الجمعة ١٥ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
د. حازم عبد العظيم يؤكد انتشار ثقافة التعهيد ورغبة مصر في الشراكة مع الهند
بقلم أشرف شهاب

الهند تشيد بمقومات مصر في خدمات التعهيد

عقد الوفد المصري صباح امس ورشة عمل مصرية لعدد كبير من رجال الأعمال الهنود شاركت فيها نخبة من الصحفيين والإعلاميين للتعريف بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصري وفرص الشراكة المصرية – الهندية وذلك خلال منتدى القيادة الهندي المنعقد في مدينة بومباي. وتحولت ورشة العمل إلى شهادة قوية في حق صناعة تكنولوجيا المعلومات ليس بسبب العرض المصري وإنما بعد أن ألقى رجل أعمال هندي من الحضور بقنبلة من العيار الثقيل متمثلة في انطباعاته عن مصر وصناعة تكنولوجيا المعلومات بعد زيارته لها.

وكانت الشهادة ردا على سؤال من احد رجال الأعمال الذي طالب أعضاء الوفد المصري بتوضيح ما إذا كانوا يستهدفون اجتذاب الشركات الهندية الكبرى فقط أم أنهم يرغبون في استقدام الشركات الهندية متوسطة الحجم بنفس الدرجة وهو ما كان تلميحا بان الإستراتيجية المصرية في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة تركز فقط على شريحة معينة من الشركات.
وقبل أن يقوم الدكتور حازم عبد العظيم الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "ايتيدا" بالرد على السؤال، فوجئ الحضور برجل أعمال يدعى اجاي شينكار - رئيس شركة سريشتي الهندية وشريك لشركة مصرية يعمل بها نحو 500 طبيب يقدمون خدمات تعهيد طبية للهند – يطلب الكلمة للرد على السؤال.

وافتتح اجاي كلمته قائلا ان شركته الهندية من الشركات المتوسطة لكنه فوجئ أثناء زيارته الأولى لمصر بان هناك اهتمام بالغ بأي مستثمر وتسهيلات فعلية لجذب الاستثمار. وأعرب اجاي عن دهشته من مستوى العاملين المصريين في صناعة التعهيد وحرفيتهم ونشاطهم وحرصهم على الإبداع. وقال انه لم يكن يتصور أن مستوى صناعة التعهيد في مصر وصل إلى هذا الحد وخاصة أن الأطباء المصريين يقدمون خدماتهم التشخيصية عبر مراكز الاتصال إلى أنحاء متفرقة من العالم وخاصة الدول التي ترتفع فيها رسوم الحصول على خدمات طبية.

وخلال الورشة المصرية ألقى ارون سيث رئيس فرع شركة "بريتش تيليكوم" البريطانية في الهند كلمة الافتتاح ورحب بالحاضرين مؤكدا على أهمية الطرح المصري المتمثل في الشراكة مع الهند وخاصة في ظل العلاقات الثنائية المتينة وحرص المسئولين المصريين على التواصل الدائم مع الحكومة والشركات الهندية . وأشار إلى النجاح الهائل الذي لاقته البعثة المصرية السابقة إلى الهند التي قادها الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في ديسمبر الماضي. ووصف سيث مصر بأنها شريك تجاري استراتيجي للهند منوها إلى حجم الاستثمارات الهندية في مصر الذي تجاوز عدة مليارات من الدولارات.

ونقل سيث الكلمة إلى السفير محمد حجازي سفير مصر في الهند – و أحد أعضاء الوفد المصري الرسمي وضلع من أضلاع المشاركة الفعالة في المنتدى – الذي بدا الكلمة بالإشارة إلى أن مصر والهند احتفلتا منذ شهرين بمرور 60 عاما من العلاقات المتميزة. وأكد السفير محمد حجازي أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد بحق قاطرة لدفع العلاقات الثنائية خاصة مع الزيارات المكثفة التي ترعاها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات للهند بهدف تسهيل مهمة الشركات المصرية في الشراكة مع نظيرتها الهندية. وشدد على أن الاهتمام الذي تبديه الحكومة المصرية والدكتور احمد نظيف بالقطاع يسهم بشكل كبير في نموه وتطوره الملحوظ.

وأشار السفير محمد حجازي أيضا إلى مميزات مصر وقدرتها على التعامل مع المتغيرات الدولية، وعدد الاتفاقيات الدولية الموقعة بين مصر ومختلف دول وتكتلات العالم الاقتصادية.

ثم قدم الدكتور حازم عبد العظيم عرضا تطرق إلى مصر كموقع مؤهل لاستقبال الشركات الدولية الراغبة في الاستثمار بدولة واعدة، مستقرة، توفر دعما وحوافز للمستثمرين. كما أكد الدكتور حازم الرغبة القوية في الشراكة مع الهند – التي استقبلت عدد كبير من الوفود الدولية التي رفعت شعار المشاركة.

وأشار الدكتور حازم إلى أن تطور قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر لا تخطئه عين وانه يعد نموذجا بسبب نسب نموه المرتفعة. وضرب الدكتور حازم مثلا بزيادة عدد مستخدمي الهواتف المحمولة مليون مستخدم شهريا كمثال على التطور المطرد في القطاع وكيفية تعاطي المصريين مع التكنولوجيا الحديثة.

ونوه إلى أن مصر تمتاز بمميزات تنافسية عديدة من بينها الدعم الحكومي، وحوافز الاستثمار، والعمالة الرخيصة، والموقع الجغرافي الذي يستطيع خدمة كافة مناطق العالم. وأضاف أن الجامعات المصرية تقوم بتخريج 17 ألف مهندس، و63 ألف متخرج من كليات التجارة و14 ألف من كليات العلوم و87 ألف من كليات الآداب وغيرها من الكليات المرشحة لتخريج من يستطيعون العمل بصناعة تكنولوجيا المعلومات التي تستهدف إستراتيجيتها خلق وظائف لنحو 140 ألف شخص بحلول 2010.
وشدد الدكتور حازم أن ثقافة التعهيد تنتشر بالفعل في المنطقة مؤكدا أن مصر تستهدف تقديم خدماتها في المقام الأول لدول الخليج وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى