الأربعاء ١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٣

الخطوة الأولى فى طريق الدعارة

يمكن أن تتسبب لمسة ملتهبة من شاب لفتاة فى تغيير مصير هذه الفتاة بأكمله. خصوصا إذا استطاعت تلك اللمسة أن تلهب مشاعر الفتاة، وتحرك الأحاسيس الكامنة بداخلها، وتحولها من مجرد كائن مفقود، تائه ضائع إلى قارة جديدة مكتشفة، ويحول جسدها إلى منطقة للمتعة، ترسو على شواطئها سفن الرجال. و تتحول الفتاة إلى قطعة كبيرة من الحلوى يتهافت عليها الراغبون فى تذوق مختلف أنواع المتعة. التحقيق التالى يكشف بعض أسرار الفتيات، والخطوات الأولى التى قادتهن إلى طريق الانحراف.

من أسوأ التهم التى يمكن أن تواجه الفتاة فى مجتمعنا تهمة "ممارسة الدعارة". فهذا الوصف يعنى أنها احترفت التجارة بجسدها، وأنها حولت نفسها من منطقة محرمة، ومن مرفأ خاص إلى منطة عامة مستباحة يمكن أن يتلذذ بها أى رجل، ويمكن أن يتمتع بشهوتها كل من يمتلك المال. يحول جمال الفتاة إلى مجرد مصيدة تلهب مشاعر العشاق، وتجرهم للوقوع فى حبائل الجسد، وبالتالى يفقدون كل سيطرتهم على أنفسهم. ففى هذه اللحظة يكون الرجل أضعف ما يكون. وتتحول قدراته الخارقة وقوته من شمشون إلى مجرد عبد مطيع يتلقى الإشارة من أصابع الفتاة التى نصبت له الطُعم.

وإذا كانت العديد من الفتيات يلجأن للدعارة بسبب الظروف الإجتماعية والعاطفية إلا أن الواقع يؤكد أن البداية تختلف من فتاة إلى فتاة. وهناك فتيات أعجبتهن -للأسف- لعبة السقوط والانحدار فقررن التمادى فى اكتشاف ملذات أخرى فى الحياة أحلى -من وجهة نظرهن- من لذة العيش بشرف.

الام في احضان الجار

كانت البداية بالنسبة للفتاة (ن.س) مبكرة جدا، فعندما كانت طالبة صغيرة فوجئت بمشهد قلب حياتها رأسا على عقب. فقد شاهدت أمها فى أحضان جارهم. وكانت الأم فى لحظة شاعرية لا تدرى أن ابنتها تشاهدها وهى ترتدى قميص النوم. وتقول: "لم أدرك ساعتها لماذا ترتمى أمى فى أحضان شخص غريب؟. وبدأت أتساءل.. لماذا تتعمد أمى المزاح كثيرا مع المكوجى بألفاظ خارجة". وتواصل القول: "لم يكن أبى فى غفلة عن ما يحدث، فقد كان كثير المشاجرات مع أمى. وتكررت المشاكل بينهما حتى وصلت لمرحلة الانفصال التام. وأرسل والدى ورقة الطلاق لأمى. وبهذه الرورقة انفتحت الأبواب أمام أمي. وكأنها كانت تنتظر هذه اللحظة لكى تفعل ما يحلو لها. وهكذا بدأت أمى تتصرف بجرأة وصلت لدرجة أنها أحضرت عشيقها ليسكن معنا، ويحتل فراش أبى، ويمتلك أمى، ويمتلك معها كل شئ فى المنزل".

تلك كانت البداية أو لحظة الانكسار الأولى فى حياة الفتاة (ن.س). لكن حكايتها الخاصة بدأت وهى تبلغ من العمر 12 عاما. عندما بدأت زهرة أنوثتها تتفتح على يد عشيق أمها. عندما بدأت يد هذا العشيق تمتد لتعبث بصدرها الوليد. خافت الفتاة من الشكوى لأمها. ولكن مع تكرار الحكاية كل يوم تجرأت الفتاة، وتقدمت لأمها بالشكوى. ولكن الغريب أن نصيبها من الشكوى كان علقة ساخنة. وبالطبع استمرت من سىء إلى أسوأ. وعندما ضاق بها الحال تقول (ن.س): "لجأت الى جدى. وأخبرته بكل شئ فقام بتحرير محضر بقسم شرطة طنطا ضد عشيق أمى". وكانت الصدمة التالية فى مسلسل الصدمات حينما فوجئت الفتاة بأمها تدافع عن عشيقها الذى اكتشفت أنه تزوجها منذ فترة قصيرة بورقة زواج عرفى. واتهمت الأم ابنتها بمحاولة إغراء زوجها. عندها اسودت الدنيا فى وجه الفتاة، وسافرت الى القاهرة متوجهة إلى عمتها المقيمة بمدينة نصر. وتقول: "ولكنى تهت فى الطريق، وجلست على الرصيف أبكى. واقتربت منى فتاة تدعى "مها" حكيت لها قصتى، فقالت لى ولا يهمك انا ها علمك حاجة حلوة"... "كانت هذه المقابلة هى اولى درجات سلم الدعارة. وبدأت أنفذ ما تعلمته من "مها"، مع الحفاظ على عذريتى. وكان أجرى يتراوح بين 10 و 30 جنيها. وفى احد الايام عرض على أحد الأشخاص أن يفض غشاء بكارتى مقابل 500 جنية، لكننى رفضت بشدة. فقد كنت أمارس كل شئ بدون مشاعر. واستمرت حياتى على هذا النحو حتى انتهى بى المطاف بالسقوط فى ايدى رجال الشرطة. وأحالتنى النيابة الى الطبيب الشرعى الذى أكد أننى مازلت عذراء". وتقول (ن.س) انها غير نادمة على ما حدث لها، وأنها تعتبر نفسها ضحية للظروف، وأنها لن تنسى هذه التجربة المثيرة.

حبيبها يبيعها لاصدقائه

ومن منطقة بولاق تعترف "حسناء" بأنها نشأت فى أسرة محافظة. وتعلمت جيدا من أسرتها كيف تحافظ على شرفها. وبالفعل كانت حياتها نموذجا لغيرها من الفتيات. فهى لم تكن تسمح لنفسها بإقامة أى علاقات مع الشباب. ولم تكن تحب اللعب بمشاعر الشباب، ولا تسمح لنفسها بمغازلتهم أو الاستسلام لنظراتهم المفترسة. وكانت ترفض عروض زميلاتها بالخروج معهن فى الرحلات، وقضت حياتها ما قبل الجامعية بشكل هادىء. وفى الجامعة بدأت حياتها تتغير. فقد استسلمت لنظرات أحد زملائها الطلاب، وسمحت لنفسها بالتفكير فيه ليلا، وفى فراشها كانت تستعيد ذكريات نظراته ومتابعته لها. وكانت تشعر بالضعف أمام رجولته والدفء الذى يحيطها به. وبالفعل سقطت فتاتنا فى بئر الحب، وجرفتها الدوامة. ووعدها زميلها بالزواج، وواصل دغدغة مشاعرها بالحاح. وكان يعزف على الأوتار الضعيفة فى مشاعرها، وتمتد يده فى بعض الأحيان ليدغدغ الأماكن الخاصة فى جسدها، حتى نال ما يريده. وبين يوم وليلة أصبحت هى التى تطارده حتى يفى بوعوده لها الا أنه ظل يراوغها ويماطل.

وتواصل حسناء حكايتها قائلة: "ذات يوم فوجئت بحبيبى يقدمنى هدية لأصدقائه. ففى ذات يوم كنت معه، وأعطانى دون أن أدرى أقراصا مخدرة. وعندما أفقت اكتشفت أننى تحولت إلى مجرد سلعة يقدمها لأصدقائه. وهنا بدأت تختمر فى رأسى الفكرة.. وقررت استثمار هذه التجارة لحسابى الخاص. وبدأت فى التردد على شقق السياح العرب مقابل مبالغ كبيرة. وحققت أرباحا مكنتنى من شراء سيارة وموبايل. وأصبح لى رصيد فى البنك. وفجأة ضاع كل شئ من يدى عندما سقطت فى أيدى رجال مباحث الآداب. وتبرأت أسرتى منى. وتحولت لمجرد متهمة فى قضية. وانا الآن اجهل مصيرى. ولم يعد للشرف أى معنى من وجهة نظرى".

والدها هو قوادها

أما "رانيا" (17 سنة) فتعتبر أن كل الفتيات عاهرات. وأن الفتاة الشريفة هى الفتاة التى لم تتيسر لها السبل بعد لممارسة الدعارة. وقصة رانيا غريبة جدا. فهى تقول إن والدها هو قوادها. فهو يعمل كمنفذ ديكور فى مجال السينما.وقد طلق والدتها بعد ولادتها مباشرة، لأنها لا تنجب له غير البنات. ومنذ طلاق والدتها تعودت أن تذهب لشقة والدها بمدينة نصر كل أسبوع لتأخذ منه خمسين جنيها كمصروف للبيت. وتقول: "كنت أعلم أن والدى خصص تلك الشقة وكرا للدعارة".

أما عن المرة الأولى التى لمسها فيها رجل فقد كانت مع أحد السياح العرب الذى دفع لوالدها خمسمائة جنيه، مقابل أن أقضى معه بعض الوقت. ولم أخذ من ذلك المبلغ جنيها واحدا. وتواصل رانيا حكايتها قائلة: "يومها جلست بجوار ذلك الرجل، الذى بدأ يلمس أماكن متفرقة من جسدى، ويقبلنى. وقد خفت منه، وشكوت لوالدى ما يفعله الرجل. ولكن والدى طمأننى وقال لى: "إنه مثل جدك، لا تخافى منه". وبعد ان انصرف الرجل قال لى والدى إن جسمى ثروة. و يجب أن أحافظ عليه لمن يستطيع دفع ثمنه". وتقول : "شعرت باحتقار رهيب لوالدى، وذلك الرجل العجوز يعبث بأصابعه فى شعرى، ويمد يديه ليلمس صدرى، ويدعك أماكن حساسة من جسدى البكر، ويقبل باقى أجزاء جسدى. وأصبح سعرى يتراوح فى المرة الواحدة بين 300 و 500 جنيه، يأخذها والدى لنفسه. ويوم أن ألقى البوليس القبض علينا كانت الشقة مسرحا لرقصة "استربتيز" كنت أقوم بها. وقبضت الشرطة على مع والدي".

الام تجبر ابنتها على الدعارة

وإذا كان الأب قوادا فى القصة الماضية إلا أن الأم كانت هى القوادة فى القصة التالية.. وها هى "نهلة" (16 سنه) تسير على درب أمها فى عالم الإغراء. فأمها كانت مشهورة بممارسة الدعارة واتقان فنونها لدرجة أن الزبائن كانوا يطلبونها بالإسم. ولهذا كانت الأم تفرض أسعارها، وتجد من يدفع لها لعلمهم أنها ستمنحهم المتعة بالشكل الذى يحبونه. وعندما تفتحت عيون هناء على العالم وجدت أن أمها تعاملها على أنها هم جديد من هموم الدنيا يضاف إلى همومها. و كبرت هناء، وأصبحت رغم صغر سنها فائرة الجسد. فى الوقت الذى بدأت أمها تفقد بريقها بين طالبى المتعة. وبدأت الأم تشعر أن عدد طلابها يقل، فى نفس الوقت تتكاثر مطالب الدنيا، وهمومها.

وتروى هناء ما كانت تفعله أمها وتقول: "فى إحدى المرات حضر عدد من الشبان إلى منزلنا، وطلبوا من أمى تدبير ساقطة لهم. وعندها نظرت أمى لى نظرة غريبة لم أفهمها. ثم طلبت منى الجلوس مع هؤلاء الشباب قليلا. كنت خائفة منهم فى البداية، ورفضت. ولكن أمى طلبت منهم الإنصراف والعودة بعد ساعة لحين تدبير ساقطة لهم.

وبعد إنصرافهم أغلقت أمى الباب. وإنهالت على جسدى ضربا. وأمرتنى أن أفعل كل ما يريده هؤلاء الشباب. وافقت من شدة الألم. وعندما عاد الشبان الثلاثة كان جسدى هو الوليمة التى إلتهموها على التوالى حتى شبعوا.

كانت لحظات بشعة، وتألمت بشدة فقد كان الثلاثه رجالا، وأنا طفلة. كنت أشعر بألم رهيب يحرقنى من الداخل. وشعرت بانهيار تام فى قواى. وبعد أن انتهوا منى، أخبروا والدتى أننى أعجبتهم، وأنهم سيحضرون لى مرة ثانية. وفى تلك المرة دفعوا لها ثمنى مائة جنية. وبعد إنصرافهم بقيت نائمة لمدة يومين. وبدأت أمى تشرح لى، وتنقل لى تفاصيل خبرتها فى الحياة. وتطلب منى أن أواصل تلك المسيرة التى عاشتها. وحاولت المقاومة، ولكنها كانت تصر على دفعى للسير فيها.

وبعد أن افقت من مرضى و إرهاقى كانت آفاق حياة جديدة فى عالم الجنس قد بدأت تتفتح أمامى. وتنبأت لى أمى بمستقبل باهر فى عالم الجنس، لأنى سأحمل على عاتقى مسئولية إكمال مسيرتها. وعندما قبضت على الشرطة لم تحزن أمى كثيرا، لأنها تؤمن بنظرية بسيطة مفادها أن أقسام الشرطة وأيام السجن هى وحدها الكفيلة بأن تجعل منى ساقطة خبيرة بشئون الحياة وعالم الجنس.

المخدرات هي السبب

إذا كانت الظروف العائلية، أو الأب أو الأم أو أى ظروف أخرى تتسبب فى إنحراف بعض الفتيات إلا أن البعض الآخر من الفتيات انحرف لأسباب أخرى. فهذه الفتاة "هناء" تحولت لممارسة الجنس والدعارة كى تستطيع تلبية طلبات الإدمان. وهناء هذه لم يتجاوز عمرها التسعة عشر عاما. وهى تلعن الإدمان الذى قادها إلى طريق الدعارة فالسجن. وتقول: "لم أبع جسدى مرة واحدة من اجل المال. وأول مرة مارست فيها الجنس كانت مع شخص احببته ثم غدر بى. ومن آثار الصدمة تحولت إلى إدمان الأقراص المخدرة، ومنها أدمنت المخدرات. وكنت أمارس الجنس مع التاجر مقابل جرعة من مخدر".

"وكنت دائما أمنح جسدى للتجار بهدف الحصول على المخدر. وكنت أمارس مع كل التجار الكبير والصغير. وعندما كانوا يحصلون على ما يريدون من جسدى، أحصل أنا على ما أريد من المخدر. وفى أحيان كثيرة كان التجار يعطوننى المخدر قبل ممارستى للجنس معهم، حتى يكون الجنس أكثر سخونة وامتاعا. وأصبحت مدمنة للجنس والمخدرات. وقبضت الشرطة على. وعلى الرغم من أنهم عالجونى من إدمانى للمخدرات، فإنهم لن يستطيعوا علاجى من ادمانى للجنس".


مشاركة منتدى

  • أرى أن موقعكم غير الموقر حريص على العبث بالمذاكير والنهود وأنه موقع لدعارة الكلمة وإثارة الغريزة وأنكم جميعا مجموعة من القوادين فى سوق النخاسة البشرية ... يا أوباش كفوا عن قلة أدب الفراش فإن العرب فى مهانة ما بعدها مهانة .

    عرض مباشر : M.G

    • اذا كان موقعنا غير موقر فلماذا كلفت نفسك بالردعلى مواضيعها وكنت جبانا بانك امتنعت عن نشر اسمك الفاضل وعنوانك البريدي كما نفعل نحن
      موقعنا يحوي العشرات من المقالات التي تعبر عن راي كتابها وما نكتب عنه موجود على ارض الواقع ولم نفتعله نحن وانما نكتب عنه ليعرف الجهلاء ما يجري حولهم ولا يظلوا كالعميان لا يرون ما يدور حولهم
      ان الحديث عن الواقع التعيس الذي نعيش فيه ليس قلة ادب لان قلة الادب في رسالتك واخفائل لاسمك وعنوانك

    • الموقع يوضح لنا أمور كثيرة فيما يحيط بنا ولكن لو أمكن تغير اللهجه الجنسيه في طرح المواضيع والقصص لأنها مثيره للجنس.

    • اشكركم على الاحاديث الجريئة الموجودة فى ارض الواقع وفى كل مكان ولابد تفهيم المغلقين الغائبين كامثال اهل الكهف فنحن ضد الدعارة لما تسبب فى امراض عديدة ويجب القاء الضوء ومن اراد شيء فيجب ان يعلم بة قبل الاقدام علية ومن لايريد فالعلم بالشىء ولا الجهل بة كفانا التعتيم الاعلامى السياسى فلجهل عار لايرضى بة الا الحمار وشكرا

      عرض مباشر : maha

    • إنحرافات الشباب وإنجذابهم للتيارات الشاذة

      إنحرافات الشباب وإنجذابهم إلى تيارات شاذة قضية تشغل العلماء والمفكرين المسلمين وقد دفعت هذه القضية إلى الدعوة إلى تدريس الأخلاقيات والثقافة الإسلامية في الجامعات لتحصين الشباب وإعدادهم لمواجهة التحديات وقد بادرت جامعة المنوفية بإعداد منهج خاص للثقافة الإسلامية يتم تدريسه في مختلف الكليات التابعة للجامعة.

      ويؤكد الدكتور محمد رأفت سعيد رئيس قسم الدراسات الإسلامية بجامعة المنوفية في حواره مع «بيان الصائم» أن الأمة الإسلامية أمة وسط لا تقبل الإنحراف سواء إلى هذا الجانب أو إلى ذاك. وإن الإسلام لا يعرف التطرف ولا يعرف الغلو ولا يقبل التفريط.

      ويشير إلى أن الأمة مستهدفة في شبابها مشيرا إلى ضرورة أن تكون العطاءات على قدر التحديات وألا تكون معالجة المستحدثات بأساليب قديمة.

      ويرى أن مسئولية إنحراف الشباب تقع على جميع مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد ووسائل الإعلام مشيرا إلى ضرورة أن تتعاون هذه المؤسسات لمعالجة الإنحراف بمنطق التكامل.

      ـ من الملاحظ خلال السنوات الأخيرة إنتشار الكثير من الإنحرافات بين الشباب لدرجة ظهور جماعات تتبنى الشذوذ وعبادة الشيطان وغير ذلك. ما تفسيركم لظهور مثل هذه الإنحرافات في المجتمعات المسلمة؟ ـ الشباب في هذه الأيام في حاجة إلى المعرفة والعطاء العلمي الذي يحصنهم من الإنحرافات والوقوع في الأفكار التي تتعارض مع دينهم من ناحية وتهدم بها شخصياتهم وتهدر بها طاقات هذه الأمة من ناحية آخرى ولعلاج ذلك يجب أن تكون البداية من توجيه الأسرة ثم ما يتلقاه الطالب في المدرسة وحتى الجامعه ليستمر معه العطاء العلمي لأن الأفكار المنحرفة متجددة ولأنها تأخذ صورا متعددة وينبغي أن يكون التجديد في هذا العطاء العلمي مستمرا ومواكبا لمثل هذه الإنحرافات التي لا تنتهي لأنها ترتبط أيضا بهذه الشبكة العالمية - الإنترنت - التي يستطيع الشباب من خلالها أن يشاهدوا في كل لحظة العديد من المخالفات.

      ـ على صعيد الجامعة ما الذي قامت به جامعة المنوفية على سبيل المثال لمواجهة إنحرافات الشباب؟ ـ الجامعة تفكر الآن بصورة جادة في وضع مقررات لمادة الثقافة الإسلامية. فجامعة المنوفية أقرت تدريس مادة الثقافة الإسلامية.

      تطوير اللوائح ـ هل كان ذلك بمبادرة ذاتية من جامعة المنوفية أم خطة يتم تطبيقها على مستوى كل الجامعات المصرية؟ ـ كل جامعة لها الصلاحية في إتخاذ مثل هذا القرار ولها أن تقترح تطوير لوائحها بما يحقق هذه الغاية لأن الشباب هم أغلى ما نملكه والمجلس الأعلى للجامعات لا يمانع في ذلك لأن الجامعة من خلال الكليات والأقسام العلمية تتقدم باللوائح التي تريدها ومن بين هذه الجوانب ما يتصل بهذه المادة التي ستدرس في الفصل الدراسي المقبل هذا بالإضافة إلى أن الجامعة تعقد لقاءات وندوات ومؤتمرات بإستمرار لتوجيه الشباب وتعريفهم بالحقائق الدينية وتحصينهم من الوقوع في الإنحرافات.

      ـ هل ستكون مادة الثقافة الإسلامية مادة نجاح ورسوب أم ستكون مجرد مادة ثقافية يتلقى الطالب فيها محاضرات دون التزام بالإمتحان فيها آخر العام؟ ـ الثقافة الإسلامية سوف تكون مادة نجاح ورسوب بالطبع بل ستكون مادة تدرس أيضا لطلاب التعليم المفتوح وجميع الدارسين في الجامعة وكذلك الذين يرغبون في الاستفادة من هذه المادة من خارج الجامعة فهناك شعبة الدراسات العربية والإسلامية هذا بالإضافة إلى الندوات التي تناقش مختلف القضايا التي تتعلق بالشباب والتيارات المنحرفة سواء على مستوى الفكر أو الواقع العلمي ويتم توعية الشباب بمخاطر هذه التيارات وتلك الأفكار.

      أمة وسط ـ في الماضي كنا نشكو من ظاهرة التشدد والغلو في الدين اما الآن فنشكو من ابتعاد الشباب عن الدين وتخليه عن التعاليم الإسلامية. كيف نجعل الشباب يتمسك بدينه وفي نفس الوقت يبتعد عن الغلو والتطرف؟ ـ نحن أمة وسط لا يقبل فيها الإنحراف سواء إلى هذا الجانب أو إلى ذاك، وسطية الأمة تمنع من الوقوع في الغلو وتمنع أيضا من التفريط ، فالإسلام هو الذي يحقق التوازن لدى الإنسان مادة وروحا وفكرا حتى في بناء الشخصية ، فلو نظرنا إلى الكيان البشري نرى أن العطاء لجانب البدن وهو يمثل الجانب المادي بغرائزه ونموه وسائر ما يتصل به فيه توازن واضع فعندما نقرأ قول الله تعالي: «كلوا واشربوا» الأكل والشرب أمر طبيعي ولا يحتاج إلى أمر لكن المقصود هنا أن مع هذا الطعام والشراب الذي ينمو به البدن يراعى الجانب الآخر في التوازن وهو عدم الإسراف: «ولا تسرفوا» ويراعى أيضا المحافظة على الروح «كلوا مما في الأرض حلالا طيبا» لأن أكل الشئ غير الحلال يكون بطريق محرم وهذا في العادة تتبعه تجاوزات نظام القلب وتفسده ، فالإسلام وهو ينمي البدن يهتم بالروح وبالجانب العقلي فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: حرم الله كل مسكر ومفتر فإذا أكل الإنسان أو شرب فلا ينبغي أن يذهب ذلك عقله تماما بالسكر أو يقلل من طاقاته بالتخدير أو التقتير ، فالإسلام ينهي ويوازن حتى في الجانب الروحي فالمسلم يأخذ لأشواق الروح والقلب ما يشاء لكن ليس على حساب البدن فإن لبدنك عليك حقا وفي جانب العقل الإسلام يقول للمسلم إنطلق وفكر وجدد وإبتكر ولكن أيضا ليس على حساب البدن أو القلب فالفكر هنا يأخذ ظاهر الحياة الدنيا والأشياء المرئية أو المشاهدة أما الجانب الغيبي فلا ينبغي أن نرهق العقل بالتفكير فيه إلا ما يكون من حسن الفهم لأن مجال الغيب مجال الأخبار الصادقة ، فالأخبار الصادقة تتثبت من صحتها وحسن فهمنا لها أما أن نقول بعقلنا في شئ مغيب فهذا قول بالظن والوهم وهو ما أخذ على المشركين: «أن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى» فالإسلام وهو يأمر العقل بالتذكر والتدبر والتفكر يراعي أيضا الجوانب الأخرى بحيث يكون النمو في نهاية الأمر يحمل الإنسان قلبا تقيا وعقلا ذكيا وبدنا قويا في توازن لا يعرف تطرفا لا إلى الغلو ولا إلى التفريط ، فإذا وجدنا ميلا فهو خلل في العطاء والتحصيل وهذا ما يجعل بعض الشباب يقع في عبادة الشيطان أو التجاوزات فيما يتعلق بالإسباب الحياتية التي لا تليق بشباب أمة تواجه من أعدائها بمثل هذه الموجات الشرسة.

      أمة مستهدفة ـ لكن هل هذه الموجات الإنحلالية خاصة بالأمة الإسلامية أم موجهة لسائر الأمم؟ ـ الأمة مستهدفة في أخصب فترة في عمرها وهي فترة الشباب ولذلك ينبغي أن تكون العطاءات على قدر هذه التحديات ولابد أن تقدم هذه الجوانب التجريدية للفكر الذي يتواكب مع المستحدثات التي تفيد من ناحية والتي تمثل خطورة من ناحية أخرى وحتى لا تكون المعالجة بأساليب قديمة مع قضايا مستحدثة.

      ـ الإسلام دين التوازن والاعتدال فهل الإنحراف يكون ناتجا عن عوامل شخصية أم عن عوامل موجودة في المجتمع؟ ـ ما ينبغي أن نعرفه الآن أن أية قضية من القضايا مع هذا الإنفتاح الذي جعل العالم كالقرية الصغيرة بل كالغرفة الصغيرة التي يرى كل شئ فيها ومع هذا لا نستطيع أن نحمل جهة واحدة أو مؤسسة واحدة عبء المسئولية فإذا قلنا الشباب فإن الشاب بدأ بالأسرة ومرورا بالمدرسة والجامعة والمسجد والنادي والاعلام وكل ما يمر به الإنسان يسمعه أو يراه ويكون شخصيته فهو مسئول ، لذلك عندما نجد التنبيه الذاتي للإنسان ممثلا في السمع والبصر والفؤاد. كل أولئك عنه مسئول «ان السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا» كل ما يرتبط بالكلمة أو الصورة أو التأثير الوجداني وهذه المؤسسات كلها مسئولة. فالعلاج ينبغي أن يكون شاملا ولا نلقي باللائمة على جهة ونترك أخرى. وهذا ما ندعو إليه وذلك مثل الحملة القومية لمكافحة الإدمان، لأن الإدمان قد يكون بسبب الصحبة السيئة أو بسبب تقصير الأسرة أو المدرسة والجامعة وسائر المؤسسات فكل المؤسسات يجب أن تقف وقفه واحدة وأن تكون المواجهة واحدة حتى نستطيع أن نعالج أمورنا كلها بمنطق التكاملية وليس بمنطق العزلة أي أن كل مؤسسة تعمل في واد وكما يقال ومتى يبلغ البنيان تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم فمؤسسة تواجه المشكلة وأخرى تتنصل منها فعندئذ لن يتم البناء لأن البناء يتطلب التكامل.

      ـ بالنسبة للعوامل الخارجية البعض يرى أن جهات أجنبية والغزو الثقافي وراء وجود التيارات المنحرفة في بلادنا. فما مدى صحة ذلك؟ ـ الغزو الثقافي نتيجة لأن الإنسان مستهدف والاعداء يفهموننا جيدا ويدرسون واقعنا ويعرفون عاداتنا وتقاليدنا وتكوين الشخصية المسلمة وما يؤثر فيها سلبا وإيجابا وهم نجحوا في التعامل معنا في هذا الصدد فإذا غزينا من غيرنا وعندنا البناء الذاتي نستطيع أن نقول هذه حكمة نأخذها وهذا ضرر لا نقبله.

    • إن كان موقعكم محترم لما رد على المشاريك بهذه الطريقة البذيئة

    • السلام غليكم....
      طريقة طرح الموضوع أثارت الرغبة الجنسية لدي أكثر مما جمحته أتمنى تناول مواضيع مثل هذه تكون بحشمة أكثر مع مراعاه للاداب الجتماعية

    • أرى ان العيب فى البنت لولا رغبتها ماوافقت علي شيء من هطا القبيل

    • السلاموعليكم
      ان عرضكم لهذا الموضوعبتلك الصياغه الادبيه لهو اثراء له ولكم جزيل الشكر برغم حقد الحاقدين فالى الامام
      جمال بيومى

      عرض مباشر : جمال

    • ليس المهم في الموضوع أنه يكون بذيىء أوماشابه هذه التفاهات ولكن الموضوع ان نعتبر من أخطاء بعض البنات اللواتي ذهبن ضحيه الضعف او الحاجه اوأخطاء الوالد او الام أو العشيق الذي تسول له نفسه بأن يتاجر بالجسد الذي وهبه الله للنت العذراء التي قد يكون لايشوبها شائبه لا ان الحاجه أو الضعف أو عدم التفريق بين الصواب والخطاء اننا لا نلوم هذه الفتياة اللواتي ذهبن نتيجة لحظة ضعف ولكن نلوم الذيقادها الى هذه الطريق التي لارجعة منها والسلام ختام

      (محمد)

    • يا راجل احترم نفسك

    • السلام عليكم ورحمة الله يا سيدي الفاضل نرد ونكلف انفسنا علي الرد علي تلك المقالات الهدامه علي اساس قول الرسول الكريم[صلي الله علية وسلم]"من رأي منكم منكرا فليغيره" ومن لم يكتب اسم او بريد الكتروني اما انه نسى او رأى انه لا يهم ان يضيع وقت في تلك التفاهات وليس كما تددعي انه خوف ثم من يطرح موضوع لا يطرحه بشكل مثير للغرائز ملحوظة:- لم اكتب باقي الحديث الشريف ليس لجهلي به تلك الملحوظة لك علشان متدداعيش علي انا كمان ونا أرى انه موقع للدعارة وكفاكم وما وصلنى اليه بسبب مثل تلك المقالات التي تصور العالم العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة بالانحلال اب وام وفتيات وشبان ونسيت ان مصر بها الازهر كفاكم هناك عدو يتربص بنا كفاكم يا موقع الدعارة واثارت الغرائز

    • السلام عليكم معكم عصام من ليبيا يجب على كل مسلم ان يتقى الله اينما كان وحيثما كان والسلام ختام

    • صديقى مدير التحرير لاتزعل نفسك من هذا الشخص . من يدريك أن هذا الشخص الذى يقول عن الموقع أنه غير موقر لايدرى ماذا تفعل أمه أو زوجته أو بناته أو أخواته أو خالاته أو عماته أو بنات خالاته وعماته أو قريباته فضلاً عن أنه جاهل ومتخلف وغير مثقف وهذا واضح من أسلوبه فى الرد على سيادتكم . وقل له أن الدعارة كانت موجودة قبل الأسلام وبعد الأسلام وفى جميع بقاع الكرة الأرضية وستظل الدعارة موجودة الى يوم الدين ولكن نسبتهم تكثر أو تنخفض حسب أحوال المسلمين على مدى العصور ولاتشكل الدعارة واحد فى المئة من الشرفاء وشكرا أحمد عبيدو من القاهرة .

  • الإخوة المشرفين على هذا لاموقع لامحترمين والموقرين،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،عندما تطرحون موضوعا مثل موضوع ((الدعارة)) نرجو لكم أن تطرحوه بشكل لا يثير غرائز الشباب لأن كيفية طرحكم للموضوع مثيرة،فهل تريدون طرح المواضيع على حساب المال؟ هل تريدون طرح مثل هذه المواضيع بمثل هذا الشكل المثير لإسقاط الشباب؟ بالله عليكم أين الهوية الإسلامية؟أين الهوية العربية؟أين الإسلام فيكم؟ نحن لا نقول أن لا تطرحوا مثل هذه المواضيع ولكننا نقول لكم احترموا الإنسانية و احترموا مشاعر البشر ولا تكونوا همجيين في الطرح،أتمنى أن تستفيدوا من الكلام الذي أوردته،وهداكم الله إلى الصراط المستقيم،،،،،

    عرض مباشر : الفارس

  • أعضاء الموقع
    ليست الغاية التي تريدونها مبرراً لكم في نهج هذه الطريقة ( إن كانت غايتكم في الأصل شريفة) فعرض مثل هذه المواضيع يسيء بالدرجة الأولى للعفاف والحشمة ثم هو إساءة في حق الشعب المصري المسلم المهذب الحبيب إلى قلب كل مسلم وكل عربي..
    كيف لا ولقد تصورت بعد قراءتي لقصصكم أن الشعب المصري آباءا وأمهاتا وبناتا وشباباكلهم من هذا النوع
    لقد طبعتم عن الشعب المصري ما أعلم يقيناً بعدم وجوده إلا في النادر القليل فهم من أحفاد الشرفاء أمثال سيد قطب والبنا وغيرهم من العلماء في شتى العلوم والميادين
    أعتذر لتحمسي وغيرتي على الشعب المصري وإن كنت غير مصري إلا أني أعلم أن الخير كثيييييييييييييييييييير في مصر
    تقبلوا تحياتي
    أبو أسامة
    السعودية

    • السلام عليكم
      احببت الرد على هذا الموضوع خاصة اني فتاة مصرية و أرى انه من الواجب طرح هذه المواضيع لانها تفيدني و تفيد غيري كثيرا في الانتباه لها كي لا نكون ضحايا لها و ليس من العيب أن يخطيء الانسان و ان يحكي تجربته للآخرين بقصد أن يعلمهم و يفيدهم و أنا استفدت كثيرا و لم أغضب منها بالعكس لانني أدرك ان كل مجتمع به خفايا كثيرة و لكن المجتمع الناضج يطرحها بوضوح كي يعرف اسبابها و لا يقع فيها مرة اخرى
      وقت سعيد

  • الأخوة المسئولين عن الموقع
    عذرا لما قد تتسبب فيه المشاركة من حرج ضمني غير مقصود بالطبع ولكنه الشعور الذي يثار عادة مع اعتزاز مفرط بمنهجنا يوصل أحيانا إلى التعصب لأنفسنا ولكن لا شك أنكم تمتلكون الخبرة للتعامل مع النقد.. إذا كان من المفيد أن نتعرف على أسباب للسقوط الأخلاقي في مجتمعاتنا العربية وصور هذا السقوط التي تتأرجح من الفقر إلى اختفاء القيم من أحد الوالدين أو الإدمان أو جهل بالصور الشريفة لتحقيق الذات وصعوباتها في مجتمعاتنا من خلال العلم والفكر وتأهيل الإنسان للقيام بدور في مجتمعه الكبير أو أسرته الصغيرة أو خراب الوجدان بحب ترف الدنيا وما يصاب به الشباب من فتن في الإعلان الاستهلاكي للأغنياء.. فإن السياق والقفز فوق أسلوب الطرح السردي لمدرسة واقعية تتأسست في ظل ظروف لم تسمح للأديب أو الإعلام العربي أن يبني خبرة في اقتراح وإبداع حلول لمشاكل الواقع واكتفي بالمتاجرة بآلام مشاكل مجتمعه في حدود تحفظ له وجوده الإبداعي ومصدر رزقه وعدم اضطهاده يبقى في حدود ما أتصور هو الفارق بين إعلام أخبار الفضائح التي تتدغدغ المراهقين المضربين وجدانيا صغارا أو عجائز وبين الإعلام الذي يتعامل مع تلك الأمور بحس غيور على الإصلاح والحفاظ على المجتمع بأهداف نبيلة تسعى للحفاظ على إنسانية الإنسان بالتوعية، اختار ماشئت ولكن فكر ألف مرة قبل أن تنشر حتى تصل إلى الكلمة والسياق الذي تختاره حتى يكون تأثيره ومغزاه في النهاية إيجابيا بالنسبة للقارئ والمجتمع.. وإذا كنا نبغي الأفضل لإعلامنا فلا شك أننا مازالنا نتلمس أطراف الحقيقة من كل محاولة ومشاركة مخلصة وأرى في هذا الأسلوب هو وسيلة لتتبع عورات الناس أو المجتمعات بسياق يثير الاشمئزاز يدفعنا للتشكك في نوايا كاتبه في افتقاد للسياق المؤثر في جانب الخير. وقد حذرنا رسولنا عليه الصلاة والسلام من تتبع عورات الناس

    محمد قداح

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى