الخميس ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم يونس توفيق الحمداني

ليلة القدر

إلى العراق في ليلة قدره
بينَ أروقةِ الليلِ
والمسـتَحيل،
وتحتَ حجابِ الثلوجِ،
رأيتُكَ تَصرخُ شكلَ جراحِكَ،
في خيمةِ الصمتِ كنتَ تعاني صداكَ:
تُشـاطرُ قاتلكَ الرّعبَ،
تفتحُ صدركَ للريحِ،
تجعلُ منها قُيوداً لشـوقكَ
والعبرات.
إنّها ليلة القدرِ
فاخلعْ عباءةَ صبركَ
وانحرْ لآلهةِ الحربِ عينيكَ
حتى فناءِ الرؤى...
إنّها ليلةٌ من جليدٍ
ونار.
ليلةٌ تتكسّـرُ فيها مرايا السماء
وتهبُطُ كالمطَرِ المتحجّرِ أقمارها...
فأُحدّقُ باسمكَ
وجهكَ
بالموتِ حتى الصباح.
وأنتَ
بسمةُ طفلٍ يموتُ حياةً
ويبعثُ في ليلةٍ
ينزِلُ اللهُ فيها كبدرٍ حزين
على الرافدين،
وفوقَ سرايا النخيلْ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى