الأحد ٣٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٧
بقلم بيانكا ماضية

عند أسوار عيوني

يا أيها الثاوي في أعماق ذاكرتي

أكتبكَ في مسام أوراقي

وأختلس النظر إلى حروف هوامشك

التي لم تطلها يداي ...

أنحتكَ حرفاً لمدادي

تضيع بين ثناياه أروقتي ودروبي ...

أرسمك ظلاً لظلي

وأنقش رواحك في مسار أبديتي

يا أيها اللاهث خلف أسوار العمر

تكتمل رحلتي

بملامحك الموشومة

على منعرجات أزمنتي

بإطلالة فجرك

يهل من بين دروب عتمتي

تستفيق على لحن الذكريات

فلايبق منها

فجوة أسى

لغد قريب ... بعيد

آتٍ ... ناءٍ

تجري على ضفافه روحي ..

أُلبسك غدي

فتلبسني دروباً

وأزقة وساحاتٍ

ومكاناً لايسع إلا ذاتي

أنسجكَ أبعاداً

لانعكاس وجهتي

في مرايا روحك

فتنسجني وميضاً

من عبق وريحان

يا أيها النائي

خلف تخومي وتضاريسي

أسألك حلم يقظة

تنام عند أسواره عيوني

إلى أين أنت ماضٍ

وآثار أقدام حنينك

محفورةٌ على بساط قلبي

خذني إلى حاضرك

إن أحاديث الذكريات

أدمنتها أقلامي

واستلهمت من غسق غيابك

أحرفها المرمية على التخوم

خذني لأكتب نصاً

لم تلامسه بعد خيالاتي

لأغوص أغوص

في لانهاية أشيائك

أستكشف ماكان عصياً

على مد بصري ..

خذني إلى سمائك

إن حلولك في مداراتي

نجم يحتويني

فأين منك

طلعة كواكبي

وأين منك خفقة شموسي ؟!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى