الأحد ٢٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٧
بقلم عبد الرحمان الصباغ

معاني ودلالات عوائل الكلمات

واشــتقاقاتـها في اللغة العربية

للكلمات في اللغة العربية بالمعنى المجازي للعبارة عوائل، أخوات وأمهات وجدات وكذلك بنات عمومة قريبة أو بعيدة، منهم الأحياء ومنهم من قضى نحبه ولم يبق سوى أثره، ولا غرو في ذلك فهذه اللغة تتطور وتتوالد بتواصل عجيب ندر مثيله . ان تقصي مفرداتها و معانيها يأخذنا نحوتقصي وسبر جذور وأصول أحدى أهم اللغاة والثقافات البشرية الأولى فهذه اللغة تشابه في مفرداتها القديمة الخلايا الجذعية الموجودة عند الأجنة الحية والتي من خلالها ظهرت وتطورت الخلايا المتشعبة والمتخصصة الأخرى . ونجزم بأن ما يسمى اليوم باللغات السامية الغابرة نسبة لبلاد الشام بلد سام بن نوح عليه السلام كالسومرية والبابلية والآشورية والفينيقية والنبطية وتلك التي مازالت تمارس مناطقيا كالأرمية والعبرية هي لغات تفرعت عن الأرومة العربية الأم بعد أن تركت منشأها في الجزيرة العربية، وندرك أيضا وصول تأثيرات هذه اللغة لأبعد من ذلك مع هجرات أهلها قبل الأسلام الى مصر وليبيا وسائر أرض المغرب والدليل على ذلك يأتي من وفرة ما تحويه المصرية القديمة والأمازيغية من مفردات ذات أصول عربية . ولعل للموقع الجغرافي لجزيرة العرب وطبيعة مناخها الدور الأول لهذه النشأة والتطورالمتصل فهي شبه جزيرة تحيطها البحار من ثلاثة جوانب في حين أنها ورغم الصحاري القاحلة تبقى مفتوحة على العراق والشام في الشمال وعلى أرض مصر وليبيا والمغرب العربي عموما من خلال سيناء في الشمال الغربي . وبالرغم من غناها اليوم بسبب ما تحويه أرضها من معادن بضمنها البترول فهي كانت تصنف ولأمد ليـس

بالبعيد جغرافيا كأرض طاردة للسكان فقد كانت عبر التاريخ احدى أهم مراكزتصدير الفائض الســـــــــــكاني بــــأتـــــــجاه الأطــــراف ومــــــــا
حولها. فكلما زاد عدد السكان عن قابلية استيعابهم من ناحية الزرع والضرع وخصوصا في أزمان الجدب والمحل خرجت جموع وقبائل من هؤلاء بحثا عن الماء و المرعى والغزو أحيانا ومن ثم الأستقرار وهــكذا .

وفي سورة يوسف نرى كيف ان مجموعات بدوية شامية هاجرت عبر سيناء وسكنت على أرض مصرعلى مقربة من حاظرة فرعونها وكيف كان يتم التقايض التجاري بينهم وبين المصريين وكيف أنهم سكنوا بين ظهرانيهم في زمن تخللته فترات من القحط كما يستشف من رؤيا ملك مصر وهو واحد من الأمثلة الذي سبقه وأعقبه الكثير من الهجرات لسكان الجزيرة بأتجاه الشمال من ناحية وبأتجاه مصر والمغرب من ناحية أخرى.ولا بد لنا من القاء نظرة سريعة على اقتصاد البلاد لكيما نتفهم بشكل أفضل ما نحن بصدده . أن جدب الأرض وقساوة المناخ بصورة عامة في دواخل وبوادي جزيرة العرب قلص من تنوع أوجه الحياة الأقتصادية، فعدى بعض الواحات هنا وهناك والتي تسد بالكاد أحتياجات المزارعين ومن جاورهم وبعض أنشطة الصيد البحري فلقد اعتمدت الحياة في مجملها على الرعي والتجارة خصوصا بالنسبة لبعض المدن الواقعة على طرق التجارة البرية وبالأخص تلك التي تربط اليمن بالشام والعراق فكانت رحلات الشتاء والصيف المذكورة في القرآن الكريم . والحقيقة ان كلا النشاطين التجاري والرعوي متكاملين ومرتبطين لحد بعيد فالبادية توفر للمدن وللتجارة المنتجات الرعوية والحيوانات للنقل التجاري البري والحراسة في حين توفر المدن منتجات الواحات الزراعية والأدوات المصنعة البسيطة والأنسجة وبعض البضائع التي لاتنتج في دواخل الجزيرة . ولم يكن الاتصال مع المدن مطبوعا بنسق الأستمرارية اليومية وانما الموسمية يأتي فيها قاطني البادية بتجارتهم ليقايضوها بحاجاتهم من المدن من حبوب وتمور وأسلحة وأقمشة وأدوات وأشياء أخرى ضرورية فتقام الأسواق ويتم الأتصال الثقافي أيضا فهي فرصة نادرة لتبادل الأفكار والأنتاج الأدبي والحج واقامة الأحلاف وفض النزاعات وكذلك الأحتفالات الدينية والدنيوية . وفي هذا الموسم أيضا تنشط النسوة البدويات بطرق أبواب الموسرين كمرضعات لأطفالهم فيقضي الطفل فترة لابأس بها من سنوات عمره الأولى مع البدو ينطق بفصاحتهم ويمرح ويسرح في فسيـــح

بواديهم . ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن أغلب سكان المدن هم من أصول بدوية ولهم أقارب يعيشون في البادية لذا فهم حريصون على فصاحة لسان أبنائهم ونشأتهم في بيئة نقية اذ يعتبرون ذلك مهما كما يولي الآباء اليـــــوم دخول أبنائهم للمدرسة أهمية قصوى . خلاصة القول هو أن الحفاظ على اللغة العربية وعراقتها من التأثر باللغات الأخرى كان بحكم العزلة الجغرافية والطبيعة الفسيحة المتميزة ذات السماوات الصافية من جهة وحب أهلها للغتهم وتعلقهم بأصالتها وممارسة فنونها من جهة أخرى، فنمت وتطورت فتناولوها بالأبداع والتهذيب معنى وصورة حتى اذا جاء أمرالله بنزول سور كتابه في ليلة القدر على الحبيب المصطفى كانت هذه اللغة قد قطعت شأوا بعيدا بين لغات الأرض في توصيف وتوصيل المعنى والصورة ليتم نقل الرسالة السماوية بدقة وأمانة فكان القرآن الذي أنزل بلسان عربي محكم .

بالرغم من عديد الدراسات والبحوث فما زالت كنوز العربية ودررها تكمن في أعماق بحورها لم تكتشف بعد كلها، و سنعرض ونناقش من خلال هذا البحث مجموعات من الكلمات المرتبطة مع بعضها البعض بصلات القرابة، تم تجميعها وتمحيصها خلال فترات زمنية متباعدة، ولانشك أن تكون فاتحة لعمل أوسع . ان دراسة هذه المجموعات والتمعن فيها تعطي دلالات كثيرة يمكن استخلاصها في فهم تطور لغة الضاد وتعكس المرونة العالية التي تتميز بها كلغة حية الشيء الذي يؤهلها لأن تصبح لغة عصرية بريادة دون أن يفقدها ذلك ارتباطها بروح أصالتها . وفيما يلي قائمة بعوائل الكلمات مرتبة حسب الأبجدية .

أ :

أنقذ ـ أنجد / ابتكر ـ افتكر / أعطى ـ أدى / أهل ـ آل/ أرجع ـ أرجأ / أدب ـ هدب ـ هذب / أرعب ـ أرهب / احتفاء ـ احتفال / اقتنى ـ اغتنى؟ .

ب :

باريء ـ بارع / بذور ـ بزور/ بصق ـ بزق / بدع ـ بدء؟ .

ت :
تجرع ـ تجرأ / توقى ـ توخى / تهويش ـ تهويس / توسل ـ تسول / تمرة ـ ثمرة / تجبر ـ تكبر .

ث :

ثبط ـ حبط ـ هبط / ثقيل ـ ذوكيل / ثرم ـ ثلم ـ فرم / سوم ـ ثوم ـ توم؟ .

ج :
جربوع ـ يربوع / جمال ـ كمال / جحف ـ جعف / جل ـ كل / جذر ـ جزر / جثمان ـ جسمان / جلخ ـ جلغ ـ جلح / جلط ـ جلد / جعر ـ جهر ـ شهر ـ زأر؟ / جراب ـ قراب ـ قربة ـ قارب؟ .

ح :

حازم ـ حاسم / حذر ـ حزر / حصر ـ حسر ـ حشر/ حرز ـ حرس ـ حرص / حطم ـ هدم / حابط ـ هابط / حان ـ آن / حت ـ حث/ حمل ـ حبل / حمامة ـ يمامة / حناء ـ هناء / حرم ـ هرم / هادى ـ حادي؟ / حدد ـ هدد؟ / حز ـ حش؟ / حسم ـ حسب؟ .

خ :

خبال ـ هبال / خن ـ غن و غناء / خباء ـ قباء ـ قبة / خطف ـ قطف / خرير ـ هرير ـ هدير/ خدش ـ خرش ـ خبش / خاض ـ خاط / خفت ـ خبت ـ هفت ـ كبت؟ .

د :

درع ـ درء / دعس ـ دهس / داعب ـ لاعب / دغ ـ نغ؟ .

ذ :

ذبب ـ دبب / ذل ـ زل ؟ / ذلق ـ دلق ـ دلع ؟ .

ر :

راجئ ـ راجح / رغى ـ لغى / راقد ـ راكد / رقيق ـ ركيك / رقم ـ رقن / رحوم ـ رؤوم / ركز ـ كرس / رفض ـ نفض ـ لفض ـ رفس؟ .

ز :

زهق ـ سحق / زكي ـ ذكي .

س :

سكب ـ صب ـ كب / سلى ـ سهى ؟ / سمع ـ سمح ؟ .

ش :

شجر ـ سجر / شاهق ـ ساحق / شلح ـ شلخ ـ صلخ ـ سلخ / شوى ـ كوى/ شمائل ـ شمايل ـ كمايل ـ جمايل / شق ـ شج ـ شك / شهق ـ شرق / شاحب ـ شاهب ـ صاهب؟ .

ص :

صورة ـ سورة / صد ـ سد / صريح ـ سريح / صار ـ سار / صلب ـ صلف ـ صلد / صامط ـ صامت ـ صانت ـ صامد / صفير ـ زفيرـ نفير.

ض :

ضحالة ـ ضئالة / ضبط ـ ثبت ـ صبط .

ط :

طمع ـ طمح / طور ـ دور/ طمغة ـ دمغة .

ظ :

ع :

عاشوري ـ آشوري / عميق ـ غميق / عزم ـ حزم / على ـ الى / عربي ـ أرمي / عربي ـ عبري / عابه ـ آبه / عجلة ـ حجلة؟ .

6/9

غ :

غامر ـ قامر/ غار ـ جار/ غاوي ـ حاوي ـ هاوي / غمض ـ غمز /غذاء ـ غداء / غرز ـ غرس / غرف ـ جرف ـ جدف ـ كرف؟ / غالي ـ عالي؟.

ف :

فجعة ـ فجأة / فاضح ـ فادح / فضائح ـ فضائع / فورة ـ ثورة ـ سورة / فصيح ـ فسيح / فصيل ـ فسيل / فرق ـ فلق ـ فرج ـ فرز/ فصخ ـ فسخ/ فارع ـ فاره ـ فارغ ؟ / فاه ـ فاح؟ / فلع ـ فلح ؟.

ق :

قرح ـ جرح ـ شرح ـ شرخ ـ شرق ـ شرج / قلع ـ خلع ـ هلع ـ شلع/ قصم ـ قسم ـ قزم ـ خصم / قضم ـ قطم ـ كدم / قمط ـ قبط ـ غمط ـ كبت ـ كمد / قنع ـ خنع / قدير ـ جدير / قلد ـ قرد / قطرـ قتر ـ قدر/ قضع ـ قطع ـ جدع / قط ـ قد ـ كد ـ جد / قاس ـ جاس / قمقمة ـ جمجمة / قلقل ـ خلخل / قراد ـ جراد/ قصف ـ خسف / قرم ـ قلم؟ ـ كلم؟ .

ك :

كيل ـ كيلو.

ل :

لدغ ـ لذع / لصق ـ لزق / لخم ـ لكم / لحم ـ لئم / لقاح ـ نكاح .

م :

مط ـ مد / مؤونة ـ معونة / ماع ـ ماء؟ .

ن :

نقرـ نخر ـ نجر ـ نشر / نبيه ـ نبيئ / نشر ـ نثر ـ نذر / ناجع ـ ناجح / نافع ـ نافح، نافه / نقص ـ نكص ـ نكس ـ نكث / نخش ـ نغز ـ نكز ـ لكز/ نظر ـ نطر/ ندرة ـ نزرة / نفع ـ نفح / نفذ ـ نفد / نعيق ـ نهيق / نقض ـ نقد / نقح ـ نكأ / نقب ـ نخب ـ ثقب؟ .

7/9

هـ :

هادر ـ هاذر / هذب ـ هدب ـ أدب / هرش ـ هرس / هاج ـ هاش / هات ـ آت ـ أعط ـ أدي / هباء ـ هواء؟ / هم ـ غم؟.

و :

وصم ـ وسم ـ وشم / وصوص ـ وسوس ـ وشوش / وضع ـ ودع .

ي :

يلاحظ القاريء من خلال مراجعته لهذه المجاميع المنتقاة من الكلمات أنها تحتوي على عدد لا بأس به من مفردات اللغة وبقدر ما استطعنا جمعه لحد الآن، ولهذا دلالة، هو أن هذه الكلمات ما أخذت أشكالا ومعاني أخرى مشتقة لولا أهميتها وتداولها كما هي الحال بالنسبة للمرادفات، التي هي ليست موضوع بحثنا، يلاحظ تعددها عندما يكون المنعوت بها له مكانة طبيعية أو أهمية معنوية كبيرة في المجتمع ككلمة أسد أو قلب . من ناحية أخرى يلاحظ ان وجود مجموعات من الكلمات تحتوي على أكثرمن ثلاثة كلمات هي بلا شك تمثل مفردات ذات أهمية أكبر كالمجموعة التي تبدأ بالمفردة / قسم / او تلك التي تبدأ ب/ جرح / أو / نقر/ و/ نقص/ ...الخ . أما بالنسبة للتدرج بالأقدمية فواضح من خلال أستخدام الحروف العربية الصميمة الأكثر قوة كالعين والحاء والضاد والخاء والقاف والصاد والطاء التي تعكس البيئة التي أحاطت بأهل هذه اللغة وأنفتاح آفاقها وأتساعها بحيث يمكن التخاطب بها عن بعد مع ملاحظة قلة حروف العلة مقارنة بعدد الحروف الأخرى لقصورها وضعفها فالمرء هنا يحتاج لحروف رنانة واضحة مميزة أكثر من حاجته لحروف ممتدة متصلة . وكلما خفف الحرف في كلمة ما من نفس العائلة عنى ذلك في الغالب أنها أحدث عهدا فكلمة قسم هي أحدث عهدا من كلمة قصم وكذلك فجأة هي أحدث من فجعة وهكذا.. وقد يقول قائل بأنها لهجات لقبائل عاشت بعيدة نوعا ما الواحدة عن الأخرى، قد يكون هذا صحيحا في بعض الحالات ومع ذلك هنالك أقدمية بالأستعمال للكلمة من جهة لأخرى فلا يعقل أن تكون الكلمة نشأت عند الكل في آن واحد . هكذا نرى أن الشعوب التي تركت الجزيرة بأتجاه الشمال والغرب خففت لهجاتها تدريجيا بالتقليل مـــن
8/9

استخدامات الحروف العربية الصميمة والقوية بسبب تغير الظروف الجغرافية وسكن المدن والأبتعاد عن الحاضنة اللغوية الأصلية وكذلك الاحتكاك مع الشعوب الأخرى، فكلمة عاشور التي تعني عشرة أصبـحـــت
آشور وآثور وآسور أو كلمة شباط السومرية التي أصبحت سبات عند العبرانيين فيما بعد أو كلمة عربي التي خففت فأصبحت أرمي وتنطق اليوم آرامي و كلمة حرم وحرام التي أصبحت هرم وأهرام في مصر، وكانت قد أطلقت على قبور الفراعنة دلالة على قدسيتها وليس كما يعتقد كأسماء لهذه الأشكال العمرانية . وفي بعض الأحيان تبدو الكلمات الأكثر قدما وقد اقتصرت في استخداماتها على مسميات معينة بعد أن كانت أكثر شمولية فيما مضى،فكلمة قرح وقروح تستخدم لتصف جروحا معينة نازفة وملتهبة داخل الجسم كقرحة المعدة أو كتلك الجروح الخارجية الملتهبة التي تدعى بالمتقرحة فيما كانت تعادل كلمة جرح المستخدمة اليوم . لاشك ان كثرة هذه العوائل واشتقاقاتها دلالة على سفر هذه الكلمات الى أرجاء الجزيرة الشاسعة بل ولخارجها عبر الأزمان من خلال الهجرات وهي أيضا تعني تواصل أبناء الجزيرة فيما بينهم والا لما استخدمت كلها ولحد اليوم مما يعني انهم كانو ينتمون كما هم اليوم الى شعبا واحدا . من جهة أخرى نرى أن هناك الكثير من الأشتقاقات مازالت تستخدم في اللهجات العامية في حين بطل استعمالها اليوم في اللغة الفصحى مثل كلمة وصوص بمعنى اطلاق صوت خافت أو نغز ونكز بمعنى وخز أو لخم بمعنى لكم وغيرها كثير .وأحيانا يكون التغيير الذي طرأ على الكلمة هو مجرد تقديم وتأخير لبعض الحروف كما في كلمة توسل وتسول أو عربي وعبري والأصل عربي بدلالة وجود كلمة أرمي المخففة من كلمة عربي وهو شعب هاجرمن الجزيرة بأتجاه بلاد الشام وكذلك وجود أسم العرب متداولا في المدونات البابلية والآشورية القديمة أو كما في كلمة ركز و كرس . ولاتقتصر التحويرات التي تطرأ على الكلمات فقط بل وقد تخص أحد حروف الجر أيضا كما في حرفي الجر على و الى وهما ينتميان الى عائلة واحدة والتغيير راجع لحرف العين الذي تبدل الى الهمزة . فأصل الهمزة عين خففت، حتى أن الهمزة تكتب على شكل حرف عين مصغرة . ويصبح من البديهي أن نتسائل اليوم بما أن هذه الكلمات تتناسل بعضها عن بعض فما المانع اذن من استخدام كلمة عوض أخرى، مثلا أن نقول وشم فلان فلانا بالجنون بدل من كلمة وصم المستخدمة اليوم أو هـــذا الطــفل يــــقرد

9/9

أخوه بدلا من يقلد، أو فلان موظف ناجع عوض ناجح..؟؟؟ .من الناحية النظرية نعم ولكن بما أن لقوانين التطور أصول فمن المستحسن أستخدام المفردات الأحدث اشتقاقا ضمن مكونات الجملة المواكبـة للعصـر لتـــكــون
أقرب من نفوس الناس ويسهل فهمها فما خلقت اللغة سوى للتفاهم والتعبير أولا، فلا يصح مثلا استخدام قطعة غيار مأخوذة من سيارة قديمة لتوضع مكان أختها في سيارة حديثة حتى ولوكانت مشابهة لها بالشكل ولكن ربما ليس بالأداء فقد تكون الكلمة المشتقة قد ابتعدت كثيرا عن الأصل ولاتؤدي الغرض بالمرة مثل كلمة شرق وشرخ أوكلمة شق التي هي قريبة من كلمة شج ولكنها ابتعدت لمسافة عن كلمة شرق التي تولدت منها أصلا ولم تعد تعنيها. من جهة أخرى فأن معرفة عوائل الكلمات وتطورها واشتقاقاتها يسهل علينا فهم ما نستخدمه اليوم من مفردات بالشكل السليم للكلمة وفي موضعها . فمن عرف ماضيه يسهل عليه فهم حاضره والتخطيط لمستقبله .

واشــتقاقاتـها في اللغة العربية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى