيه في وحدته وتعتني به في شدته. وتنتهي الرواية بموقف تراجيدي حزين مع بداية اللحظات الأخيرة من أنفاس حياته التي أوشكت على الانطفاء بعد مسار من الحرمان والحياة العابثة الممسوخة.

2- المستـــوى الفنــي:

يستند الكاتب في بناء منظوره السردي داخل روايته إلى التركيز الصفري أو الرؤية من الخلف مستعملا ضمير الغياب والمعرفة المطلقة و الراوي العارف بكل شيء الذي يرصد بريشته الملاحظة والمتخيلة كل ماهو داخلي وخارجي. وهذا المنظور الموضوعي الخارجي هو الذي يدرج الرواية ضمن القالب الكلاسيكي إلى جانب تسلسل الأحداث سببيا وكرونولوجيا.
وإليكم مقطعا يجسد فيه الراوي شخصية بغداد من الناحية النفسية وهي تتأرجح بين الطمأنينة والانزعاج من تعليقات الآخرين وردود أفعالهم الجامحة القائمة على تعيير بغداد وتجريحه وتشبيهه بالحيوان( الضبع):" جلس بغداد في ركن المقهى بعيدا عن ضوضاء الناس الذين تكدسوا حول جهاز التلفزيون وهم منهمكون في متابعة مباراة في كرة القدم يقال: إنها مصيرية.
وأحس الرجل بنوع من الطمأنينة لأنه عادة ما يكون جد منزعج من كلامهم ومزاحهم الذي يجرحه كثيرا.
 أيها الضبع!

 يكفي أن يسمع" ضبع" لكي يتألم ويحس بالغضب العنيف الذي يزلزله"(ص:1)

ولكن سرعان ما تنقلب هذه الرؤية المطلقة إلى رؤية داخلية باستعمال ضمير المتكلم والراوي الحاضر الذي يشارك في تحبيك القصة:" وسألته عن حياته في أوربا وهل هو نادم عن المدة القصيرة التي قضاها هناك."(ص:55).

وينحو الزمن السردي في الرواية منحى تعاقبيا اعتمادا على تسلسل اللوحات والمشاهد والأحداث من الحاضر نحو المستقبل، أي من حاضر الصعلكة والتشرد والتيه والضلال إلى لحظة السخط والثورة والانتقام والموت.

وعلى الرغم من هذا التسلسل الزمني هناك استرجاع للماضي عبر استقطار الذاكرة وتفتيتها ، وذلك من خلال استرجاع تاريخ المقاومة ضد المحتل الأجنبي والمشاركة في الحرب الأهلية في الثلاثينيات واستحضار سنوات الجوع والجفاف والحصول على الاستقلال وحرب الجبل للتصدي لجيش الجنرال أفقير. كما يستشرف الكاتب المستقبل بواسطة التلذذ بالأحلام الوردية والرومانسية المغيبة بفعل الحرمان والشوق إلى الزواج ببنات بني فكلان والتوق إلى إنجاب ابن له سيسميه عبد الصمد.
وتمتاز الرواية بالسرعة في استعراض الأحداث لانعدام الوقفات الوصفية والمشاهد الدرامية الطويلة المشوقة، بل كان الكاتب يعتمد على التلخيص والحذف والإيجاز معوضا الوصف بالأحداث المتوترة والأفعال الواصفة والنعوت الموحية. ومن ثم، فالرواية سريعة الإيقاع وحدثية البناء والحبكة .

وإذا انتقلنا إلى زمن القصة، فالرواية تستعرض أحداث حاضر بني فكلان منذ هجرة ساكنة بني سيدال إلى الجزائر وأوربا للبحث عن أسباب الرزق والحصول على الثروة لتعمير المنطقة وتغيير الحياة العمرانية والاجتماعية والاقتصادية السائدة في بني فكلان. لذا يمتد شريط الأحداث إلى بداية القرن العشرين مرورا بالاستقلال إلى حاضر الهجرة والرخاء والترف.
ويقوم السارد في الرواية بوظيفة السرد والتنسيق بين الشخصيات والتبليغ والتنبيه والتعبير عن مجموعة من الانفعالات الذاتية الصادرة عن شخصية بغداد. كما تتكئ الرواية على التوثيق و الاستشهاد وتوصيل بعض الرسائل المقصدية السياسية والإيديولوجية.

وتدور الأحداث المرصودة في الرواية في بني فكلان ، ويحيل هذا المكان/ الرمز على بني سيدال التي توجد في منطقة ريفية بالمغرب الشرقي من المغرب الأقصى.

ويلتجئ الكاتب في روايته إلى استعمال كثير من أسماء الحيوانات للتأشير على الخاصية الفانطاستيكية التي تدل على المسخ والامتساخ وثورة الكاتب على سكان بني سيدال الذين يفتقدون الرحمة والإنسانية والإحساس بالفقراء والبؤساء، حيث يتكبر الغني على الفقير كما يجد المثقف صعوبة في التكيف مع هذا الواقع الذي صار ملاذا للمنبوذين والمهمشين الشطار الذين يقضون أوقاتهم في المقاهي في شرب الخمور وتناول المخدرات وخاصة الكيف والنبش في أعراض الناس. ومن، ثم فالرواية شهادة على حياة الأمازيغيين الريفيين في منطقة بني سيدال وتصوير لحياتهم اليومية ورصد لعلاقاتهم الاجتماعية والإنسانية فيما بينهم.

وينتقي الكاتب في تحبيك أحداثه السردية مجموعة من الشخصيات التي تعبر عن التفاوت الاجتماعي والهرمية الطبقية داخل مجتمع بني سيدال منها الشخصيات الپيكارسكية ( بغداد وحدو والهواري وشيشحال...) التي توجد في حضيض المجتمع تعيش حياتها على إيقاع احتساء الخمر وتدخين الكيف والتيه في الأزقة والشوارع لا شغل لهم ولا مستقر يؤويهم سوى الجبال والغابات التي يعكرونها بمجونهم وعبثهم الدائم، وشخصيات مثقفة واعية ملتزمة واصلة في المجتمع بيد أنها غير فاعلة كالراوي والأستاذ عبدو خريج الفلسفة، وشخصيات مجتمعية جادة أو مهاجرة همها الوحيد هو جمع النقود وتكديسها والاهتمام بالعمران وشراء السيارات والجري وراء الحياة المترفة ولو كانت على حساب الآخرين.

وإذا طبقنا البنية العاملية على المسار السردي لشخصية بغداد فيمكن توضيحها في الخطاطة التالية:

المرسل: تحقيق الكينونة الطبيعية وإثبات الوجود الحقيقي؛

المرسل إليه: بني فكلان أو بني سيدال؛

الذات : شخصية بغداد؛

الموضوع : الزواج بإحدى بنات بني فكلان ؛

المساعد: الرجولة وسن الزواج؛

المعاكس : الفقر والبؤس والبطالة والصعلكة والكبت.

يريد بغداد عبر مسار الرواية أن يثبت وجوده بالكيف وشرب الخمر والصعلكة في دروب بني فكلان بعد فشله في الحياة العملية. ولكن مع تسارع وتيرة العمر قرر أن يتزوج لينجب ابنا له سماه في حلمه الوردي الخيالي عبد الصمد. ولكن أهالي بني فكلان كانوا يرفضونه لشخصيته العابثة الماجنة الشاذة وعجزه عن تحقيق رجولته وذكورته الجنسية حتى مع المومس التي زارها في فندق الأفراح ليشبع غرائزه الشبقية.

وإذا كان بغداد لا يملك إلا رجولته المغشوشة، فإن العوامل المعاكسة كانت كثيرة وتحول دون الحصول على زوجة مناسبة تتواصل معه حتى آخر نفس من حياته. لذلك، لم يجد إلا قطة تؤنسه وتعاشره في منزله الخرب القديم الذي أوشك على التداعي والسقوط.

ويلاحظ على المستوى الصياغة أن الكاتب يزاوج بين السرد والحوار منتقلا من الأسلوب غير المباشر إلى الأسلوب المباشر مستعملا المناجاة وما يسمى بالأسلوب غير المباشر الحر.

أما لغة الرواية فهي لغة واضحة ومباشرة يمتح معجمها من الذات والواقع والتاريخ والذاكرة والفانطازيا،أما أسلوب الرواية فهو أسلوب تشخيصي تقريري يذكرنا بالأسلوب الروائي الواقعي الاجتماعي الجاف .

بيد أن الكاتب لم يقف عند هذه التقريرية المباشرة، بل وظف صور المشابهة والمجاورة والكناية واستخدام الرموز وخاصة الرموز الفانطاستيكية الدالة على المسخ والمحاكاة الساخرة والباروديا وتشويه ساكنة بني فكلان وتشبيهها بالحيوانات الممسوخة الخاسئة.

ويستعمل الكاتب كذلك بعض المستنسخات التناصية عن طريق استقراء تاريخ عنترة مع عبلة وتشغيل بعض أسماء الأعلام التي تحيل على التاريخ الأدبي أو السياسي أو الشعبي ( شيبوب، وفرانكو،....).

خاتمة:

يتضح لنا مما سبق أن رواية " جذور الضباب" لميمون الحسني رواية واقعية اجتماعية تتخذ منحى بيكارسكيا قائما على الفانطازيا والسخرية والامتساخ والتصوير الواقعي في تصوير مجموعة من الشخصيات المنبوذة في مجتمع بني فكلان والتي تعاني من الحرمان والاغتراب والعزلة والوحدة والاضطهاد والقمع والكبت الشعوري واللاشعوري . وتعكس الرواية التفاوت الاجتماعي والطبقي السائد في المجتمع المغربي بصفة عامة والمجتمع الأمازيغي بصفة خاصة بسبب غياب حقوق الإنسان وانعدام الديمقراطية الحقيقية وسيادة منطق الاختلال الاقتصادي وهيمنة السياسة البرجماتية.

ويبين لنا هذا النص الروائي تأثر الكاتب ببپكارسكية الأدب الإسباني وأدب المقامات وروايات محمد شكري وخاصة رواية " الخيز الحافي" ورواية" الشطار".

وإلى جانب هذا الوصف التحليلي، فالرواية مازالت في حاجة إلى معالجة درامية وتجويد في الكتابة والتصحيح و الطبع والنشر وتنقيح النسخ من الأخطاء النحوية والإملائية الكثيرة التي تعج بها صفحات النص. وعلى الكاتب أن يطبع رواياته وأعماله المستقبلية في مطابع تمتلك التجربة والحرفية في الطبع والنشر، بدلا من الالتجاء إلى مطابع تجارية لادراية لها بالطبع والكتابة الإبداعية كمطبعة " اقرأ" بالناظور، أو أي مطبعة أخرى في المدينة.

وعلى الرغم من هذه الملاحظات الوجيهة والسديدة التي أتمنى من الكاتب أن يعيرها كثير الاهتمام في المستقبل القريب، فالكاتب ميمون الحسني يمتلك أدوات السرد والكتابة القصصية، وله -إن شاء الله- مستقبل زاهر في الإبداع الروائي، ولكن بشرطين: الأول أن يقرأ النصوص الروائية الجيدة وأن ينفتح على السرد العالمي وأن يقرأ لبعض الكتاب النابغين كجمال الغيطاني وبنسالم حميش وأحمد توفيق ورضوى عاشور وإميل حبيبي وعبد الرحمن منيف ونجيب محفوظ والطيب صالح وآخرين ... وثانيا، أن ينقح أعماله السردية أيما تنقيح ويختار لها المطابع المشرفة والتي لها مصداقية دولية في مجال الطبع والنشر والتسويق.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى