الأحد ١٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم نمر سعدي

الأسوار تكرم الشعراء الشباب

انطلقت "ملكة عكا" وهي تحمل على متنها كوكبة من الشعراء الذين كرمتهم مؤسسة للتنمية الثقافية والاجتماعية حين غادرت ميناء عكا مع رحيل خيوط الشمس والتي انسلت طواعية لتفسح المجال أمام شمس الإبداع والتألق لشعراء شباب, أثاروا في قصائدهم الاهتمام والاحترام وقد صفق لهم الجمهور طويلا إعجابا .

تميزت رحلة الإبداع على سطح بحر عكا وهي فكرة تحمل تداعيات أحسنت مؤسسة الأسوار في اختيارها, في وقت حملت فيه سفن الرحيل آلاف اللاجئين عام النكبة , تحمل اليوم عشرات المبدعين والمثقفين الذين اجترحوا معجزات الصمود والبقاء والتمسك بالوطن والهوية الوطنية وهؤلاء الشعراء الشباب, يكملون مشوار العطاء ويسيروا على هدي الرواد من شعراء فلسطين..

ادار اللقاء بتميز والذي امتد لأكثر من ساعتين الكاتبة رشا حلوه والشاعرة أسماء عزايزة, وقد تألقتا في التعريف بالشعراء وتقديمهم بأسلوب شبابي مشحون بالتجديد والدفء..

وكان لتجلي الفنان خضر شاما الرنان عندما شنف الاذان بمعزوفات رائعة أثارت الإعجاب, حقا إنها حالة ليست عبثية, أن تعيش أجواء الفن الأصيل والشعر الجميل والجو البديع في مناسبة, أبدعتها "الأسوار" رغم جو القتامة والإحباط وضبابية الحالة السياسية التي يمر بها الوطن الجريح.

افتتح اللقاء مدير مؤسسة الاسوار الكاتب يعقوب حجازي بكلمة على إيقاع موج البحر, يعزف الشعراء الشباب سيمفونية الفرح القادم, شعرا جميلا

مع دندنة العود الشجي , ينطلق الشعر ويسمو في أجواء عكا, طربا أصيلا.

في ظلال أسوارها الشماء , وعبق مجدها وعزها, نحتفل هذا المساء, بكوكبة من الشعراء المميزين وبشاعرتين مبدعتين, الذين نتوسم فيهم المزيد من العطاء والإبداع.

وهم يحملون رسالة التزام الوطني.. ليصوغوا معا قصائد الحب والصدق والجمال.

يغزلون راية الشعر والإبداع ويواصلون مسيرة الرواد, شعراء المقاومة وشعراء الوطن المأسورة بغبن التاريخ وعذابات الواقع المدمى.

أيها الأحبة, باسم مؤسسة الأسوار أرحب بكم واشكر المدير في مؤسسة التعاون الدكتور سهيل ميعاري دعمه لهذا اللقاء, والحضور جميعا وللفنانين خضر شاما واحمد عباسي, لوسائل الإعلام , للكاتبة رشا حلوه والشاعرة أسماء عزايزة على إدارتهما هذا اللقاء.

وللشعراء المكرمين, سامي مهنا , وعبد المحسن نعامنه, ومروان مخول, وخير فودي, ونمر سعدي وللشاعرتين منى طاهر ورانية أرشيد.

المزيد المزيد من التألق والإبداع, انتم الغد البسام بكم تفخر الأسوار ويزهو الشعر ومن قصائدكم ينمو الورد.

مبروك لكم هذا التكريم

أيها الأحبة,

يأتي هذا التكريم, استكمالا لدورة البرامج المميزة التي أنجزتها إدارة مؤسسة الأسوار, وهي مؤتمر الثقافة الفلسطينية, ومؤتمر أدب الأطفال الفلسطيني, وإحياء ذكرى المجاهد احمد الشقيري, وندوة تمهيدا لمؤتمر العودة والسلام العادل, وسنلتقي في أيلول/ سبتمبر القادم لتكريم الشاعر الشعبي الوطني عوني اسبيت. وتوزيع جائزة المناضل أكرم زعيتر.

لقد انطلق موقع الأسوار عبر الانترنيت ليكون عنوانا للثقافة الوطنية وحفظ للذاكرة والتمسك بالهوية.

طاب هذا المساء بكم ولتكن هذه الرحلة على متن ملكة عكا بإدارة القبطان ادوار خوري, رحلة الشعر والموسيقى والإبداع.

وحيي الدكتور سهيل ميعاري, المدير في مؤسسة التعاون الفلسطينية الداعمة لهذه الأمسية الرائعة وأكد تقديره للشعراء المبدعين الشباب استكمالا لمؤتمر الثقافة الفلسطينية الذي عقدته الأسوار بدعم من مؤسسة التعاون في الشهر الماضي.

ورحب المشاركون بالشاعر الكبير محمود درويش الذي سيلتقي أبناء شعبه يوم الأحد في وطنه في حيفا.

وبعد أن تألق الشعراء في إلقاء قصائدهم وهم الشاعر سامي مهنا وقد كرمه مدير مؤسسة الأسوار الكاتب يعقوب حجازي. الشاعرة منى ضاهر كرمها المدير في مؤسسة التعاون الدكتور سهيل ميعاري. الشاعر مروان مخول وكرمه عضو إدارة الأسوار د. بطرس دله، الشاعر نمر سعدي وكرمه عضو إدارة الأسوار د. مروان آغا، الشاعر خير فودي وكرمه عضو إدارة الأسوار الكاتب محمد علي سعيد.

وبعدها توالى الشعراء سلمان دغش وعلي هيبي واحمد كيوان وتركي عامر كلماتهم وأشعارهم: مؤكدين دوام العطاء في خدمة الوطن وقضاياه, وكان لكلمة المناضل العربي السوري سلمان فخر الدين أطيب الأثر لصدقها.

وآثارت مشاركة الزملاء الإعلاميين من مختلف الصحف العربية تقديرا خاصا.

حقا إنها ليلة تجلى فيها الإبداع في فضاء من الأمل وعلى مدى هذا البحر المعطاء.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى