الأحد ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٠
بقلم زينب خليل عودة

افتتاح مهرجان غزة الدولي لفن الفيديو

افتُتح في غزة مساء السبت 19/6 (مهرجان غزة الدولي لفن الفيديو) بمشاركة مؤسسات عربية ودولية ومحلية إلى جانب مشاركات فردية من مختلف أنحاء العالم.

وقال مدير المهرجان، الفنان شريف سرحان، في كلمة الافتتاح إن عدد الأفلام المشاركة بلغ 53 فيلماً مقدمة من أفراد أو مؤسسات من فلسطين وكندا وألمانيا والولايات المتحدة والسويد وفرنسا والبرازيل وبريطانيا اليابان ومصر والمغرب، وغيرها من الدول الأوروبية والعربية.

وأشار سرحان إلى أن المهرجان سيستمر لمدة أسبوع ابتداءً من اليوم وحتى الرابع والعشرين من يوليو الجاري، حيث سيتم عرض 9 أفلام يوميا في مختلف المدن الفلسطينية: غزة والقدس ورام الله ورفح وبيت لحم وجباليا.

وتابع أن المهرجان ينظمه محترف شبابيك للفن المعاصر في غزة تحت مظلة الاتحاد العام للمراكز الثقافية في قطاع غزة، وبتمويل من المؤسسة السويسرية للتنمية والتعاون الدولي.

وأشار أن المحترف ينظم المهرجان في محاولة معنوية لكسر الحصار المفروض على غزة، ومحاولة للتواصل الفني مع العالم الخارجي.

وعبر سرحان عن أمله في أن يستطيع الفنانون في غزة خلق حراك جديد للمشهد الفني والثقافي الراكد في غزة، وإضافة عناصر عالمية جديدة للمشهد الثقافي، من خلال المهرجان.

وأفتُتح المعرض بأغنية ’موت ورا موت’، التي يشارك فيها مجموعة من المغنيين الفلسطينيين والأردنيين في عمان كإهداء للمهرجان ولغزة ولأطفال غزة الذين تسحقهم آلة الحرب الصهيوينة ويعانون الحصار.

وتُعتبر الأغنية (بعد تحوير النص الأصلي) رداً على الأغنية الأصل ’Death after Death’ ألفها شاعر كندي صهيوني اهداءً للجنود الإسرائيليين الذين قُتلوا في حرب 1973 بين مصر وإسرائيل والتي انتصر فيها الجيش المصري.

وفيما يتعلق باستثناء بعض الأفلام قال سرحان ’إن 97 فيلما تم تقديمها للمهرجان، وتم انتقاء 53 عبر لجنة فنية متخصصة ومستقلة’ ويتراوح طول الأفلام بين دقيقة و11 دقيقة تعالج معظمها قضايا سياسية واجتماعية وفكرية يغص بها العالم الحديث.

بدوره قال الفنان فايز السرساوي، أحد أعضاء اللجنة التي أشرفت على فرز الأفلام، إنه تم وضع عدة معايير فنية وتقنية وثقافية تم فرز الأفلام وفقها.

وتابع إن القيمة الفنية- سواء الكلاسيكية أو الحداثية- بجانب جاذبية وقوة الفكرة وكثافتها كانت من المعايير الهامة بجانب التقنيات المستخدمة في العمل وطريقة الإخراج.

وقال الفنان ميسرة بارود، مخرج فيلم ’هدوء نسبي’ أحد الأفلام المشاركة، إنه شارك بالفيلم في محاولة للانخراط والمشاركة في مهرجانات دولية في ظل الحصار والعزلة التي تعيشها غزة.

وأشار بارود إلى أن الفيلم يتحدث عن الصمت الذي يكتسي العالم بشكل عام والوضع الفلسطيني بشكل خاص تجاه ما يجري في العالم من ظلم واضطهاد سيما ما يجري في غزة.

ويحرض فيلم ’هدوء نسبي’ الصامتين على أن يرفعوا أصواتهم عاليا محذرا من أن الطريقة التي سيخرج بها هذا الصوت ستكون قاسية ومؤلمة.

وقال يسري درويش، رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية، إن هذا المهرجان الذي ينظمه محترف شبابيك هو انجاز وطني وفني تحققه غزة وتمثل كسراً للحصار حتى ولو بشكل معنوي.

ولم يخفِ درويش امتعاضه من اتكاء جل الأعمال الثقافية على التمويل الخارجي والذي زادت وتيرته بعد الانقسام الفلسطيني الذي من بعده لم نعد نرى اهتماما من الجانب السياسي بالأعمال الثقافية.

ولفت درويش إلى أن اهتمام الاتحاد بالفن المعاصر لن يؤثر ولن يكون على حساب الاهتمام بالفولكلور الشعبي والمحافظة على التراث، ’نسعى للسير في خطين متوازيين، مواكبة التطور والحداثة وما بعدها وأيضاً نحافظ على تراثنا.’


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى