الخميس ٢٧ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

كلنا في الأصل طينٌ

هكذا شأن الحبيب
بيته عمق عيونك
صنته من كل شر
بحياتك وجفونك
 
فإن بات جحوداً، لا يصونك
ولا يهتم كثيرا
في شؤونك
والمشاريع الأهم
خاضها (ترفاً) بدونك !
 
فاسمع القول الحكيم
واعلم العلم اليقين
إن رب العالمين
هو عون الصادقين
فارتفع في ركن بيتك
بسجود بجبينك
وارتقب يوما سيأتي
بقرير ٍ لعيونك
 
أما إن كان خليلك لا يرومك أو يريدك
ولا يهتم كثيرا
لقدومك وورودك
 
والأحاسيس لديه
لم تعد في خافقيه
روحه أمست حطام
قسوةٌ، ملء يديه
 
كل ما يشفيه طمعٌ،
مما في قبض يمينك
 
فاصنع المعروف فيهِ
يصعد بطيبٍ للسماءْ
واعلم المعلوم منها
تعشق الارض الشتاء
 
كلنا في الأصل طينٌ
ليس من صفة النساء
 
إنما الجدباء تحي َ
بعد أن تسـقيها ماء ْ
 
وارتفع في كل ركن
بسجود بجبينك
 
أحسن القلب بحبك
وحده الله ، يُعينك
وارتقب يوما سـيأتي
بخليل لعيونك
 
أما إن كان قريبك لا تحركه شجونك
ولا تهتم الحبيبة
في تفاصيل شؤونك
فرضاك منها سواءٌ،
بشكوكك أو ظنونك
 
والمشاكل قد تهون عندما
يصعب سكونك
والمسرات الجميلة قصدها رغم سجونك
 
كل لوم لا يفيد
في القريب والبعيد
بسمة ٌ ردا لعبس ٍ
ربما بدلت يقينك
 
طالما عقل القريب
يتسلى بشجونك
طالما عقل الحبيبة يتلهى بجنونك
ليس من أمر غريبٍ...
أن يضرك من يخونك
 
فاسمع القول الحكيم رغم ما كاد القرين
إنما الله الحليم، كان عـون الصــابرين
فارتقب يوما سـيأتي
بقريب من عيونك
 
لو كنت في بيت مشيدٍ
فالحجارة لن تعينك
والزخارف لا تفيدك
في عنينك وأنينك
 
والأريكة لا تهمها
لو تمسكت بدينك
 
والأثاث لا يُذلك والكراسي لا تهينك
إنما الذل الأكيد بعض أعمـــــال قرينك
قصدها جرحُ شعورك، فعلها خدش جبينك
 
فاختر البيت الرحيب،
فيه أم المؤمنين
رحمة الرب قريب،
من قلوب المحسنين
هكذا العيشُ الرضيُّ،
حب رب العالمين
 
فارتفع في كل ركن
بسجود بجبينك
كلل القلب بحبه
وحده الله، يُعينك
 
هكذا العمر سيمضي
مع حبيب لعيونك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى