الأربعاء ١١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم شاهر خضرة

بَحسدك يا ديك

إلى صاحب الفضل ديك [1]
 
ربينا أنا ونوفا سوى طفلين
صوصين* عم يربو سوى معنا
بنت وصبي وصوصين . . يجمعنا
دارين ما في بينهن حيطان
نكبر سوى بغامض عن الجسمين
والصوص أدرك قبلنا المعنى
ديك انكسى ريش الزهو بشهرين
وصارت الفرخه تغنج بجنحين
وصاروا بلا أيَّ إذن منّا . . .
ومن عقد مأذون وشرع . . . زوجين
كنّا أنا ونوفا نْطَعْمِي الديك
ونموت من كتر الضحك لمّا
يصيروا بحاله توحّد الريشين
ومرّه أنا ونوفا بأرض الدار
صرنا نقلّد مزح هالطيرين
صدفه إجت أم نوف والختيار
شافوا شقاوةْ ديكنا بالعين
وتمّي وتمّا حُمر متل النار
صاحت متل شي قنبله استنّى
أُمّا لنوفا وجدّها الختيار [2]
أخذوا الدجاجه ونوف من عنّا
وعلّوا ما بين عيونّا الأسوار
ظلّيتني وحدي أنا وهالديك
نكبر ونغلي جوعنا عالنار
يا ما أنا طفّيت جمري بطيف
دمع بشتا والعرَق طول الصيف
والديك يا حسره على هالديك
متل الوحش جنّ وصياحو سيف
يقطع طريق الوقت .. نقد وحيف
مرّه مسك فردةْ حذاء وجنّ
ومرّه مسك جزمه لحتى حنّ
ومرّه بعزيمه كان عنّا ضيف
شيخ ومتل ما بتعرفوا بطربوش
واستفردُو هالديك جوّا الحوش
مرّه بأذانو فرّغ الصيحات
ومرّه بعيونو ما تركلو رموش
عينك لو تشوفو لهالطربوش
مغرّق بميّةْ شَهْوتُو للديك
ومن بعد منها نتّفو تنتيف
فشّيت قلبك ؟ . . بحسدك يا ديك
لكن أنا ونوفا بِقِينا نعيش
جسمين
مشطوبين بالتاريخ
قبرين
والشاهد عمامةْ شيخ
لا نبت رفضي
ولا نبتلا ريش [3]

إربد

7-1-2006


[1عبد الوهّاب أحمد

[2أمّا لنوفا: أي أمّها لـ نوفا

[3أي لم ينبت لـ نوفا ريش


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى