الثلاثاء ٥ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٠
بقلم سليمان نزال

عن «عناق الأصابع» لعادل سالم

ومن خلف الغضبان..

يأتي شجرٌ..

يأتي غضبٌ...

عناقٌ بورد ٍ عائلي

في كلّ زيارة

يفركُ الترابُ جبينه

يسلّم على الأرجوان..

فراشات من كل يد ٍ صديقة

تأسرني..

ألوانٌ ترفع الأيامَ على كتفي

وعلى زندي صهوة الذهاب إلى الأمام

وعلى زندي نقش..

جاء من باب العاشقين

من نبضات القدس القديمة..

صورة من شمس عند الظهيرة

أعلقها في السجن على الجدران..

ومن خلف الغضبان

يأتي مطرٌ..

تأتي أمهاتُ اللوز

أصابع الدفء

خصر أمنية

ألف حوله ذاكرة وقلب وبستان..

*****

لي فكرتي في المعتقل

وصايا النسر«عمر القاسم»

نسغ القراءة من عينيه

صحبة الرفاق..

صرختي في الحلم

فيتحرك نحوي في زنزانتي

فوجٌ من الأمل..

بيتٌ من الغزل..

كأنما لحظ الولادة

يرمقني..

يركض بي..

يهتف بي..

هذه أصابع العناق..

خصلات التوجع وجذر انتسابي

روايتي عن ضلوعي

عن مستقبل.. وأسرى..

شط للذكريات تعبره صرخةٌ

تفتتُ الصخرَ..

تكشفُ الجلادَ

تنشدُ البطل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى