الثلاثاء ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم
انسلاخٌ لا منتهٍ
أيأكلُ الموتى.. أيشربونْأيتنفسونَ أحزانهمْ.. وأحلامهمْ يذكرونْأيحلمُ الموتى بالعدلْ.. وعلى أيّ ارض يوجدونْأينسى الموتى غضب السنينْأيحبونْ***ميتٌ..أعيشُ في قعرِ أحلامي.. وامنعُ من أن احلمْلا حقَ لي.. كلّ حقوقيّ مهدرةوكلّ مطالبي.. "منهيٌ عليها"جروحي.. بالملحِ حشرتوحواسي خدرتْميتٌ..ابكي ككلّ البشرْ.. لكن داخلي مغتالْمقيدٌ إلى هذا الجسدْ.. وإقامتي جبريةطيوريْ تتساقطُورودي بلا لونٍ أو عطرْفراشاتي حزينةأقلامي معذبةمشاعري في المعتقلْ***ميتٌ..لا الضوءُ ضوءْلا الظلّ ظلْلا الحبّ حبْلا النجاحُ نجاحْلا الأملُ أملْ***ميتٌ..دموعي أطفأتْ شموعي.. ووحدتي هدتْ صبايماذا أكونْ..وكيفَ أبقى ميتاً طولَ الحياةماذا أريدْ..وكيف أظلّ مدفوناً مع كل طموحاتيأين اذهبْ..والقنابلُ مزروعةٌ في كلّ الطرقْأين افرّ..والسجنُ في كلّ مكانْوالسجنُ في كلّ مكانْ***هي ذي دروبي موغلةهي ذي أيامي موحلةهي ذي حياتي تظلّ تفنى.. أمامَ عينيويظلّ رأسي محنياً إلى الأبدوتظلّ يدي جريحةًكيفَ أكونْ.. ومتى أكونْما عدتُ حتى أريدُ أن أكونْميتٌ..وإعدامي مستمرٌ إلى الأبد