الثلاثاء ١٢ آب (أغسطس) ٢٠٠٨
بقلم أحمد زياد محبك

الكوبرا ... تصنع العسل

رواية

أضع سماعة الهاتف بهدوء، والزميلات منهمكات بالضرب على الآلات الكاتبة.
لا بُدَّ في كلِّ يومٍ من إزعاج جديد، أتوقع ذلك، هكذا تمضي حياة الموظف، إن كان يصح حقيقة أن نطلق على ما يعيشه
اسم «حياة »، بعد هذا العمر أصبح ذلك معروفاً عندي، ولكنه لم يصبح في حكم المألوف.
أعود إلى تدقيق كتاب أمامي، أحاول ألا يظهر على وجهي شيء من علامات الاستياء. وكيف لا أستاء؟ هو لا يدعوك
إليه بنفسه، بل يطلب من السكرتيرة أن تفعل، لا بأس، هذا خيرٌ من أن يصبَّ في أذنك صوته الأجش الغليظ، فرقٌ كبيرٌ بيندماثتها وغلظته، لو تكلم هو لَما نطق بغير كلمة واحدة: «أستاذ رياض أريدك في مكتبي فوراً ». عاصرت في هذه المديريةخمسة مديرين، ولكن لم أجد مثله في الفجاجة. ولكن ماذا عساه يريد مني؟

الكوبرا … تصنع العسل
رواية
رواية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى