الثلاثاء ٦ أيار (مايو) ٢٠٠٨
بقلم محمد رشيد ناصر ذوق

نساءٌ يابسات

وقفت في جرحي تجادلني تتعالى لهبا كالموقدْ
وتواجه قولي بصراخٍ ، وتواصل قدحي ، وتهددْ
تمحو ما جاء بمبسمها من حسن الطالع والمقصَدْ
فتغير عيشــــي وزماني ، من فرط وفائها تتوعدْ
تلك الســـــيدة العصرية إنتاج العصر المتمرِدْ
يستيقظ عصر الحرية في وجهِ مراهقةٍ أجعد ْ
في قلبها طمع يلبــــسها وجدالها أبدا لا ينفدْ
فارغة العين سيشبعها في اللحد ترابٌ إذ ترقد
تتذاكى ، تخطط وتنفذ ، دوماً أبداً، ما لا يحمدْ
وتظن بأنها تــخدعني ، إنها بالباطل تستنجدْ
تهرب من فرضها والواجب ، والمهمل حسنا أن يُبعَدْ
 
إن قلت باني لها بعل تتسرب نارها في المشهدْ
وألملم بعد شطارتها أشلاء حريقٍ في المقعدْ
تسمعني حبا عصرياً يأخذني إلى عيشٍ أنكد
بسبابٍ تبدأ أصباحي ، بجدال ِ مسائها أتوسد ْ
إن طلبت ودي ، ليسعدها مالٌ يترقرق يتبددْ
لتعيش لنفسها بهواها بضمير يغفو أو يرقدْ
تنتظر الموت بشطآني وتراقب عيشي في المرصدْ
 
وانتفضت من بعد زمان وتَبَيّنَ حبها والمقصدْ
قالت : ما كنت تُداريهِ بحياتنا كله لم يصمدْ
تبدو مقولاتكَ عجبٌ و جوابي عليكَ وقوف الضدْ
وأراني اليوم كمن وَقَفَتْ بزمانٍ أصبحَ لا يحمد
لا تطلب مني توقيعي على سندٍ ، حبري أاسودْ
فالنهر بأيامي نضب ومياهي وقفت خلف السدْ
لن تشرب مائي ،فسرابي في الحوضِ الخالي يتمددْ
أســــتنقع عمري أجدده ، كعـجوز أرقب رجل الغد
 
وسأرحل عمدا يا سندي لا تحسب أني لك أسنُدْ
في الماضي كنت أداريك أيـــــــامك كانت تتجددْ
 
طلباتي كنت تنفذها ، كسليمانٍ ، تملك هُدْهُدْ
واليوم أراني بوجودكَ إن أطلب شيئا يتبددْ
سأجوب الأرض ، فحياتي في حب حياتي تتوقد
وسأعمل أسعى على أملٍ ، إن عدت إليك ً لأنكّد
قالت: ما كنت أداريه سراءَ تسليني فأُسعَدْ
فكيف اليوم تطالبني أن أبقى عندك أتوددْ
والذهبُ اللامع قد ذهبَ ، فلماذا بودك أتقيد
والحســـــد بقلبي لجارتنا، أجرى دمعاتي فوق الخد
لا أقدر أبدا يا غــــــتــافل أن أحيا بضراءٍ في ودْ
الود بقاموسي يعني مالٌ بالسهلِ ، به أسعدْ
إن كان لديك فهيا بنا أبني في بيتك عيش السعدْ
وإلا فإني ســأترككَ وأفتش عن بيـــتٍ أبــعدْ
بل هكذا تفعل من وجدت في نفسها أفعىً تتوالدْ
ترقى بشرورها سيدةُُ ، تهدف من عصرها أن تخلد
فتدمر عمداً عائلتي ،لتعود و تحيـــــــــــا وتتجددْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى