الأحد ١٥ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم
أنثى القـمر
أشـتهي أكلهاتلك البرية الممشـوقة القوامكالشـجن الدمشـقي القديمأن أغرس أسـناني في أكتافها السـكريةوأنا أراقب انحناء حاجبها كالسـوط...فوق العيون الغامضةكغابتين كثيفتين من السـنديانكتعويذتين من تعاويذ الغـجر.***ما الذي تفعله في عالم النسـاء ؟تلك التائهة كغيمة في سماء آذاربمرآتها الصدئةو جواريرها المليئة بآخر تصريحات للربيع المحتضرو المجانين... و شـامات البدو !بآخر الأخبار عن مراهقات المطر، و الأحذية الخاصة بالتـسكعو التبغو سـعال الحارات القديمة...بجيوبها المليئة بعناوين الأعشـاب المنقرضهوالمنهارين عصبيا بفعل الحبأو التأمل أو السـعادةبحقيبتها المليئة بآخر الكلمات العائدة من المنفىأو الراحلة للتو من أرض الوطنأو التي التقت مؤخرا بالمستحيلأو بنجمة مرهقة تتماثل للشـفاء من الحنينلراحل مع النور ! .بدفاترها المليئة بصور الكنائس و المآذنو الخناجر الموشـومةو العصافير المختلة عقلياتلك التي تموت أذا غادرت أقفاصهاأو غردت يوما خارج الجدران...بصور الخرائط المحكمة التفاصيلعن المنحدرات التي تقود إلى الذهولوالدهشة الدفينة للمرأة الأولى....بالتفاصيل الدقيقة لتحضير القهوة المرهومقتل الأبطال في روايات الغراموتحضير الهزائم المدوية أمام الأرق... ودموع العتبات المهجوره !***أشتهي قتلها فوق صدري في ليلة مقمرهتلك الأنثى التي تثب كالفرس التي يمتطيها الشبقمن قعر الفناجين و المحابر و الحوارات الميتهمن ثنايا الضجر... و ضوضاء المقاهيبحثا عن ذكر المستحيلالذي بوسعه أن يروضها بجملة واحدهأو صفنة واحدهأمام عينيها الدقيقة كموعد انقلاب... .