الثلاثاء ٢٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٧
بقلم
قراءة غجرية لأحزان الخريف
أطلقَ من خاصرة ِ أحزانه شجراأطلقَ العهدُ نسرا..صاحَ النسرُ :رجعتي لا قول فيها..من فوَّضَ الشحوب ينطق عن اللوز كفرا..و أنا الثابتُ النابتُ في أرضي صحبة زيتونقلعتي في دميشهداء الله و البرتقال من دميو هذا النخيل اسمي في النجومو النزف الملائكي من سلالة الأقماردمي و باقات التلاقي و الحنينهو الخريفُ إذن!انكسار الجهاتِ في ذيل ِعباءةاعتذار الصفات عن أصل الصفاتفي موسم يطرحُ عارا للقراءة..-هو الذي يمشي مختالا..لا يستحي..يا للبذاءة-كلُّ البلاد قامت من نبضها المطعون تناديكلُّ الصيحات ِ اجتمعت كالصقورمن ماءه إلى ماءه...هو الخريف إذنخريفٌ آخر للتداعي و الشحوبمرت على جرحنا في الهبوبو أدركنا التفسير في ألف قراءة..لا تنتظروا راية بيضاء من دمقد تعلق في جسم الديار علامة فخرو احتضن حكاية جدته في براءةأن الذي في جوفه كل البراكين تداعت للنفور-أنابوليس و بئس المصير-سيسمع النصر نداءه.خريفٌ أخر للغروب الأخير!فاقتربْ من جرحك كي تراه..تتبعْ خطاه مع غضب الفرسانخذه بين يديك و النايات..معجزة في أقاصي الوثوبإن أنتَ فرَّطت بسنديان الأمانيمن يبقيكَ عصيابما تبقي في الشريانمن أصل البذرة و النشيد ؟خريفٌ آخر تهزمهُ وردة الشعوبو أنتَ في حزنكَ ذاك الصقرمن جنوب القرنفل و الرفض الغجريإلى قلب الجنوبدافقة..دافئة..هادرة..ساهرةهذه انتسابات الفتى العربيهذا نزفه و الندى أحضانقد حانت من هذا النزفألف عاصفة من لهيبفتبارك..أنتَ لها..من رباط الفجر و القدسحتى العراق الحبيب.