الثلاثاء ١٠ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم يوسف الشرقاوي

حوار مع الروائية وفاء نصر شهاب الدين

وفاء نصر شهاب الدين روائية وقاصة مصرية تعمل كمدير للدعاية والتسويق بدار اكتب للنشر بالقاهرة. لديها ثلاث روايات منشورة هي "ترانيم العشاق، ودموع غالي،ة ومهرة بلا فارس، ومجموعة قصصية تحت الطبع، ورواية أخرى قيد الكتابة ".

س. أعتقد أن القراء يريدون التعرف أكثر على نشأتك والعوامل المؤثرة بتكوين شخصيتك.

 لا مانع لدي.أنا سيدة ريفية.أعيش في محافظة كفر الشيخ. تؤثر بي تقاليد الريف على الرغم من ثورتي عليها أحيانا. أعيش بروح مقاتلة مستبسلة للدفاع عن حريتي للتحليق في سماوات الإبداع. الريف المصري بالرغم من قوانينه الصارمة لكل من تحاول التمرد إلا أنه يشكل كنزا كبيرا ينهل منه المبدع فقصصه نادرة ومتنوعة وشخوصه مؤثرة وحياته مثيرة.

س. هل الكتابة بالنسبة للمرأة بالريف عمل ممنوع؟

 ليس ممنوعاً ولكنه محرم. الأسر الريفية عموما أسر محافظة تعتبر تعبير المرأة عن المشاعر وعن الحب وهجرتها لعالم الحياة الأسرية المستقرة تصرف غير مسئول. لا يعترفون بنجاح المرأة سوى في بيتها.

س. كيف تحيلتي بالقدرة على امتهان الكتابة الروائية في ظل تلك التقاليد الصارمة؟

 أدين بالفضل في ذلك لوالدي رحمه الله. فقد كان عالماً ولكن بالرغم من انتمائه لأكبر مرجعية دينية في العالم إلا أنه لم يحرم علي التعبير عن عالمي الخاص في صورة رواية بالعكس كان يشجعني على القراءة وهو من بذر بداخلي حب القراءة والشعر وميكانزمات الكتابة. كما أنه أورثني تلك الدفقات الشعورية القوية التي تدفعني للكتابة دفعاً.

س. من الطبيعي أن يبدأ الكاتب بكتابة القصة القصيرة ثم بعد ذلك يدخل في مرحلة التجريب الروائي.لماذا قمتي بالعكس؟ لماذا بدأتي بكتابة الرواية ثم اتجهتي للقصة القصيرة؟

 الرواية عالم كبير يشبه عالمي أما القصة القصيرة فهي لقطة واحدة لا تستطيع بها وصف الصورة الكاملة التي تشعر بها لذا بدأت بالرواية لأمارس حريتي كما أهوى وبعد أن تأكدت من سيري خطوات في ذلك الاتجاه قررت تجريب القصة القصيرة وقد أفادتني كثيراً في الإرتقاء بالمستوى اللغوي لكتاباتي كما علمتني التكثيف والاختصار.

س. هل كتابة القصة القصيرة تعجل بشهرة الكاتب؟

 لا شيء يعجل بشهرة الكاتب سوى مستوى إبداعه.إذا كتبت قصة دون مستوى كيف ستكون سبب شهرتك؟ ولكن كونها قصيرة تمكنك من نشرها بالجرائد والمجلات ولكنني مازلت أعشق الرواية وأجد بها لذة خاصة.

س. نصوصك صارمة أقرب الى الواقع التصويري,كيف تتمكنين من بناء نصوصك الأقرب الى الواقع بصدق وجدية الى ابعد الحدود؟

 أعترض على وصف نصوصي بالصرامة نعم هي قريبة جدا من الواقع لأنها تسير بيننا تقرأ نص ما تشعر أنه جزء منك فالكاتب لا يعيش في سفيتة فضاء بعيد عن الناس.أنا أعيش بين الناس.أستمع لقصصهم و استشعر مشكلاتهم وأفراحهم ودوري هو تحويل تلك القصص الحقيقية إلى عمل أدبي نابض بالحياة.

س. من أين تستمدين قوة وبلاغة نصوصك؟

 سيدي إنني سيدة تحمل هماً خاصاً وهموم عامة وتتضارب المشاعر بداخلي بين السعادة والحزن وما بين بحار الأمل ومحيطات اليأس تولد أعمالي حاملة طوفان تلك الأحاسيس فتصل للقاريء الذي يترجمها ويفك رموزها على حسب طريقة تلقيه ومدى استعداده.

س. هل عملك في فريق لدار نشر مثل اكتب ساعدك في الانتشار وكيف أثر على كتاباتك؟

 عملي مع الأستاذ يحيي هاشم من أهم الأحداث التي مرت بي ككاتبة.وهو عمل أحبه وأجيده لأنه يخفف عن كثير من المبدعين الذين ذبحتهم دور النشر التقليدية وكنت للأسف واحدة منهم وذلك دفعني إلى العمل بجد ونشاط وجعلني أستكشف جوانب غامضة بداخلي لم أكتشفها من قبل فالتعامل مع المبدعين والكتاب يتطلب موهبة أخرى نظرا لحساسيتهم الشديدة واعتدادهم بأنفسهم.

س. يسعدني أن أطّلع على مشاريعك الأدبية المستقبلية, س3 هل لي أن اطّلع على ماهو مباح منها؟

حاليا أقوم بوضع اللمسات الأخيرة لمجموعة قصصية ستصدر عن دار أكتب للنشر قريباً كما سأتعاقد قريبا معهم على طبع طبعة أخرى من رواية مهرة بلا فارس


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى