الأحد ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٨
بقلم هيثم جبار الشويلي

نصوصٌ من وحي الآلهة

قبل ان ترحل الآلهة بالآف السنين، وقبل ان يحطم الناس تمثال الآلهة المزيفة، وجدت هذه الكلمات منقوشة على جدران القلب، لتكون عبرة للاجيال اللاحقة، مخافة ان تخرج آلهة جديدة تمتاز بتلك الرتوش القديمة لتمزق صمت الحياة وتخترق قوانين الرب،وترحل قبل ان يحين قطافك.

 بما انك لاتجيد العزف على أوتار صدرها... عليك الرحيل.

 بما انك غير بارع في التسلق على أعلى قمة في جبال جسدها... عليك الرحيل.

 بما انك لاتمتاز كغيرك بمعرفة أدق التضاريس التي يحويها الجسد الشاحب... عليك الرحيل.

 بما ان وجهك لايحمل من التملق مايزن الدنيا... عليك الرحيل.

 بما انك لاتطيق النظر في الوجوه النتنة... عليك الرحيل.

 بما انك تخظع لقانون العفة والنزاهة... عليك الرحيل.

 بما ان الغيرة تملأ مداد البحر... عليك الرحيل.

 بما انك لست من المداومين على كلمة (نعم)... عليك الرحيل.

 بما انك تمتاز من الشرف مالم يمتاز به غيرك... عليك الرحيل.

 بما انك من الصعب ان تهان... عليك الرحيل.

 بما انك لاتتغزل بآلهة الهوى... عليك الرحيل.

 بما انك لاتنظر الى جسدها المتهريء... عليك الرحيل.

 بما انك لاتود التحدث والتوسل اليها... عليك الرحيل.

 بما انه لايستطيب لك اللعب بأثداءٍ صدئة... عليك الرحيل.

 هناك حيث تكمن الآلهة، لاأرى القرد ولا القرد يراني، الآلهة لاتعشق سوى القردة والخنازير، اما الوجوه الاليفة، باتت بين الفينة والاخرى تتحين الفرصة للاطاحة بها، لئلا ترى سوى القردة والخنازير.

  باتت الآلهة.. كالعجوز الساحرة، وبت أنا كمرآتها المدللة، تنظر لي كل صباح... تسألني.. عن أجمل آلهة في العالم، فثرت عليها لابلغها.. ان هناك اجمل منك في الكون.. فبادرتني بتهشيم زجاجي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى