الجمعة ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠٠٩
بقلم سليمان نزال

لا سقف لي سوى حيرتي

لا سقفَ لي سوى حيرتي

تتوحّدني..تتقّسمني

تروي دهشتي غيمةٌ مكسورة الجناح

فيا عطّار المسيرات المُجنّحة

لماذا اخترتَ لوعتي قناعاً للعابثين

وما أبقيتَ للعائداتِ سوى قلائدَ قلق

تتدلى من أغصان جراحات وطن؟

أرأيتَ النازفات بحضرة الناي والانكشاف

الذاهبات بحلة القصد المُزّنر

بالغلقِ والتنهيد

المكتملات بكلّ بوحِّ راعدِ

صارخ ٍ لنبرتي في نشور:

"إمارتان أمّارتان بالسوء فلا

تقتصد من دمائك حرفا لرزق المجاملة"

شاكسْ إن استطعتَ للنسر سبيلا

وبادلْ النجمَ حراسة المواقيت

فما أجمل الدنيا

في وسع ِ السكوت..

يهبطُ في مظلاتِ الصحو

على وجع

يكابرُ كي لا يموت!

فلا تسلْ

عما يكتبهُ الجبينُ في شجن

إنني صاحبتُ الفراشاتِ

لم تخذلني..

وكم أسعدني العنكبوت!

لا سقفَ لي يا أخي

يا أخي

سوى حيرتي

دخلتُ كلَّ الحدائق في صرختي

قطفتُ عطرها

وتناثرتُ عشقا مع الخيوط!

وحين يهمي الكلام

تبتلُّ المعاني..

وترتجفُ الصورُ

وتنزفُ البيوت.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى