السبت ١٩ تموز (يوليو) ٢٠٠٨
بقلم محمد عبد العزيز السقا

سيدتي

إهداء إلى التي غيرت أيامي .. وحولتها إلى قصائد عشق وردية ... وأجبرت قلمي على البوح بما عجز القلب عن البوح به عندما سألتني كيف مرت أيامي معها؟

هي تسأل: كيف أيامك معي؟؟
قلبي يردد في صمت: أعجز عن البوح أمام عينيكِ .. صمتي أبلغُ من صوتي ..
قلمي يهرب من جيبي .. يقفز فوق سطور الورقِ
يرسم قلباً يرقص .. يكشف ستري ..
يحكي حبي .. يكتب في أول سطري:
 
سيدتي :
مرت أيامي يوماً يوماً
يوماً حلواً ... يوماً أحلى..
يوماً رقراقاً أبيضَ .. يوماً أزهَى
يوماً شهداً... يوماً أشهَى
يوماً أصعب حين بَعُدتِ
يوماً حُلماً في لُقياكِ
يوماً قمراً حين أراكِ
يوماً زهراً حين أشمُ عبيرَ شذاكِ
يوماً لحظاً في ذكراكِ
يوماً سنةً حين تغيبي
يوماً طيراً حين تجيئي
يوماً آخر أرجع طفلاً
أعبث في أوراق الشجرِ
يوماً أكبرُ .. أحلمُ .. أرسمُ ..
أُنشد شعراً ..
يوماً آخر أحكي
قصة حبٍ
كُتبت فوقَ فصولِ السنةٍ
تحملُ دفئاً.. في يومِ شتاءٍ بَردِ
تحمل ظلاً .. في يومٍ صيفٍ متقدِ
تنبتُ ورقاً أخضرَ في يوم خريفٍ مكتئبِ
تنبتُ زهراً يزهو فوق زهور ربيع العمرِ...
ترسمُ من أحزاني فراشةَ زهرٍ
تعلو فوق سماء الهمِّ
تخطف قلبي
وبصحبته قلبُك أنتِ
- فوق جناحيها-.. وتطيُر هناااك .. بعيداً
حيث الحلمُ الأزرق يجلسُ مختبئاً
يرجفُ خوفا ً.. بين سحاباتِ الألم
ليعودَ الحلمُ بصحبتنا مبتسماً
فيبددَ ألوانَ الهمِِّ
ويبعثرَ أحزان العمرِ
ويبعثَ لوناً أزرقَ يسري
في شريان سماءِ الخوفِ
فيحيل سحابات الألمِ
نهراً أزرقَ يسقي الأمل
ينبتُ غصناً
يحمل عصفوراً أخضرَ
يعزف لحناً
يشدو طرباً
يوقظ خيطاً ذهبياً أصفرَ يرقد في عمق الشمسِ..
ساعتها .. يرقصُ قلبي
وبصحبته قلبُك أنتِ
سيدتي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى