الأربعاء ١٣ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم مسار رياض

إلى امرأة من الظل

رحيلٌ مضى
ورحيلٌ أتى
ورحيلٌ سيأتي
و مازلتُ ذاك الذي . . . يواعد ظلا
و يرقبُ كيف يقوم الغروب إلى الروح مهلا
ويسأل أنى سيرجع طفلا
ليمسح بالضحكات البريئة وجهاً
وقلباً غدا . . . من وجع العشق كهلا
رحيلٌ مضى
ورحيلٌ سيأتي
وأنتِ كما أنتِ
أسطورةٌ . . .
سترسم أدوارها في فراغات صمتي
ومارستُ كل الطقوس ِ لأهرب من غابة الرمل هذي
وأخلعُ رجليّ من زمن ٍ أحمق ٍ
لأسقط بين شفاهك ِ أنت ِ
أحوم عليكِ
ودونك سيفُ المسافاتِ يلمع مثل بريقك يا فضتي
و يا قمراً ليس يأتي
تعلمتُ كيف يكون الجنونُ رصيدا
وكيف ألملمُ وجهي وحيدا
وأحمل عنوان عينيك في جنباتي بريدا
وأهرب منك إليك ِ
فتخضر روحي على معصميًّ ورودا
وترسم أشواق صورتها في دمي
مفاتن بغداد هذي
وضحكتها خنجر كاظمي
ونهدان عاصمة للقوافي
تنادي احتراقي تعال وجرب هنا زمزمي
فأصلب نفسي على دفتري
لأنظر أنى تطلين منه عليّا
ملاكاً ومنحة شمس ٍ إليّا
ودجلة عاد و بلّلني . . .
فارتد قلبي نديّا
ولم أستفق لحظة ً
فقد مسني العشق في شفتيك صبيا
وما كنت بالقبل اللاهبات إذا ما دعتني عصيا
رحيلٌ أتى
ورحيلُ سيأتي
وهذا أنا نورسٌ فوق ناقوس وقتي
وأنت ِ على الرغم من كل هذا الرحيل
ومن كل ما قد أتى أو سيأتي
ستبقين أشواق
أغنية ً للمساء الطويل ِ
وساعة َ حبٍ
عنوانها كان أنت ِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى