السبت ١٠ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٩
بقلم حسين الجفال

المعاتيق يرتقي بالشعر والصورة ليعانق إنساننا

أقيم على صالة مركز الخدمة الاجتماعية بالقطيف مؤخرا معرض شعري بصري تحت عنوان (حزمة وجد) للشاعر حبيب المعاتيق يتضمن تجارب فوتوغرافية إلى جانب نصوص شعرية ومتوجاَ ذلك بإصدار كتابه الأول والذي حمل عنوان المعرض..

أخذتنا الصور لأماكن مغايرة فمن الحج إلى آسيا مررنا بوجوه وأعمار متفاوته، حمل البعض دلالات التعب والآخر الحلم والحيرة في أحياين أخر..

وبرغم صعوبة أن تقرأ الصورة شعرياَ إلا أن نص المعاتيق تفوق في مجمله على الصور وبدى لي أنه كشاعر يستطيع أن يمر عبر بوابه الشعر برشاقة عالية جداَ فاللحظة الشعرية لديه حاضرة ومتيقظة و ثيمات اشتغاله رائعة جداّ..

اشتمل الإصدار على ثلاثين نصاَ وصورة مصاحبة ويفترض أن يكون النص الوجه الآخر أو قراءة للصورة.

في نص المعاتيق اكتناز في اللغة وعذوبة عالية ولعمري إنه من الصعب بمكان أن تقرأ صور متعددة في معظمها أخذت في مكان واحد وهو الحج، ذاك يحتاج إلى هطول كثير لمساحة محددة وإن لم يكن لك خزين كبير فتسقط في التكرار الذي يميت كل شيء..

تجربة كتجربة حبيب علي المعاتيق أدرك أنها ليست جديدة، لكنها محفزة كثيراَ للذين يمتلكون موهبة كهذة ويجعلونها حبيسة أدراجهم، ورغم واقعية الصور وهذا ليس عيباَ بها إلا أنها في المجمل لامست إنساننا القابع بعيداَ عن إنسانه كثيراَ هذه الأيام..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى