السبت ١٢ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٨
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

سكون بعد العيون

اني مت بعدهما

كل غروبٍ كل مســاءٍ سـأرحل في مسائهما

لأرى جمال الوجد والسـهر كأوسمة لمجدهما

فمرارة الأيام ما أخذت شـيئاً من جمالهــما

وارى باني عشت العـمرَ منتظراً لـقاءهما

وأني ذبتُ مثل الشـمعِ والدخانِ حولـــهما

وأني بت كالــمذبوحِ ، أني متُ بعدهـــما

ما ذا أرى أغنية ، أم لونُُ صـار لـحظهما

أستاذان في اللغة ويحكي الحرف لــغزهما

طفلان ما فطما عن الحب و من المحال فــطمهما

قلتُ السلامُ ، رُدَ السلامُ كأنغامٍ بصمتهـما

أن تصمتي ففي القلب هوىً من سلامهما

لبُ الكلام ِ، ولحن الشـوقِ كالأنغام بينهما

والإرباكُ في عينيك يدهشـني بسـحرهما

خدود الكون كلون الورد إن حدت بحدهـما

سهاد النوم قد وقــفت ليالي الشــوق عندهما

ففي عيني مناداةُُ لشـفتيك تشــــدهما

وفي كفي سـلاماتٌٌ لكفيك تـضمهما

وخديــــك ملوعتي وقف الصباح فـوقهما

فقلت قصيداً للأزهار تـحفـظه بلونهما

وقلت بان الســحرَ نـبعُُ صـــار عندهما

بلونهما، وأن الكحل جمر صار قربهما

لؤلؤتانِ من نـورٍ على حبـرٍ بـلفـظهما

مصباحانِ من شـــوقٍ و يحكي الرمـش شوقهما

سطران من لفتٍ لفــاتنةٍ كلام العشقِ كحلهما

جرحان في وجهٍ لناعمةٍ وتكـويني بهدبهما

إن تغلقي قمريك فإني غبتُ بين جرحهما

أو تفتحي كــفيك ، ترى باني بتُ عـندهما

فصرت أغفو مثل الطفل مفترشاً سكونهما

وصرت أصحو دوماً كعصفور في صـباحهما

اني مت بعدهما

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى