الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم مهند عدنان صلاحات

شوق طويل في يوم أطول

يكبر حجم الشوق كلما امتد الوقت كغيوم المدى

تصبح الساعات أكثر ضيقاً وأكثر بطئ في المسير

أتكئ على نفسي لأحتمي بنفسي من شوق نفسي

فأجدني غير قادر على حمايتها من شوقها

فأهزم ...

تحاصرني مراسيم الماضي

وتتشابه الساعات عندي بالأيام والثواني

ويصبح الوقت أداة ملل قاتل

لا شيء يأتي من بعيد في زمن الشوق هذا إلا الضجر

يحاصر ...

يصارعني ...

ودوما أستسلم له

ورغم استسلامي ... يصرعني

يا لهذا الشوق القاتل

ما له دواء

إلا أن يعود من جديد من صنع غيابه فراغ

صار هو الشوق

ما من علاج ...

مرة أخرى يكبر ...

يصبح الشوق بحجم طفلٍ

وينفجر في داخلي ينابيع لا تسقي أحد

ولا تزيد الظمآن إلا عطش

وتمتد الينابيع أنهار ... تجتاز البلد

ولا أحد في هذا الوجع قادر على أن يكون الساقي

ولا شيء في الروح سوى العطش ...

عطش ... عطش ...

صحاري تتسع فيه ... لا ظل فيها من حرارته ... ولا سبيل يهدي الضائع في متاهته

كل الوجوه في الأمكنة تتكرر

وكلها بلون الرمل الأصفر

كل الوجوه التي لا تروي هذا العطش ... تتحجر

والينابيع ما زالت في داخلي تتفجر

لا ماء فيها ... ولا رفاق

ليست بلون السماء ألوانها ... ولا تشبه إلا لون عتمة الزقاق

شوق ...

شوق ...

شوق ...

جارح ... زئبقي ... لا يزيد الجرح إلا جرح

موجعٌ مثل وخز الشوك

مؤلم ... مثل الملح في الجرح

جرح لم يندمل

والوقت يزيد من لسعة الملل

طال الانتظار

متى تأتي من غيابك البعيد

حتى تتوقع ينابيع هذا الوجع

هذا الداء الذي ما منه شفاء

هذا الشوق.


مشاركة منتدى

  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته محمد موسى جويلي ليبيا الزنتان

    عرض مباشر : حب الشباب

  • نقرت إصبعها إصبعتي...
    فانتبهت كل حواسي...
    ...
    قالت ...
    ما عدت تدغدغ أحلامي ...
    ما عدت تحرك أركاني...
    ما عدت تثير الرغبة في صدري...

    دست شفتيها بين الأسنان...
    ورمت ناظرها في الأرض ...
    قالت ...
    صلّ خلف التابوت ...
    ما عادت صلواتك تنفعني...
    فأنا أنثى...
    تعشق في العمر الثاني...
    تعشق عصف الأنواء...

    ذرات الجسد الجامح...
    تنشد ذئباً...
    يعوي...
    يصرخ...
    يتجرع أزماني...

    انظر حسدك كيف ترهّل...
    انظر رأسك كيف ابيض...
    ما عادت تسكنك الشعلة...
    اسحب راياتك في شرف...
    وانسج أكفانك في صمت...
    وارحل خلف شخوص التاريخ الأعمى...
    فسماؤك لن تمطر ...
    وأصولك لن تثمر ...

    فارحل ...
    واتركني ألعق أحزاني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى