الاثنين ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٤
بقلم ميلود حميدة

صرير العزلة

لَستُ سِوى طفلٍ يَجتازُ الحلمَ
عَلى سُحبٍ سَوداءْ ..
لاَ أحملُ غَير قِلادةِ أمّي
وَ نصفَ رَغيفٍ ..
بَعض نتُوءاتِ الماضي
و شَهادَة عرّافٍ
وَ بقايَا تُرابٍ من أفيونِ الحُبِّ
وَ ناي يعزفُ لعبةَ أيامِي
وَ صريرُ العزلةِ يغزِلُ أَخيلَتِي
حمماً هَوجاءْ ..
ألفاظٌ مِن نَارٍ وَ شُواظٍ
تُنهكُ أَصدَائِي ..
لاَ أسمعُ شَيئا غَير الإِعياءْ ..
لَم يجتزْ نُورٌ حَقلَ مَسامَاتِي الخَرسَاءْ ..
فَعُواءُ الحُلم يُمزّقُ أَحشَائِي
وَ خواءُ الرُّوحِ تُفتّتهُ الأَسماءْ ..
ضَيّعتُ قِلادةَ أُمِّي
وَ رَغيفِي طَعمَتْهُ كِلابُ البرِّيةِ
وَ الطُّرُقَاتْ ..
وَخزَتنِي نُتُوءاتُ المَاضِي ،
العَرّافُ سَهَى لَحظَةَ مِيلادِي
انكَسَرَ النَّايُ
ثُمَّ تَناثَرَ أَشلاءً .. أَشلاءْ ..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى